قال عمر الألفي مدير إدارة الأبحاث بشركة شعاع لتداول الأوراق المالية ـ مصر، إن قرار البنك المركزي، الخميس الماضي، بتثبيت أسعار الفائدة جاء متوافق مع توقعات “شعاع”، بعد الخفض الأخير في فبراير والذي توقعه مركز البحوث بالشركة أيضا.
وأشار “الألفي” إلى أن السوق كانت بانتظار قرار المركزي لتقييم اتجاه السوق خلال الأسابيع القليلة المقبلة، موضحا أن استعداد السوق للقرار لا يتعلق الأمر بتوقعات شركة من شركات الأبحاث أو أكثر، ولكن يتعلق بالتوجه العام لتوقعات معظم المتعاملين.
وأضاف: “من المفترض أن يكون انخفاض أسعار الفائدة عاملاً إيجابياً بالنسبة للأسهم، ومع ذلك عندما يكون ذلك متوقعاً وبشكل عام قد لا يؤثر إيجاباً بشكل كبير، ففي الواقع خلال الشهر الماضي ارتفع مؤشر EGX 30 بنسبة 1.6% وذلك بالجلستين التاليتين لقرار تخفيض الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس في 14 فبراير.
بينما كان معظم المتعاملين بالسوق يتوقعون تثبيت أسعار الفائدة في ذلك الوقت، إلا أن ردة الفعل الإيجابي لم تدم طويلاً، لأن القرار كان لا يزال في الاتجاه العام للتيسير والذي بدأه المركزي في فبراير 2018″.
وتابع: “هذه المرة كان معظم المحللين يتوقعون خفضاً آخر لأسعار الفائدة بنسبة تتراوح بين 50 إلى 100 نقطة أساس. وبالتالي ربما يكون قد تم انعكاس هذه التوقعات في أسعار الأسهم خلال الأسبوع الماضي، فقد أنهى مؤشر EGX 30 الأسبوع الماضي مستقراً، وبلغ متوسط قيم التداولات اليومية 637 مليون جم بانخفاض 7% على أساس أسبوعي”.
ورجح مدير إدارة الأبحاث بشعاع أن يشهد السوق ضعفاً في التداولات بداية الأسبوع الحالي، ما قد يؤسس لمراكز دخول جديدة للأسهم وبالتالي سيكون التأثير على المدى القصير.
ولفت إلى ان مؤشر EGX 30 واحدا من أرخص الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ يتداول بمضاعف ربحية مستقبلية 9.8 مرة مقارنة بمعدل نمو سنوي مركب للأرباح خلال 3 سنوات يتجاوز 30%.
وهو بذلك أقل من مؤشر MSCI للأسواق الناشئة عند 12.6 مرة ومؤشر MSCI للأسواق المبتدئة عند 11 مرة، كما يُعد جيداً عند مقارنته بقمة المؤشر في 2018 عند 18414.11 نقطة إذ كان يتداول بمضاعف ربحية مستقبلية يقدر بـ 14 مرة.
وقرر البنك المركزي، الخميس الماضي، تثبيت أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض لليلة واحدة عند مستويات 15.75% للإيداع و16.75% للإقراض، مخالفًا جميع توقعات المحللين التي رجحت هبوط الفائدة بواقع 1%.