شعراوي : المرحلة الأولى من «حياة كريمة» خدمت 4.5 مليون مواطن في 375 تجمعًا ريفيًّا بالمحافظات

بتكلفة 6.38 مليار جنيه

شعراوي : المرحلة الأولى من «حياة كريمة» خدمت 4.5 مليون مواطن في 375 تجمعًا ريفيًّا بالمحافظات
عصام عميرة

عصام عميرة

1:55 م, الخميس, 9 سبتمبر 21


قال اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، إن المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، التي تم تنفيذها في 375 تجمعًا ريفيًّا بالمحافظات وبتكلفة وصلت إلى 6.38 مليار جنيه، واستفاد منها 4.5 مليون مواطن، وتم تنفيذ 1284 مشروعًا- وفّرت أكثر من 500 ألف فرصة عمل مؤقتة ودائمة لأبناء القرى، كما توفير تمويل 277 مليون جنيه قروضًا ميسّرة وتدريبًا حِرفيًّا. وأشار شعرواي إلى سعي الوزارة لتحسين مستوى خدمات البنية الأساسية والاهتمام الكبير بمحور التنمية الاقتصادية وتوفير فرص عمل مستدامة لمواطني القري المستهدفة في هذا البرنامج، خاصة من الشباب والفتيات والمرأة المعيلة، حيث يتم في إطار البرنامج  إنشاء مجمعات صناعية وتأهيل مهني وتوفير مشروعات ذات عائد اقتصادي ومشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، بما يسهم في تحسين مستوى المعيشة والدخل للمواطنين ورفع مستوى شأن الأُسر.

في بداية الجلسة قدّم اللواء شعراوي خالص شكره وتقديره لوزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط؛ لدعوته للمشاركة في حضور المنتدى، وقال وزير التنمية المحلية إن عنوان ورشة العمل حول الأمن الغذائي والتوظيف في أفريقيا في عصر التحول الرقمي يمثل إحدى ركائز وبرامج العمل الرئيسية للوزارة.

وتحدّث وزير التنمية المحلية عن برنامج تطوير الريف المصري ضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، والذي يتضمن مشروعات في كل المجالات (بنية تحتية– مرافق خدمات مجتمعية– حماية اجتماعية– تنمية اقتصادية– تحسين خدمات حكومية وتطوير الإدارة المحلية– مشروعات سكنية).

وأوضح وزير التنمية المحلية أن مبادرة “حياة كريمة” تسهم فيها وزارة التنمية المحلية في مكون البنية الأساسية وبهدف النهوض بالريف المصري وتعزيز قدراته الاقتصادية مما يعزز من موارد القرية وسكانها وتعزيز قدرات الأسر الريفية التي عاشت مهمشة وإدماجها في الاقتصاد الوطني وتأسيس شراكات وصناعات صغيرة ومتناهية الصغر تعزز قدراتها الإنتاجية، وكذلك تبنّي خطط وإستراتيجيات الزراعة والري الحديث مما سيعود بالنفع على الأسرة.

وذكر اللواء محمود شعراوي أن الشق الآخر في عمل وزارة التنمية المحلية، والذي يسهم في تعزيز الأمن الغذائي، هي تلك العلاقة الهامة المستقرة مع الشركاء الدوليين؛ وعلى رأسها برنامج الأغذية العالمي الذي نعمل معه وبالشراكة مع وزارات التعاون الدولي والتضامن الاجتماعي والزراعة واستصلاح الأراضي، على دعم المجتمعات المحلية والقرى الأكثر احتياجًا والمرأة الريفية،

مشيرًا إلى أنه تم عقد عدة اجتماعات تنسيقية لإدخال تقنيات الزراعة الحديثة وتوحيد حيازات الأراضي الزراعية وتجميع الطاقة الشمسية وزيادة وحدة التجفيف الشمسي للمنتجات الغذائية؛ وعلى رأسها الطماطم والبصل والثوم وغيرها،

وأنشطة أخرى كالمدارس المجتمعية، وتدريب السيدات على المنتجات اليدوية والاستفادة من منصة “أيادي مصر”، ضمن مشروع تم تحديد نطاقه الجغرافي في 5 محافظات (أسوان– قنا– سوهاج– أسيوط– الأقصر) الموجودة بـ23 مركزًا، والتي تضم 506 قرى مدرجة ضمن 122 قرية مستهدفة بالمرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة، حيث تتسم هذه القرى بجاهزيتها من حيث توافر البنية التحتية.

وأوضح شعراوي أن الوزارة تعمل أيضاً من خلال المؤسسات القائمة من الوحدات المحلية الوحدات المحلية ومنظمات المجتمع المدني  ومنظمات المزارعين والمدارس المجتمعية ومصانع إعداد الوجبات المدرسية والأسواق ذات الصلة بالمنتجات المستهدفة.

وأضاف شعراوي أن الوزارة تتعاون أيضًا مع البنك الدولي في تنفيذ “برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر” بمحافظتي قنا وسوهاج؛ وهو المشروع القومي التنموي الهام الذي حقق طفرة في النهوض بالقرى المصرية في محافظات صعيد مصر، والذي أعطاها جل اهتمامه، وقام ليس فقط بتعزيز ببنيتها التحتية ولكن إنشاء تكتلات صناعية وتأهيل وتدريب الكوادر وتحقيق اللامركزية في الإدارة والتمويل فيما يتعلق بواحدة من أهم المناطق التي حُرمت من ثمرات التنمية لسنوات وسيمتد نشاط المشروع الذي يضم الآن محافظتي قنا وسوهاج ليشمل محافظتي أسيوط والمنيا.

كما أشار الوزير، في ختام مداخلته، إلى جهود الوزارة في توفير فرص عمل لأبناء القرى من خلال مبادرة شغلك في قريتك التي تتعاون فيها الوزارة مع اتحاد الصناعات المصرية والقطاع الخاص ورجال الأعمال،

وعلى سبيل المثال انطلق هذا المشروع في محافظة القليوبية، حيث تم إنشاء حوالي 13 مصنعًا في مجال الملابس الجاهزة والتي يعمل بها أكثر من 3 آلاف شاب وفتاة من أبناء القرى، مشيرًا إلى أنه سيتم التوسع في هذا المشروع بـ4 محافظات بإنشاء مجمعات صناعية بالقرى.

وشارك اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، اليوم، في ورشة “الأمن الغذائي والتوظيف في أفريقيا في عصر التحول الرقمي”، والتي عُقدت على هامش منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي 2021 تحت عنوان “شراكات لتحقيق التنمية المستدامة”، بمشاركة كل من الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي،

والتي أدارها منجستاب هايلي المدير القطري السابق لبرنامج الأغذية العالمي بمصر والمدير الإقليمي الحالي لمنطقة جنوب أفريقيا للبرنامج، كما شارك في الجلسة عدد من وزراء الدول الأفريقية والمديرين الإقليميين والقطريين لبرنامج الأغذية العالمي في أفريقيا والشرق الأوسط شركاء التنمية: نيباد والبنك الدولي والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، بنك التنمية الأفريقي والقطاع الخاص  ومنظمات المجتمع المدني.