توقعت الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، مواصلة المعدن الأصفر ارتفاعاته عالميًا ومحليًا واستهداف الأونصة 3100 دولارلأول مرة بعد أن كسرت حاجز الـ 3000 نهاية تعاملات الأسبوع الماضي؛ وفى المقابل سيواصل الذهب بسوق الصاغة قفزاته التاريخية لارتباطه بالسعر العالمى بعدما بلغ الجرام عيار 21 الأكثر مبيعًا بالسوق المحلية 4215 جنيها بدون مصنعية.
وكشف المهندس هانى ميلاد، رئيس الشعبة العامة للذهب فى تصريحات لـ«المال» – أن سعر الذهب فى مصر أقل من قيمته الحقيقية بنحو 50 جنيهًا ليسجل الجرام عيار 21 بدون أى مصنعية 4215 جنيها، موضحًا أن تراجع السعر يرجع إلى انخفاض الطلب ونشاط حركة المبيعات وهدوء وتراجع سعر الدولار أمام الجنيه وانشغال المواطنين بالمأكل والملابس فى شهر رمضان.
وأضاف «ميلاد» أنه من المتوقع أن يواصل سعر الذهب عالميًا الصعود ليستهدف 3100 دولار للأونصة على خلفية الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين وأوروبا مما تسبب فى حالة من الخوف لدى المستثمرين دفعتهم للجوء إلى الملاذ الآمن.
وتوقع أن يعود التوازن للطلب على الذهب فى مصر بنهاية شهر رمضان الجاري، وأن يواصل الجرام ارتفاعاته حال صعود السعر العالمى للمعدن لارتباط المحلى بالمستورد.
وأشار إلى أن هناك حركة مبيعات فى السوق المحلية مقارنة مع هبوط الطلب وذلك لجنى الأرباح للمعدن الأصفر خلال الفترة الأخيرة بعد صعوده 470 جنيها منذ بداية 2025 وهى مستويات كبيرة ووصوله لقمته تاريخيًا فى سوق الصاغة.
وكشف عن ارتفاع حركة تصدير الذهب المصرى للخارج للاستفادة من الأرباح التى حققها المعدن بالإضافة إلى تعويض تراجع الطلب محليًا ولزيادة الدخل الخاص بالشركات.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذى لمنصة «آى صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب فى السوق المحلية سجلت زيادة بنسبة %13 وبقيمة 470 جنيهًا خلال شهرين ونصف.
وأشار إلى أن الأسواق شهدت تراجعًا فى المبيعات خلال الفترة الماضية، حيث اتجه العديد من المواطنين إلى إعادة بيع المشغولات الذهبية بحثًا عن السيولة النقدية، بعدما لجأ الكثيرون إلى الاستثمار فى الذهب للتحوط ضد تراجع قيمة العملة المحلية. وأضاف أن أسعار الذهب العالمية سجلت ارتفاعًا غير مسبوق، حيث كسرت الأوقية حاجز 3000 دولار كأعلى مستوى فى تاريخها، محققة مكاسب خلال الأسبوع الماضى بنسبة %2.6 وسط تزايد الطلب على الملاذ الآمن، فى ظل التوقعات المتزايدة بخفض الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى لأسعار الفائدة، إضافة إلى مخاوف الحرب التجارية.