أكد عدد من أعضاء مجلس إدارة شعبة المصدرين والتجارة الخارجية بغرفة تجارة الإسكندرية أن الارتفاعات التى شهدتها أسعار النوالين للشحن على مدار الأشهر الماضية انعكست على حركة التجارة الخارجية بالنسبة للاستيراد والتصدير، وأدت لوضع بعض الأولويات فى السلع التى تخضع لعمليات التصدير والاستيراد من قبل المتعامليين عليها، وساهمت فى تغير بعض المفاهيم .
وأشار البعض إلى أن الفترة الماضية قبل زيادة أسعار النوالين للشحن كان يتم الشراء بهدف تجميع كميات وتوفير مخزونات، وهو ما لم يعد معمول به حالياً ، لافتين إلى أن هناك بعض السلع بدئت تختفى من السوق نتيجة وضع أولويات لبعض أنواع المنتجات والاتجاه لشراء السلع الأساسية لكل دولة.
واعتبر أعضاء مجلس إدارة شعبة المصدرين والتجارة الخارجية بغرفة تجارة الإسكندرية، أن هناك تباين فى تأثير ارتفاعات أسعار النواليين فى الفترة الماضية على حركة الصادرات كنتيجة لاختلاف تأثير اسعار النواليين على بعض الأسواق والتنافسية فيها، حيث أن هناك تأثيرات سلبية وإيجابية تختلف باختلاف المنتجات والدول .
وأكد محمد كامل يونس عضو مجلس إدارة شعبة المصدرين والتجارة الخارجية بغرفة تجارة الإسكندرية،على أن الارتفاعات التى شهدتها أسعار نوالين الشحن على مدار الشهر الماضية انعكست على حركة التجارة الخارجية بالنسبة للاستيراد والتصدير.
واضاف يونس أن زيادة أسعار النوالين أدت لوضع بعض الأولويات فى السلع التى تخضع لعمليات التصدير والاستيراد من قبل المتعامليين عليها ، وتغيرت بعض المفاهيم .
وأشار إلى أن الفترة الماضية قبل زيادة نوالين الشحن كان يتم الشراء بهدف تجميع كميات وتوفير مخزونات، وهو ما لم يعد معمول به حالياً .
وأوضح يونس أن هناك بعض السلع بدأت تختفى من بعض الأسواق، وذلك نتيجة لوضع الأولويات لبعض أنواع المنتجات والاتجاه لشراء السلع الأساسية لكل دولة .
كما أشار عضو مجلس إدارة شعبة المصدرين والتجارة الخارجية بغرفة تجارة الإسكندرية، إلى أن وضع الأولويات تأثر به المصدرون لكل دولة .
ويشير البعض إلى أن تكلفة الشحن ارتفعت منذ عام مضى وقبل جائحة كورونا للحاوية البالغة 40 قدما التي تصل من شنغهاي إلى موانئ مصر لنحو 2500 دولار، بينما تتراوح حاليا بين 9500 إلى 14 ألف دولار حسب ميناء الوصول، بزيادة تتراوح من 5 إلى 6 أضعاف.
وفيما يرى بعض المصدرين، إن الدولة المصرية يجب أن تتدخل لمساندة الصادرات لمواجهة هذه الزيادة المفاجئة في الأسعار لأنها لم تكن بذات الوتيرة لدى المنافسين الآخرين لأنها في مصر ارتفعت بنحو 5 أو 6 أضعاف، بينما لم يرتفع السعر عند الشحن من الصين إلى فيتنام أو من الصين إلى بنغلاديش بهذه القيمة، وخاصة أن تلك أبرز الأسواق المنافسة لمصر في صادرات بعض المنتجات كالملابس، وهو ما يعطي تلك الأسواق ميزة تنافسية أكثر من المنتج المصري، ولذلك يجب تدخل الدولة لإعادة التوازن حتى لا تخسر الصناعة المصرية بعض أسواقها في الخارج.
من جانبه أكد أحمد مبروك عضو مجلس إدارة شعبة المصدرين والتجارة الخارجية بغرفة تجارة الإسكندرية، على وجود تباين فى تأثير ارتفاعات أسعار النواليين فى الفترة الماضية على حركة الصادرات .
واعتبر مبروك أن هذا التباين فى التأثير يأتى كنتيجة لأختلاف تأثير اسعار النواليين على بعض الأسواق ودرجة التنافسية فيها .
وأوضح أن هناك تأثيرات سلبية وإيجابية جاءت كنتيجة لزيادة أسعار النوالين للشحن على مدار الفترات الماضية، حيث أن تلك الآثار تختلف بأختلاف المنتجات والدول .
وأضاف مبروك أن الآثار السلبية تكمن فى تخفيض الصادرات إلى بعض الأسواق نتيجة تراجع الطلبيات لتصبح خمس حاويات فقط ، بدلاً من عشرة حاويات على سبيل المثال .
ولفت عضو مجلس إدارة شعبة المصدرين والتجارة الخارجية بغرفة تجارة الإسكندرية، إلى أنه على الجانب الآخر بعض الدول كبريطانيا كانت تستورد من الصين وأدى ارتفاع أسعار الشحن إلى اتجاه البعض للاستيراد من مصر بالنسبة بعض السلع .
وتابع مبروك: يوجد فروق من تكلفة نقل الحاوية من الصين لأنجلترا على سبيل المثال تتراوح من 10 -12 الف دولار مقابل الشحن من مصر لإنجلترا الذى يبلغ نحو 1000 دولار لافتاً إلى ان ذلك أدى لوجود ميزة نسبية أعلى لنا وساهمت فى تحقيق إيراد أعلى وذلك فى بعض المنتجات كالبرونز والنحاس والنجف والأخشاب .
وتتصاعد بعض المخاوف من أحتمالية أن يتم إلغاء تعاقدات في الكثير من الأسواق، بسبب مشكلات الشحن البحري التي أدت إلى ارتفاع الأسعار وعدم الالتزام بمواعيد الشحن.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض التقارير حذرت من أن أسعار الشحن على بعض الخطوط الملاحية سجلت ارتفاعات قياسية، تجاوزت خمسة أضعاف المتوسط الموسمي للسنوات الخمس الماضية، وهو ما يهدد بزيادة أسعار جميع السلع والتسبب في موجة تضخمية عالمية .