«شل» تنشر إستراتيجيتها في انتقال الطاقة لعام 2024

تهدف الشركة إلى تحقيق صفر انبعاثات بحلول عام 2050 عبر جميع عملياتها ومنتجاتها

«شل» تنشر إستراتيجيتها في انتقال الطاقة لعام 2024
نسمة بيومي

نسمة بيومي

3:15 م, الأحد, 17 مارس 24

أعلنت شركة شل عن تحديث استراتيجيتها الأولى في مجال انتقال الطاقة منذ إطلاقها في عام 2021، فخلال يوم الأسواق المالية الخاص بها في يونيو 2023، قدمت الشركة شرحاً مفصلاً حول كيفية توفير القيمة المضافة بانبعاثات أقل من خلال استراتيجيتها، مع التركيز بشكل خاص على “تعزيز القيمة المضافة”.

وفي هذا التحديث الخاص بانتقال الطاقة، تركز الشركة على نفس الإستراتيجية تحقيق “انبعاثات أقل”.

وتهدف الشركة إلى تحقيق صفر انبعاثات بحلول عام 2050 عبر جميع عملياتها ومنتجاتها.

وتؤمن الشركة بأن هذا الهدف يدعم الهدف الأسمى وهو هدف “اتفاقية باريس”، الساعي إلى تقييد ارتفاع درجة حرارة العالم إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

وتدعم استراتيجية شل الانتقال المتوازن والمنتظم بعيدًا عن الوقود الأحفوري نحو حلول الطاقة ذات الانبعاثات المنخفضة لضمان استدامة إمدادات الطاقة الآمنة والميسرة.

حول ذلك صرّح وائل صوان، الرئيس التنفيذي لشركة شل العالمية قائلا: “لقد قدمت الطاقة مساهمة مذهلة في التنمية البشرية، حيث أتاحت لكثير من الناس في جميع أنحاء العالم أن يعيشوا حياة أكثر ازدهارا.

وفي الوقت الحالي، يتعين على العالم تلبية الطلب المتزايد على الطاقة، وفقا لصوان ، بينما تواجه التحدي العاجل المتمثل قي تغير المناخ.

وأبدى صوان إعجابه بالتقدم السريع الذي تحقق في مجال انتقال الطاقة في السنوات الأخيرة في العديد من البلدان، وذلك من خلال استخدام مجموعة متنوعة من التقنيات.

وأضاف صوان: “تقوم شركة شل بدور مهم للغاية في توفير الطاقة التي يحتاجها العالم اليوم، وفي المساهمة في بناء نظام طاقة منخفض الكربون للمستقبل.

وأكد أن تركيز الشركة على الأداء والانضباط وتبسيط العمليات، يدفعها نحو اتخاذ خيارات واضحة حول المجالات التي يمكنها أن تحقق فيها أكبر تأثير ممكن من خلال عملية انتقال الطاقة، وتعزيز القيمة المضافة لمستثمريها وعملائها.

ولفت الى أن هذه الجهود سوف تعزز من احتمالية تحقيق الشركة لأهدافها المتعلقة بالمناخ من خلال توفير أنواع مختلفة من الطاقة التي يحتاجها العالم.

جدير بالذكر أن خطط انتقال الشركة في الطاقة تغطي جميع جوانب أعمالها.

وقال صوان “نحن نوسع عملنا في هذا المجال مع تحسين كفاءة الكربون، كما نقوم بالعمل على خفض انبعاثات إنتاج النفط والغاز مع الحفاظ على استقرار إنتاج النفط، وتعزيز مبيعات حلول الطاقة ذات الكفاءة العالية منخفضة الكربون بينما نخفض تدريجيًا مبيعات منتجات النفط مثل البنزين والديزل ووقود الطائرات”.

وكواحدة من أكبر شركات تجارة الطاقة في العالم، أكد صوان إن شل يمكنها ربط عرض الطاقة ذات الكفاءة العالية للانبعاثات بالطلب، كما قامت بذلك على مدى سنوات عديدة مع النفط والغاز.

وقال إن الشركة أحرزت تقدمًا جيدًا في تحقيق أهدافنا المتعلقة بالمناخ ، فبحلول نهاية عام 2023، حققت أكثر من 60٪ من هدفها في تخفيض الانبعاثات من عملياتها بنسبة 50٪ بحلول عام 2030، مقارنة بعام 2016.

وتابع : لقد تجاوزنا بذلك الأهداف التي وافق عليها الموقعون على ميثاق الاحتباس الحراري للنفط والغاز في COP28.

وقال صوان ” نستمر في كوننا روادًا في قطاع الطاقة في تقليل انبعاثات غاز الميثان. فقد كنا من أولى الشركات التي حددت هدفًا لتحقيق انبعاثات الميثان القريبة من الصفر بحلول عام 2030.

وفي عام 2023، نجحت الشركة في تحقيق كثافة انبعاثات الميثان بنسبة 0.05٪ – وهو ما دون هدفنا الموضوع البالغ 0.2٪.

كما قامت في نفس العام بالمساهمة في صندوق البنك الدولي للتقليل من الحرق المفتوح وانبعاثات الميثان على الصعيد العالمي – وهو دعم إضافي لجهود الصناعة الشاملة للحد من انبعاثات الميثان والحرق المفتوح.

وفي عام 2023، تحقق هدف الشركة وقامت بتقليل كثافة الكربون الصافي لمنتجاتنا التي نبيعها، حيث بلغت النسبة 6.3٪ بالمقارنة مع عام 2016 – للسنة الثالثة على التوالي التي نحقق فيها هدفنا.

واضاف صوان أنه مع تحول شركة شل إلى شركة طاقة بانبعاثات صفرية، تسعى إلى أن تكون رائدة في عملية انتقال الطاقة في المجالات التي نتمتع بقدرات تنافسية، وترى الطلب القوي من العملاء، وتحدد الدعم التنظيمي الواضح من الحكومات.

وللمساعدة في دفع عملية الحد من الكربون في قطاع النقل، قامت الشركة ، بحسب صوان، بتحديد طموح جديد لتقليل انبعاثات العملاء نتيجة استخدام منتجات النفط لدينا بنسبة تتراوح بين 15-20٪ بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2021 (النطاق 3، الفئة 11).

وقال : قمنا بالتركيز على المجالات التي يمكننا إضافة أقصى قيمة فيها، وهذا الاتجاه الاستراتيجي قادنا إلى تغيير استراتيجي في أعمالنا في الطاقة المتكاملة (integrated power).

وتابع : نعتزم تطوير أعمالنا في الطاقة، ضمنها الطاقة المتجددة، في مناطق مثل أستراليا وأوروبا والهند والولايات المتحدة الأمريكية، وقد قررنا التوقف عن توريد الطاقة مباشرة إلى المنازل في أوروبا. تماشيًا مع هذا التحول نحو منح الأولوية للقيمة على حساب الحجم في مجال الطاقة، سنركز على أسواق وقطاعات محددة.

ويشمل ذلك زيادة بيع الطاقة للعملاء التجاريين، وتقليل بيعها لعملاء التجزئة. نظرًا لهذا التركيز على القيمة، نتوقع تحقيق نمو إجمالي أقل في مبيعات الطاقة حتى عام 2030، والذي أدى إلى تحديث هدف كثافة الكربون الصافي لدينا. نستهدف الآن تحقيق تخفيض يتراوح بين 15-20٪ بحلول عام 2030 في كثافة الكربون الصافي للمنتجات الطاقية التي نبيعها، مقارنةً بعام 2016، على عكس هدفنا السابق البالغ 20٪ ، بحسب صوان .

وقال صوان : نستثمر ما بين 10-15 مليار دولار بين عامي 2023 ونهاية عام 2025 في حلول الطاقة ذات الكربون المنخفض، مما يجعلنا مستثمرًا هامًا في عملية انتقال الطاقة. وفي عام 2023، قمنا بتخصيص 5.6 مليار دولار للحلول ذات الكربون المنخفض، وهو أكثر من 23٪ من إجمالي الإنفاق الرأسمالي لدينا.

تشمل هذه الاستثمارات شحن السيارات الكهربائية، والوقود الحيوي، والطاقة المتجددة، والهيدروجين، والتقاط وتخزين الكربون. تساعد استثماراتنا في التقنيات الجديدة في تقليل الانبعاثات لشركة شل وعملائها.

ولفت الى أن الشركة تستهدف مساعدة تطوير التقنيات الجديدة لجعلها خياراً ميسور التكلفة لعملائها، وتركز جهودها الدعائية على المجالات الرئيسية التي تعتقد أنها حاسمة لعملية الانتقال وأكد أهمية السياسات التي تدعم الطموحات الوطنية للحد من الانبعاثات وتسعير الكربون، وتوفير الطاقة الآمنة التي يحتاجها العالم، ودفع التغيير في الطلب، وتعزيز الحلول ذات الكربون المنخفض.