قفزت أسعار اللحوم البلدى بنحو 10 جنيهات لجميع الأصناف لتسجل مستويات غير مسبوقة ليتراوح سعر الكيلو بين 160و180جنيها للأصناف الكندوز والضاني، مقابل 150و170جنيها للكيلو منذ أسبوع، وسط تأكيدات على أن الارتفاعات فى أسعار الأعلاف نتيجة اشتعال الحرب بين روسيا وأوكرانيا هى السبب وراء الزيادة.
وقال محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية لـ«المال»، إن أسعار اللحوم البلدى سجلت زيادات قاربت 10 جنيهات للكيلو فى جميع الأصناف ووصل اللحم الجملى والجاموسى الكبير إلى 120جنيها بدلا من 110جنيهات للكيلو، كما ارتفعت أسعار اللحوم الكندوز والضانى إلى 180 بدلا من 170جنيها للكيلو.
وأضاف أن مصر تستورد رؤوسا حية من أوكرانيا وستؤثر حربها مع روسيا على ارتفاع أسعار اللحوم فى مصر، لافتا إلى أن حجم استهلاك مصر من اللحوم يصل إلى 1.2مليون طن سنويا، تستورد مصر %50 منها، فيما تنتج الـ %50 الأخرى.
ويرجح وهبة أن تسهم استمرار ارتفاعات أسعار الأعلاف فى زيادات مرتقبة فى أسعار اللحوم خلال أسبوعين، حيث وصل سعر إلى 9300 جنيه بدلا من 9100 بنهاية الأسبوع الماضى.
وكان عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية بالقاهرة فى تصريحات لـ«المال» مؤخرا، أكد أن الزيادات فى أسعار الأعلاف غير مبررة من التجار وسط استغلال الوضع الراهن، خاصة أن مصر لديها مخزون آمن حاليًا يغطى أكثر من 6 أشهر، فضلًا عن تعدد المناشئ التى يمكن اللجوء إليها للاستيراد بخلاف السوق الروسية والأوكرانية فى ظل اشتعال الأحداث الحالية.
وقال هيثم عبد الباسط، نائب رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة، لـ«المال»، إن السبب وراء ارتفاع أسعار اللحوم البلدى هو ارتفاع أسعار الأعلاف تأثرا بالحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف أنه لا يمكن لأحد التنبؤ باتجاهات مستويات أسعار اللحوم البلدى خلال الفترة المقبلة، حيث يخضع هذا لتطورات الأوضاع عالميا، خاصة أن مصر تستورد عجولا حية من أوكرانيا، لافتا إلى طرح الحكومة لحوما من العجول السودانية التى ذبحت على الحدود بين البلدين، وذلك فى المجمعات الاستهلاكية والمنافذ بسعر بين90 وحتى 120جنيها للكيلو.
ودعا عبد الباسط الدولة لوضع خطة للنهوض بالأمن الغذائى عقب تداعيات أزمة الحرب بين روسيا وأوكرانيا التى أثرت على زيادة أسعار القمح والذرة والصويا، باعتبار مصر من أكبر المستوردين للقمح، وتستورد بعضا من الذرة والصويا من أوكرانيا.
كما دعا عبد الباسط الحكومة للتوسع فى مشروع تربية البتلو لزيادة الإنتاج المحلى من الثروة الحيوانية لتغطية الاستهلاك المحلى خلال الفترة المقبلة.
وعلى عكس اللحوم البلدي، شهدت أسعار اللحوم المستوردة تراجعا طفيفا فى الأصناف البرازيلية، واستقرار فى الأصناف الهندية مدفوعة بتراجع الطلب عليها محليا، فيما أكد مستوردون أن أحداث الحرب المشتعلة بين روسيا وأوكرانيا لم تؤثر حتى الآن على واردات اللحوم المستوردة إلا أن هناك بوادر أزمة تتمثل فى ارتفاع نولون الشحن ونقص كونتنرات الشحن.
وسجلت أسعار اللحوم البرازيلية المستوردة تراجعا بقرابة جنيهين فى الكيلو لتتراوح بين 82 و83 جنيها للكيلو، مقابل 84 جنيها متوسط سعرها منذ أيام، وتصل سعر اللحوم البرازيلية لدى التجار بين 75 و 76 جنيها سعر الكيلو للأجزاء الأمامية، وفقا لسيد النوواى أحد كبار مستوردى اللحوم.
وتابع النواوي، فى تصريحاته مؤخرا لـ«المال» أن زيادة أسعار اللحوم المستوردة وارد ومرهون بارتفاع أسعار الدواجن محليا، فكلما ارتفعت الدواجن قل الطلب عليها وزاد الإقبال على اللحوم المستوردة كون سعر مناسب مقارنة مع اللحوم البلدى أيضا التى قفزت أسعارها.