تدرس شركة شنايدر إلكتريك الفرنسية تدشين جامعة فى مصر لإدارة الطاقة والتحكم الصناعى خلال الفترة المقبلة.
وكشفت مصادر مسئولة فى الشركة – فى تصريحات لـ«المال» – أنها بدأت منذ أسابيع الدراسة الخاصة بتدشين الجامعة الأولى من نوعها فى منطقة الشرق الأوسط فى إطار خطة الحكومة المصرية لتطوير قطاعاتها والتحول نحو الشبكات الذكية ورفع كفاءة الطاقة.
وأضافت المصادر أنه من المرتقب الانتهاء من الدراسات خلال العام الحالى، لافتة إلى أن الجامعة ستساهم فى التوسعات الخاصة بمجال الطاقة فى مصر لتكون مؤهلة لتصبح مركز محورى للطاقة وخدمة مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأشارت إلى أن تدشين الجامعة يأتى على غرار إنشاء جامعة إلكترونية فى 2009 من «شنايدر إلكتريك» وهى بوابة تعليمية إلكترونية للتعلم عن بعد والفريدة من نوعها فى قطاع إدارة الطاقة والتحكم الآلى.
وشهدت الجامعة الإلكترونية نموا غير مسبوق فى عدد الطلاب الملتحقين ببرامجها من مختلف أنحاء العالم، إذ وفرت أكثر من 200 برنامج تدريبى مجانى عبر الإنترنت للمحترفين بنحو 13 لغة فى 185 دولة فى مجالات كفاءة الطاقة، حلول التحكم الآلى بالمبانى، حلول الإضاءة، حلول التدفئة والتكييف والتهوية، ومراكز البيانات، والأنظمة الصناعية، والأنظمة الكهربائية، والرعاية الصحية، وغيرها.
وأوضحت المصادر أن عدد الدارسين فى الجامعة الإلكترونية تخطى نصف مليون، وتحتل مصر المركز الرابع فى عدد الدارسين مما يوضح أهمية السوق المصرية واهتماماتها خلال الفترة الحالية.
يذكر أن استثمارات «شنايدر إلكتريك مصر» العاملة فى كفاءة وحلول الطاقة بلغت 300 مليون يورو بنهاية العام الماضى، بزيادة ملحوظة خلال عامى 2020 و2021.
وعلمت «المال» من المصادر أن الشركة انتهت من تدشين 5 محطات شمسية بنحو 3000 متر مكعب فى اليوم يتم استخدامها فى تحلية مياه البحر للمشروعات الحكومية.
وتقوم «شنايدر مصر» بالتصدير لنحو 14 دولة فى أفريقيا والشرق الأوسط عبر مصنع «شنايدر» فى مدينة بدر، تشمل تونس، والمغرب، وكينيا، وتنزانيا، وأوغندا، وزامبيا، والسودان، وليبيا، ورواندا، والسنغال، والجزائر، كما تم التصدير إلى كل من الإمارات لتنفيذ مطار أبوظبى، وقطر فى بعض مشروعات الطاقة وكأس العالم ، بالإضافة للسعودية.
وتعمل «شنايدر إلكتريك» فى مصر منذ عام 1987، وتقدم حلول الطاقة لـ 4 قطاعات تتضمن قطاع الرقمنة، ومراكز البيانات، وقطاع الطاقة بما يحتويه من كهرباء وبترول وغاز وطاقة جديدة ومتجددة، وقطاع المبانى بكل أنواعها التجارية والمولات والمنازل والمستشفيات والمدارس، والقطاع الصناعى، وتمتلك مصنعًا فى مدينة بدر به نحو 1600 عامل ومهندس، ويصل نسبة المنتج المحلى بمصنع الشركة من40 إلى %60.