شعبة المجوهرات: طلب كبير على الذهب للتحوط من التضخم ونقص الدولار والصراعات الجيوسياسية

وأضاف أن عدم اليقين يرجع إلى تصاعد حدة الصراعات الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط واتساع دائرة الصراع ضد الكيان الصهيوني مع استمرار أزمة السيولة الدولارية

شعبة المجوهرات: طلب كبير على الذهب للتحوط من التضخم ونقص الدولار والصراعات الجيوسياسية
عمر سالم

عمر سالم

6:20 م, الأحد, 21 يناير 24

قال المهندس أسامة الجلا، السكرتير العام للشعبة العامة للذهب باتحاد الغرف التجارية، إن أسواق الذهب شهدت ارتفاعات متتالية منذ الأسبوع الأخير من العام الماضي، لتسجل ارتفاعات قياسية وسط حالة من عدم اليقين حول مستقبل الأسعار بالبورصات العالمية.

وأضاف أن عدم اليقين يرجع إلى تصاعد حدة الصراعات الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط واتساع دائرة الصراع ضد الكيان الصهيوني مع استمرار أزمة السيولة الدولارية، بالإضافة الي وجود ضغوط الطلب المتزايد علي الذهب كملاذ أمن وتحوطا من موجات تضخمية جديدة.

وأوضح الجلا في تصريحات صحفية اليوم أن سعر جرام 21 إثناء كتابة التقرير سجل مستويات 3560 جنيها بينما سجل الجنيه الذهب قبل احتساب الدمغة و الضريبة و قيمة المصنعية 28 الفا و 480 جنيها , أما عيار 18 الأكثر شيوعا في انتاج المشغولات الذهبية فتخطي ثلاثة آلاف جنيها للجرام .

وكشف المهندس هاني ميلاد جيد رئيس الشعبة العامة للذهب باتحاد الغرف التجارية أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها العديد من مسئولي بنك الاحتياطي الفيدرالي دفعت الدولار الي أعلي مستوي شهري له كما كانت سببا رئيسا لانخفاض اسعار الذهب بالأسواق العالمية خلال الأسبوع الماضي.

وتراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب لشهر فبراير بنسبة 20 دولارًا أو 0.97٪ وثبت عند 2031.60 دولارًا , وهذا مجرد انتعاش طفيف من أدنى مستوى اليوم عند 2027.60 دولارًا.

وذكرت التصريحات ما قاله المحافظ كريستوفر والر أحد اعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الاثني عشر لمواجهة توقعات احتمال تخفيض أسعار الفائدة خلال الربع الأول من هذا العام والتي كان لها أثرا مباشرا علي تراجع سعر الدولار بالبوصات العالمية ، مشيرا الي أن الفدرالي سيتخذ تلك الخطوة و لكن ليس بالسرعة التي يتوقعها المحللون لتخفيف السياسة النقدية.

يأتي خطاب ” والر ” بعد أن تناول العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي توقيت وعدد تخفيضات أسعار الفائدة التي سينفذها بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام و كان منهم جون ويليامز والذي قال أنه لا يتوقع حدوث تخفيضات في أسعار الفائدة إلا عندما يكون بنك الاحتياطي الفيدرالي واثقًا من أن التضخم يعود بشكل كبير إلى هدفه البالغ 2٪ .

وتأتي تلك التصريحات متسقة مع ما قالته لوريتا ميستر رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي  الأسبوع الماضي وتصريحات توم باركين رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، تأتي تلك التصريحات الجماعية  إلى جانب التصريحات الحذرة من قبل مسئولي البنك المركزي الأوروبي ، للتأكيد علي أن خفض سعر الفائدة في مارس أمر غير مرجح إلا أنها  تظل داعمة لتوقعات تخفيض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام بمقدار 75 نقطة أساس بحلول نهاية الربع الثاني.