تقوم شعبة قطع غيار السيارات بغرفة تجارة القاهرة حاليا باعداد مذكرة لتقديمها الي جلال ابو الفتوح مستشار وزير المالية من اجل وضع ضوابط وحلول لظاهرة الغش التجاري والمشاكل الناجمة عن عمليات التهريب في بعض قطع الغيار حيث اكد اعضاء الشعبة ظهور الكثير من حالات الغش التجاري والتهريب التي باتت تهدد سوق قطع الغيار بالمزيد من الفوضي في الآونة الاخيرة.
|
مشيرين الي ان سوق قطع غيار السيارات اصبحت تواجه شبح الركود حيث باتت تسيطر عليها حالة من الهدوء بسبب سوء الحالة الاقتصادية العالمية وبالتالي علي حالة السوق المحلية حيث بلغت نسبة التراجع التي تشهدها سوق قطع الغيار %25.
وقد اكد دسوقي سيد دسوقي رئيس شعبة قطع غيار السيارات بغرفة تجارة القاهرة ان السوق تشهد طرح الكثير من البضاعة المغشوشة التي تدخل عن طريق بعض التجار غير الملتزمين مطالبا بضرورة وضع حلول سريعة من قبل الحكومة لمواجهة ظاهرة الغش التجاري فضلا عن المهربة التي تنافس المنتجات التي تباع في السوق المحلية والتي تكون اكثر منها جودة.
واوضح دسوقي ان اهم ما يخص المستهلك هو توافر قطع غيار السيارة التي يريد ان يشتريها اما بالنسبة لسعرها فالسوق بها الجديد والمستعمل مؤكدا ان المستهلك اذا وجد ان قطع الغيار التي يريدها مرتفعة الثمن يقوم بشراء الارخص ثمنا حتي وان كانت اقل جودة.
واضاف دسوقي ان سوق قطع الغيار تشهد حالة من تراجع المبيعات وتصل نسبة هذا التراجع الي %25 بسبب الحالة الاقتصادية التي يشهدها العالم وبالتالي تأثيرها علي السوق المحلية مشيرا الي تفضيل المستهلك للمنتج الاقل سعرا وليس الاعلي جودة مما خلق نوعا من المنافسة الشرسة بين كل المنتجات المهربة والمغشوشة والاصلية مما اضر بالسوق كثيرا علي حد تعبيره.
من جانبه قال شلبي غالب نائب رئيس شعبة قطع غيار السيارات إن سوق قطع الغيار بالفعل تعاني من ازمة حقيقية بعد ان اصبحت تغزوها الكثير من المنتجات المغشوشة التي تقوم بدورها بمنافسة الجيدة منها وبالتالي مما يؤثر علي سلامة السيارة مضيفا انه لابد من وضع عقوبات مشددة علي المنتجات المهربة من قبل الحكومة وباقصي سرعة ممكنة.
مشيرا الي ان سوق قطع الغيار بها جميع انواع قطع الغيار الاصلية والتقليد والمحلية والمستوردة اي ان هناك الكثير من الاختيارات امام المستهلك، مشيرا الي ان معظم المستهلكين الآن يتجهون لشراء قطع غيار غير اصلية او لانها ارخص سعرا.
اما عن اسعار قطع الغيار فيقول غالب إن اسعارها تتغير طبقا لتغيير سعر العملة التي نستورد بها سواء كانت »دولار او يورو« وحسب سعر تكلفة المنتج، مشيرا الي ان المستهلكين الآن ينظرون الي قطع الغيار الاساسية والمهمة للسيارة دون النظر الي الكماليات التي لا تمثل اهمية في الوقت الحالي.