أكد عدد من أصحاب شركات السياحة بالإسكندرية أن العدد الأكبر من الشركات لا يزال متوقفاً وبنسبة تبلغ نحو 95% مع استمرار تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد في مصر، على الرغم من الإجراءات التى تم اتخاذها مؤخراً بفتح بعض الفنادق وفقاً لاشتراطات محددة ، والسماح بعودة السياحة الداخلية تدريجيا حيث إن معظم الشركات متوقفة عن العمل حتى الآن ومازالت تتحمل أجور ورواتب العامليين لديها ، مع عدم وجود قدرة عن التنبؤ بما يمكن أن يحدث.
وأضاف البعض منهم في تصريحات لهم، أن الأزمة الحالية لا تزال قائمة ولا يوجد ما يبرر إعادة تشغيل الشركات وفتح مقراتها وعودوعودةتها للعمل وزيادة أستهلاك الكهرباء وغيرها من المصروفات وانتظام الموظفين فى العمل فى ظل تراجع الإقبال النشاط السياحى محلياً وعالمياً .
ولفت البعض إلى أن معظم الفنادق لا يوجد بها اشغال وتعانى باستثناء بعض الفنادق فى محافظة الاسكندرية ومطروح والتى يقيم فيها عدد من الليبين على نفقة السفارة الليبية لسهولة تجمعيهم حين يتم نقلهم مع فتح منفذ السلوم البرى.
وفى البداية أكد حسام الحلو، رئيس شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية أن قطاع السياحة من أكثر القطاعات الأقتصادية حساسية للأزمات والمشكلات، لافتاّ إلى أنه يكون عادة من أول الأنشطة توقفاً عند الأزمات .
وأضاف أن القطاع يحتاج فترة طويلة للتعافى حيث أنه مع أى أزمة وبعد التوقف المبكر يكون عادة من أواخر القطاعات التى تزدهر وتنتعش مع أنتهاء الأزمة .
ولفت إلى أن فى العادة شركات السياحة توقفت عن العمل ، خلال الفترة الماضية نتيجة عدم وجود أى سياحة داخلية أو خارجية أو أصدار تأشيرات ، وذلك تزامناً مع بدء الإجراءات الاحترازية الرامية للوقاية والحد من تفشى كورونا .
وأوضح رئيس شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية أن نحو 95% من الشركات لا تزال متوقفة عن العمل بشكل كامل ، فى ظل تراجع الطلب الفعلى وغياب الأقبال من المواطنين .
وتساءل لماذا ستفتح شركات السياحة فى ظل استمرار توقف حركة الطيران ، وكذلك توقف رحلات العمرة، وعدم وجود إعلان عن أمكانية البدء فى حجز موسم الحج قريباً .
ويتخوف عدد من أصحاب شركات السياحة من إمكانية أن تبدأ بعض الشركات تخفيض العمالة لديها نتيجة الأوضاع الراهنة تأثراً بتداعيات انتشار فيروس كورونا وهو ما قد ينعكس على آلاف الأشخاص ، خاصة مع طرح فرضيات عن إذا طالت المدة وأضطرار بعض الشركات لذلك.
ورغم ما تكبده القطاع السياحى من أضرار وخسائر على مدار الفترة الماضية ، إلا أن عدد من العاملين يرى أنه لا يمكن أن نطلب من الحكومة فى هذه الظروف إلا أن يتم تضافر الجهود والعمل لإنهاء هذا الفيروس والقضاء عليه وانحساره حفاظاً على الأرواح ، مع ضرورة قيام كل مؤسسات الدولة بدورها بهدف مكافحة انتشار فيروس كورونا فى عدد من دول العالم ، فى ظل التداعيات والمخاوف المترتبة عليه .
وبدوره أكد هانى توفيق عضو مجلس ادارة شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية على أن تداعيات انتشار كورونا فى مصر ودول العالم لا تزال قائمة وتنعكس على قطاع السياحة بشكل كبير .
وأضاف توفيق أن الحاجز النفسى لدى قطاعات كبيرة من المواطنين قائماً حتى مع الفتح التدريجى للسياحة الداخلية ، لافتاً إلى أن الأقبال ضعيف ويكاد يكون منعدم.
وأشار عضو مجلس ادارة شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية ، إلى أن خلال عطلة عيد الفطر والتى بدأ فيها أستئناف نشاط السياحة الداخلية كانت أعداد الحاجزين بالعشرات فقط ، ولم تكن بمستوى الحجوزات فى هذا الموسم من كل عام .
الخوف يسيطر على فكرة السفر
ولفت توفيق إلى أن هناك حالة من الخوف لا تزال عند قطاع من الناس من فكرة السفر سواء كانوا مصريين أو أجانب ، فضلاً عن الحاجز الأقتصادى الذى لا يزال قائماً ، نتيجة الوضع الراهن الذى والذى تضررفيه الكثيرين من أنتشار هذه الجائحة .
وأوضح عضو مجلس ادارة شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية ، أن أغلب شركات السياحة المحلية لا تزال مغلقة منذ عدة أشهر وحتى الأن ، ومنذ أن بدأت الحكومة فى أتخاذ عدد من الأجراءات الأحترازية والتى كانت تسعى بمنع التجمعات لوقف انتقال الفيروس والقضاء عليه ، مع غياب النشاط السياحى سواء على المستوى المحلى أو الدولى.
وشدد توفيق على أنه لا يوجد ما يبرر أعادة تشغيل الشركات وفتح مقراتها وعودتها للعمل وزيادة أستهلاك الكهرباء وغيرها من المصروفات وأنتظام الموظفين فى العمل فى ظل تراجع الأقبال النشاط السياحى.
وأوضح انه حتى الان لا توجد رؤية حول امكانية عودة النشاط السياحى كما كان عليه من قبل ، لافتاً ألى أن التوقعات تدور حول شهر أكتوبر المقبل.
وأكد على ان معظم الفنادق لا يوجد بها اشغال وتعانى باستثناء بعض الفنادق فى محافظة الاسكندرية ومطروح والتى يقييم فيها عدد من الليبين على نفقة السفارة الليبية لسهولة تجمعيهم حين يتم نقلهم مع فتح منفذ السلوم البرى
وأشار الى أن السياحة حتى لن تبدأ العمل حتى لو عادت ببطئ إلا مع تشغيل المطارات وأستثناف العمل فيها وأعادة فتح المزارات السياحية .