سمر السيد:
قال وزير الخارجية سامح شكرى، أن مصر ترتبط بعلاقات وثيقة سياسية واقتصادية مع الاتحاد الأوروبى باعتباره شريكاً اقتصاديا وتجاريا، كما أن هناك العديد من التحديات التى تحتم مزيد من التفاهم المشترك، مشيرا إلى مساعى الحكومة لأن تسير العلاقات مع الاتحاد وفق تفاهم كامل ولتحقيق المصلحة المتبادلة.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الصحفى المشترك بين وزير الخارجية سامح شكرى والمفوض الأوروبى لسياسة الجوار وتوسيع الاتحاد يوهانسن هان الذى يزور القاهرة لأول مرة منذ انعقاد مجلس المشاركة المصرية الأوروبية يوليو الماضى واعتماد أولويات التعاون بين الجانبين للسنوات الـ3 القادمة.
أضاف أن الوزارة تسعى لأن تظل قنوات الحوار مفتوحة فى جميع القضايا السياسية والاقتصادية والهجرة والإرهاب، بجانب القضايا الإقليمية وبحث برامج التعاون المشترك التى تتم فى المستقبل وجعلها موضع تنفيذ.
وأكد أن العلاقات السياسية بين الطرفين تتضمن مسألتى حقوق الإنسان والمجتمع المدنى، مشيرا إلى أن المباحثات تطرقت وبإسهاب لهاتين المسألتين، وتم طرح وجهة النظر المصرية وتزكية الدور الإيجابى لمنظمات المجتمع المدنى وعن الاهتمام الشامل الذى تخخصصه الحكومة لها.
أشار إلى أن مصر فى حاجة دائمة لاكتساب الخبرة من شركائها، وتابع: نرى أن الحوار الشفاف بعيداً عن التوتر أو الاتهام أو استهداف أشياء سياسية يجعلنا أكثر قدرة على تفهم الموقف واستمرار النقاش والحوار مع مفوضية الاتحاد الأوروبى.
وفى سياق متصل، لفت إلى جهود الحكومة لمنع نفاذ الهجرة غير الشرعية للأراضى الأوروبية والقضاء على الاتجار بالبشر كوسيلة لتحقيق الاستقرار بالمنطقة، ويتم ذلك من خلال ضبط مسارات المهاجرين غير الشرعيين، مشيرا إلى فى هذا السياق أن تمكين المؤسسات الليبية من القيام بدورها وحماية شواطئها سيخفض التداعيات السلبية على المنطقة وعدم قدرة المهاجرين على الهجرة عبر المتوسط بطرق غير مأمنة.
وأكد أن مصر ستستمر فى القيام بهذا الدور التزاما من مسئوليتها وتعاونها المشترك مع الاتحاد الأوروبى.
ولفت إلى إن مصر كثقت من مجهوداتها خلال الفترة الماضية للسعى مع جميع الفرقاء الليبين لبناء قاعدة من التوافق المشترك وتنفيذ اتفاق الصخيرات كما تدعم جهود المبعوث الأممى لليبيا غسان سلامة، انطلاقاَ من هدفها الرامى لتحقيق استقرار ليبيا وإيمانا بأن الحل يكون عبر توحيد جهود الجميع للحفاظ على وحدة الأراضى والقضاء على الإرهاب.
تابع: كما لا يمكن استبعاد الترتيبيات الأمنية للجيش الليبي للحفاظ على وحدة الأراض، ومن المقرر أن تستمر الجهود المصرية لبناء قاعدة من التفاهم لحمل الليبين على الحفاظ على بلادهم والخروج من الأزمة.
أكد أن المصالحة بين الطوائف الفلسطينية مهم ضمن حل إنشاء الدولتين ولتحقيق عملية السلام، مضيفاً أن مصر ستستمر فى الدعم لتمكين وتوفير الاحتياجات الإنسانية للمواطنين فى قطاع غزة.