طالبت شعبة الجلود بالغرفة التجارية بالقاهرة، وزارة التجارة والصناعة، بفتح باب تصدير الجلود الوايت بلو» قبل عيد الأضحى المبارك الذى يحين أغسطس المقبل، مؤكدة أن قرار فرض حظر على تصدير تلك الفئة من جلود الأضاحى يحتاج لإعادة النظر بعد إستمرار تطبيقه لأكثر من 10 سنوات .
كانت وزارة التجارة والصناعة، أصدرت قرارًا رقم 304 فى 30 يونيو لسنة 2011، بفرض حظر على تصدير الوايت بلو»، أثناء تولى سمير الصياد وزير التجارة الأسبق، وتم تمديد العمل بالقرار خلال الفترات التالية لوزراء التجارة المتعاقين.
محمد مهران: وقف تصديره يًهدر ثروة إقتصادية ويهدد البيئة.. وتصديره مطلوب فى مرحلة «الدباغة»
وقال محمد مهران، رئيس الشعبة، ونائب رئيس الاتحاد العربى للمنتجات الجلدية، انه لابد من إعادة النظر فى القرارات الخاصة بالتصدير والتى تم تطبيقها لفترة طويلة ومن بينها قرار حظر تصدير الوايت بلو»، والذى إستمر العمل به لقرابة 10 سنوات منذ صدوره فى 2011.
أضاف مهران لـ«المال»، انه لابد من مراجعة القرارات فى ضوء إحتياجات الصناعة الحالية.
وأوضح، أن إستئناف التصدير وإن كان لفترة بين 3 إلى 6 أشهر فقط ضرورى للغاية من الناحية الإقتصادية والبيئية معًا، وذلك حتى يتم تصدير أغلب إنتاج الأضاحى خلال العيد.
وتقدر حجم جلود الأضاحى بقرابة 2 مليون جلدة فى موسم عيد الأضحى المبارك فقط، وفقًا لغرفة الجلود بالغرفة التجارية بالقاهرة.
أضاف، أن تلك الفترة بحاجة إلى تصدير جلود الأضاحى بعد ذبحها «الوايت بلو»، وذلك لفترة حتى 6 أشهر، حتى لا يتم الإلقاء بها فى الشوارع بعد الذبح، فى ظل تراجع الطلب بقوة فى السوق المحلية خلال الفترة الحالية، وهو ما ظهر واضحًا فى عيد الموسم الماضي.
تابع قائلًأ: « إنه تم فى عيد الأضحى الموسم الماضى إلقاء العديد من جلود الأضاحى فى الشوارع وهو ما يعد ثروة ملقاه فى الشوارع، وهو من الخطورة تطبيقه خلال الموسم الحالى فى ظل خطر الفيروسات والأوبئة المنتشرة».
بلغ حجم صادرات الجلود والمنتجات الجلدية 2 مليار جنيه، قبل فرض حظر التصدير عليها فى عام 2011، ومثلت صادرات الدباغة النسبة الأكبر منها، وتمثل المنتجات الجلدية نسبة لا تتجاوز %10 منها، وفقًا لشعبة تجار الجلود بالغرفة التجارية بالقاهرة.
وسجلت صادرات الجلود والأحذية والمنتجات الجلدية تراجعًا خلال 2019، بنحو %25.3 لتبلغ 78.475 مليون دولار مقابل 105 ملايين دولار خلال 2018، وفقًا لبيانات المجلس التصديرى للجلود.
وأوضح مهران، أن أغلب الدول المستورد للجلود، ستكون بحاجة إلى إستيراد الجلود فى مرحلة الدباغة، وليس فى مرحلة الصباغة التالية لها، حتى تتمكن من الإحتفاظ بها قليلًا لحين تحرك الأسواق وإنتعاشها مرة اخرى عقب أزمة كورونا والتى قد تكون بحاجة إلى فترة زمنية تقترب من 6 أشهر.
وقدر رئيس شعبة تجارة الجلود، حجم الفائض من الجلود عن المعروض بقرابة %70 أما أبرز الأسواق المستوردة له فهى إيطاليا ودول شرق آسيا.
واستبعد مهران، تأثر أسعار الجلود سلبًا بفتح باب التصدير، موضحًا أن المنتجين خفضوا الأسعار بنسبة %50 منذ عامين ولم ينعكس أثره على أسعار المنتجات الجلدية فى الأسواق.
ويتراوح متوسط أسعار الجلود بـ25 جنيهاً للقدًم، حيث خفض المُنتجون سعرها إلى 25 جنيهاً مقابل50 جنيهاً سعر القدًم منذ عامين.