قال أحمد عياد، رئيس الشعبة العامة للقطن بالاتحاد العام للغرف التجارية، فى أولى تصريحاته لـ«المال» عقب توليه رئاسة الشعبة إن أسعار الأقطان فى السوق الحرة أعلى من أسعار بيع القطن داخل المزاد العلنى فى محافظات وجه بحري.
ففى الوقت الذى تراوح سعرها بين 2070 الى 2080 جنيها للقنطار بنظام المزاد العلنى فى محافظة الشرقية، تباع خارج المنظومة بسعر 2100 جنيه للقنطار ،فضلا عن اضطرار المزارع لتسليم قطنه إلى حلقات الشراء لعرضه بالمزاد، لكن فى منظومة البيع الحر خارجه يتحمل التاجر الشراء دون اضطرار الفلاح لتحمل عناء نقله، وفقا لعياد.
وتابع، أن سعر شراء القطن من المزارعين من قبل التجار مرتفع ومن دواليب الحليج الأهلية أعلى.
ودواليب الحليج الأهلية، هى سيارات متنقلة لحلج الأقطان ولكن تعمل بصورة غير رسمية.
رئيس الشعبة: أطالب بتدخل الرئيس السيسى لرعاية ملف القطن حتى لا تتقلص مساحته
جاءت تلك التصريحات عقب تولى عياد، لرئاسة الشعبة العامة للقطن الأسبوع الماضى وذلك لدورة جديدة تستمر أربع سنوات حتى 2024، متوقعاً قوة دور الشعبة خلال دورتها الحالية لما بها من خبرات لهيئة مكتبها، حيث يتولى مفرح البلتاجى الذى يشغل منصب رئيس شركة العامرية للغزل والرئيس السابق لاتحاد مصدرى الاقطان منصب النائب الأول للشعبة، و سوسن وهبة رئيس شركة الشرقية الحكومية للقطن سابقا نائبا ثانياً للشعبة.
وتابع، عياد، أن منظومة المزاد العلنى تمثل بعض الأعباء على الفلاح حيث أن سعر شراء متدنى لا يشجعه على التوسع فى زراعة القطن المواسم المقبلة.
وأضاف: أنه يأمل فى أن يأخذ الفلاح حقه فى سعر شراء القطن لأن تلك الأسعار المتداولة لا يستفيد منها سوى الخواجة المستورد للاقطان المصرية.
وطالب بدعم الدولة للمزارع بشكل واسع، على غرار دعم دول العالم لمزاريعه.
وقال إن سعر تصدير القطن المصرى زهيد يقترب من 1765 جنيه للقنطار.
وشهدت مساحة القطن تراجعها لنحو 180 ألف فدان مقابل 237 الف فدان قطن العام الماضي.
وطُبقت منظومة المزاد العلنى العام الماضى ولكن على محافظتين فقط فى وجه قبلى هى الفيوم وبنى سويف وتراوح سعر الشراء بين 1800 و2100 جنيه بنهاية الموسم.
وتطبق المنظومة العام الحالى على 4 محافظات هم الفيوم وبنى سويف والشرقية والبحيرة.
وتختلف منظومة المزاد العلنى هذا العام عن العام الماضى، حيث يشارك فيها القطاع الخاص وسجلت قرابة 8 شركات خاصة خطابات ضمان للمشاركة فى المزاد، ونجحت قرابة 4 شركات بينهم الإخلاص والمتحدة وأبو مضاوى والفيوم فى شراء كميات من الاقطان تتجاوز 5 آلاف قنطار منذ بداية المنظومة فى سبتمبر الماضى وحتى مطلع أكتوبر الجاري.
فيما لم يشارك فى منظومة المزاد العام الماضي، سوى شركات القطن الحكومية فقط.
وتابع عياد، تصريحاته مؤكدا على مطالبته برعاية الرئيس السيسى عبدالفتاح لملف القطن، وتشجيع المزارعين حتى لا تتقلص مساحة المحصول.
وأوضح أن حجم إستهلاك المغازل المحلية الاستثمارية والحكومية كميات لم يتجاوز 200 ألف قنطار فقط فى عامين من إجمالى محصول اقترب من 1.4 مليون قنطار.
وأكد على ضرورة وضع حل عاجل لملف القطن سواء من خلال الموافقة على مشروع قانون بصندوق موازنة أسعار القطن أو من خلال تقديم مساندة للمزارعين بحيث يحصل الفلاح على سعر ملاءم يشجعه على الاستمرار فى زراعته.