"شعرت بخيبة أمل".. كورونا يقود رئيس أكبر هيئة بحثية في أوروبا للاستقالة

"واجهت قتالا بيروقراطيا في الهياكل المعقدة للاتحاد الأوروبي"

"شعرت بخيبة أمل".. كورونا يقود رئيس أكبر هيئة بحثية في أوروبا للاستقالة
عبدالغفور أحمد محسن

عبدالغفور أحمد محسن

10:25 م, الأربعاء, 8 أبريل 20

استقال رئيس أكبر هيئة علمية في الاتحاد الأوروبي بعد 3 أشهر فقط في منصبه، قائلا إنه شعر بخيبة أمل كبيرة بسبب ظروف التخبط التي رافقت تفشي كورونا المستجد في القارة.

واليوم الأربعاء أعلنت المفوضية الأوروبية استقالة ماورو فيراري مجلس البحوث العلمية في الاتحاد الأوروبي، بعد أشهر من استلامه المنصب في 1 يناير الماضي ضمن ولاية مدتها 4 سنوات.

وقال متحدث باسم المفوضية: “تأسف المفوضية لاستقالة البروفيسور فيراري في هذه المرحلة المبكرة من ولايته”.

وكان فيراري قد أدلى بتصريح لصحيفة فاينانشال تايمز التي أعلنت نبأ الاستقالة لأول مرة، وقال “شعرت بخيبة أمل شديدة من الرد الأوروبي على وباء كورونا”.

وأشار إلى مقاومة مؤسسية وقتال بيروقراطي في الهياكل المعقدة للاتحاد الأوروبي على اقتراحه ببرنامج علمي كبير لمكافحة الفيروس التاجي.

وقال فيراري: “تسلمت منصبي وأنا مؤيد متحمس للاتحاد الأوروبي.. غيرت أزمة كوفيد 19 وجهة نظري تماما”.

لكن مجلس البحوث العلمية قال في بيان إنه يأسف لتعليقات فيراري على استقالته، وقال إن تلك التصريحات “في أفضل الأحوال لا تقول الحقيقة كاملة”.

وقالت الهيئة إنها طلبت من فيراري الاستقالة في 27 مارس الماضي، مستشهدة بعدم فهمه لدور الهيئة فضلاً عن الانخراط في أنشطة شخصية وخارجية بدلاً من المشاركة الكاملة في عمل الهيئة.

ومع ذلك، أقر المجلس بأنه رفض اقتراح فيراري بتمويل مبادرة خاصة بشأن كوفيد 19 قائلا إنها خارج اختصاص الهيئ.

جدير بالذكر أن مجلس البحوث العلمية في الاتحاد الأوروبي تم إنشاؤه عام 2007 لتمويل كبار العلماء الأوروبيين بميزانية وصلت إلى 2 مليار دولار في عام 2018.