انتهت شعبة المصايد التابعة للمعهد القومى لعلوم البحار والمصايد من وضع 4 حلول غير تقليدية لتحسين اختيارية حرفة الجر القاعية في المياه المصرية البحرية للحفاظ على أسماك: «الجمبري والسيبيا والكاليماري والبربونى والدنيس والمكرونة والسيجان وأسماك موسى» المتواجدة في قاع البحار وجار عرضها على جهاز حماية البحيرات ووزارة الزراعة للبدء في تنفيذها.
جدير بالذكر أن حرفة الجر القاعية تعتبر من أكثر حرف الصيد انتشارا فى المياه البحرية المصرية إذ تمثل حوالي 22% من إجمالي إنتاج كافة الحرف لكنها تعطى عائدا اقتصاديا يتخطى الـ50% من إجمالى عائد جميع الحرف وذلك لارتفاع القيمة الاقتصادية للأنواع المصادة بهذه الحرفة.
وقالت الدكتورة سحر مهنا رئيس شعبة المصايد التابعة للمعهد القومي لعلوم البحار، إن أبرز الحلول والتحسينات التي وضعتها الشعبة هي: تغيير شكل فتحات الشباك وتوسيعها لمنع صيد الأسماك الصغيرة وتقليل نسبة النفوق فى الأسماك التي تحاول الهرب من الفتحات الضيقة، مشيرة إلى أن الحل الثاني يشمل عمل فتحات بشكل معين للسماح للسلاحف البحرية بالخروج سليمة من هذه الفتحات.
وأضافت «مهنا» في تصريحات خاصة لـ«المال»، أن التحسينات شملت أيضا الاستغناء عن الطبالى وهي أحد مكونات الحرفة التى تدمر قاع البحر بما يحتويه من كائنات هامة وتصميم الشباك للصيد فوق القاع مباشرة بدون طبالي، لافتة إلى أن الحل الرابع يشمل عمل حواجز بشكل معين لانتقاء الأحجام المطلوب صيدها والاحتفاظ بها في كيس الشبكة وخروج الأحجام الصغيرة مرة أخرى للبحر.
وأشارت إلى أن المياه البحرية المصرية يعمل بها نحو 855 مركب جر في البحر المتوسط و119 مركب جر في البحر الأحمر، بالإضافة إلى 70 مركبا أخرى غير مرخص لها باستخدام حرفة الجر لكن يتم استخدامها في عملية الجر، مشيرة إلى أنه إذا كان على كل مركب عدد 4 عدة جر فإن التأثير الذي سينجم عن تغيير مواصفات الحرفة وإدخال التحسينات المشار إليها يؤدي إلى زيادة المنتج السمكي بنسبة 65%.
وتابعت: أن هذه الزيادة ستحقق عائدا اقتصاديا عاليا لأن الأحجام المعروضة ستكون بأسعار عالية، بالإضافة إلى أنه سيحافظ على البيئة البحرية من التدمير والتدهور.
يشار إلى أن شعبة المصايد منوط بها دراسة مصايد مصر وطرق تنمية الثروة السمكية عن طريق استهداف أو إقامة مشاريع جديدة.
وأشارت إلى أن حرفة الجر القاعية تصنف كأخطر حرف الصيد على مستوى العالم إذ إنها تتسبب فى تدمير البيئة البحرية والسلسلة الغذائية فى البيئة المائية كما أنها تدمر مناطق الشعاب المرجانية والمخزونات السمكية، مشيرة إلى أنها مسئولة عن الصيد العرضي وصيد الأنواع المهددة بالانقراض والممنوع صيدها مما جعل العديد من دول العالم تمنع الصيد بهذه الحرفة والبحث عن حلول وبدائل لها.
وتحتل مصر مكانة كبيرة بالمنطقة فى مجال الاستزراع السمكى، إذ تتصدر المرتبة الأولى بين دول أفريقيا ودول حوض البحر المتوسط والعاشرة عالميًا بكمية قدرها حوالى 1.8 مليون طن.
وتستحوذ المزارع السمكية على نصيب الأسد من الإنتاج السمكى فى مصر بنسبة %79.7 يليها البحيرات بنسبة %10.8.
ويأتي إنتاج الأسماك من المياه البحرية بنحو %4.9 وفى المياه العذبة بـ%3.8 نهاية بحقول الأرز بنسبة %0.8 من إجمالي الإنتاج، وفق بيان صادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.