شل تخطط لرفع حصة الوقود الأخضر إلى 10% من مبيعات وقود الطيران بحلول 2030

قطاع الطيران يسهم ب 3% من انبعاثات الكربون في العالم

شل تخطط لرفع حصة الوقود الأخضر إلى 10% من مبيعات وقود الطيران بحلول 2030
أحمد فراج

أحمد فراج

9:54 ص, الأثنين, 20 سبتمبر 21

تخطط شركة رويال داتش شل بدء إنتاج وقود طائرات منخفض الكربون على نطاق واسع بحلول عام 2025 وذلك في مسعى لتشجيع شركات الطيران في العالم على تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بحسب وكالة رويترز.

وقالت شركة شل ، وهي واحدة من أكبر شركات تجارة النفط في العالم ، إنها تهدف إلى إنتاج مليوني طن مما يعرف باسم وقود الطيران المستدام بحلول عام 2025 بزيادة عشرة أضعاف عن إجمالي الإنتاج العالمي اليوم.

وأوضحت شل أن وقود الطيران المستدام الذي يتم إنتاجه من نفايات زيوت الطهي والنباتات والدهون الحيوانية يمكن أن يخفض ما يصل إلى 80 % من انبعاثات حركة الطيران.

وأضافت شركة شل أنها تريد أن يمثل وقود الطائرات الأخضر 10% من مبيعاتها العالمية لوقود الطائرات بحلول عام 2030.

ويمكن مزج وقود الطائرات الصديق للبيئة مع وقود الطائرات العادي دون حاجة تذكر لتغيير محركات الطائرات.

قطاع الطيران يسهم ب 3% من انبعاثات الكربون في العالم

وقطاع الطيران الذي يسهم ب 3% من انبعاثات الكربون في العالم يعتبر أحد أصعب القطاعات التي يجب معالجتها بسبب نقص التقنيات البديلة للمحركات التي تعمل بالوقود النفاث.

وقال بنك جيفريز للاستثمار إن وقود الطيران المستدام لا يمثل سوى أقل 1% من الطلب العالمي على وقود الطائرات اليوم والذي بلغ نحو 330 مليون طن في عام 2019.

ويواجه نمو السوق العديد من العقبات، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى تكلفة وقود الطيران المستدام والتي تزيد حاليا ثماني مرات عن تكلفة وقود الطائرات العادي ومحدودية توافر المواد الأولية.

وقالت شل إنها تريد من الشركات الأخرى أن تحذو حذوها.

وقالت آنا ماسكولو رئيسة شل للطيران لرويترز “نتوقع أيضا أن تضيفه شركات أخرى لمصانع الإنتاج الخاصة بها.”

أمريكا تريد خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من الطائرات بنسبة 20 % بنهاية العقد

وذكرت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أنها تريد خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من الطائرات بنسبة 20 % بنهاية العقد من خلال تعزيز استخدام وقود الطيران المستدام بشكل كبير.

وفى يوليو الماضى، بدأت شل إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصنعها براينلاند في ألمانيا، لتكون المرة الأولى التي يتم استخدام فيها مصفاة تكرير أوروبية لتصنيع الغاز على نطاق واسع.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن الشركة أن محللا كهربائيا في المصنع سوف يستخدم الطاقة المتجددة لإنتاج ما يصل إلى 1300 طن من الهيدروجين الأخضر سنويا.

وشل بصدد إعادة هيكلة عملياتها العالمية في مجال المصافي ، حيث ستبيع بعضها وإعادة تحديد الغرض من البعض الآخر، وتستهدف خفضا بنسبة 55 % في إجمالي منتجات النفط خلال العقد الجاري.

وقالت الشركة البريطانية الهولندية في بيان إن المحلل الكهربائي في موقع راينلاند يعمل بقوة 10 ميجاوات، وهناك خطط جارية بالفعل لزيادتها إلى مئة ميجاوات.

يوصف الهيدروجين في صناعة الطاقة بأن له ألوان مختلفة وأنظفها هو الأخضر لأنه ينتج بواسطة الكهرباء المتجددة.

واللون الأخضر حتى الآن هو أغلى من الأزرق الذي يُصنع باستخدام الغاز الطبيعي، فيما تخزن الانبعاثات الناتجة تحت الأرض.

لا يزال الهيدروجين جزءا هامشيا من مزيج الطاقة الخاص بشل

ولا يزال الهيدروجين جزءا هامشيا من مزيج الطاقة الخاص بشل ولكن الشركة تتوقع توسيع التجارة في إطار إستراتيجيتها لتحقيق الانعدام التام للانبعاثات الكربونية بحلول 2050.

 وفى مايو الماضى،  أصدرت محكمة في هولندا حكما يلزم شركة “رويال داتش شل” بتقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 45% حتى عام 2030، معتبرة اياها مسؤولة عن تغير المناخ.

وصدر الحكم في قضية رفعتها منظمة “أصدقاء الأرض” البيئية التي تتخذ من أمستردام مقرا لها. وكانت المرافعات مستمرة منذ ديسمبر الماضي في مدينة لاهاي الهولندية.

ولم توضح المحكمة بأي طريقة يجب أن تقلص الشركة الانبعاثات، ولم تذكر كيف ستراقب تنفيذ القرار.

ومن حق الشركة النفطية الطعن بقرار المحكمة.

ويعتبر ذلك أول حكم للمحكمة من هذا القبيل الذي يزيد من الضغط على شركات النفط والغاز.

ويشير الخبراء القانونيون إلى أن القرار قد يصبح سابقة قانونية ستطبق في دول أخرى في أوروبا، ما يمثل تحديات قانونية محتملة جديدة على الشركات.