المنتج الجديد يجب أن يتناسب مع متطلبات العملاء المختلفة على أن يُقدم بالسعر المناسب
أكد شريف الدسوقى العضو المنتدب لشركة نيسان موتور ايجيبت أن شركتة حريصة على المنتجات التى تقدمها للمستهلك المحلى لكى تكون مناسبة لاحتياجاته بالشكل المطلوب.
قال فى حوار مع المال أوتو ريفيو أن صنى فى جيلها الحالى التى تُنتج فى مصانع نيسان فى السادس من اكتوبر حازت قبول وثقة عملائها لتتصدر المبيعات فى شريحتها مستحوذة على المركز الاول فى التوقيت الحالى.
الشركة اليابانية ترى السوق المصرية واعدة .. وتتوقع زيادة معدلات النمو
وفقاً للدسوقى فان نيسان موتور المملوكة بشكل كامل لنيسان اليابانية تعمل على دراسات مستمرة بخصوص طرح منتجاتها الجديدة سواء من خلال الاستيراد أو إنتاجها محلياً، مؤكداً أن أولوياتها فى هذا الشان تعتمد فى المقام الأول على العميل المصرى ومدى تحقيق متطلباته.
قال العضو المنتدب لنيسان انة فى المقام الأول يجب دراسة المنتج المناسب للفئات المختلفة بمتطلباتها المتعددة على أن يقدم بالسعر المناسب للعملاء داخل مصر.
وعن الجيل الجديد من «صنى» بعد ظهورها على الساحة العالمية، أشار الدسوقى إلى أن نيسان تجرى دراسة لطرحها فى ثوبها الجديد للسوق المحلية مع طرز أخرى، موضحاً أن تلك الدراسات تتضمن عددا من النقاط سواءً امكانية تجميعها محلياً أو الاعتماد على استيرادها من الخارج.
وصف الدسوقى ان العام الماضى بأنه كان صعباً على عدد من قطاعات الأعمال المختلفة، مشيراً إلى ان أحد أولويات نيسان يتمثل فى حماية عامليها بجانب شبكة الموزعين والموردين، وهو ما دفعها لتطبيق عدد من المعايير الصارمة لتوعية العاملين بخلاف توفير مكان امن فى مجال العمل.
تابع أن نيسان قامت بتفعيل عدد من الاجراءات الجديدة لحماية عملائها والحفاظ عليهم مع الاجراءات الإحترازية التى اتخذتها الدولة، لتعمل على تغيير طريقة تقديم خدمات العمليات المختلفة التى تقوم بها كالبيع وخدمات الصيانة وغيرها من خلال اطلاق تطبيق Nissan at home الذى يسمح للمستهلكين بالتسوق داخل معارض نيسان بشكل تفاعلى وبتقنية 360 درجة حتى يتمكنوا من التجول أو الدخول للسيارات المختلفة من الداخل والتعرف عليها.
أضاف أن شركة نيسان وفرت أيضاً بالتزامن مع الاجراءات الاحترازية لجائحة كورونا امكانية إتاحة سيارات لاختبارات القيادة تذهب للعملاء الراغبين فى تجاربها حتى منازلهم لكى يستطيع العميل أن يتخذ القرار المناسب.
أما بالنسبة لقطاع خدمات ما بعد البيع فقال الدسوقى إن شركة نيسان عملت على تطويره من خلال تجهيز سيارات صيانة كوحدات متنقلة تذهب للعملاء حتى منازلهم لتقديم الخدمة بعد عملية الحجز المسبقة
مشيراً إلى أن تلك العوامل السابقة ساهمت فى استمرار نيسان فى تقديم كافة الخدمات والعمليات سواءً انتاجية أو تسويقية بشكل مناسب ومتميز خلال العام الماضى.
طريقة تعامل الدولة مع الوباء ساهمت فى تسجيل معدلات نمو اقتصادى مقارنة بالانخفاضات العالمية
وأكد الدسوقى أن تفاعل الدولة المصرية على جميع مستوياتها مع جائحة كورونا والاجراءات الاحترازية قلل من التداعيات السلبية الاقتصادية للوباء على مصر مقارنة بالعديد من الدول الأخرى.
وأضاف أن الدولة استطاعت أن تحقق معدلات للنمو وصفها بالمتميزة خلال العام الماضى فى الوقت الذى عانت فيه دول إقليمية ودولية من الانخفاضات فى معدلات النمو.
وأشار الدسوقى إلى أن معدلات النمو التى حققتها الدولة المصرية إنعكست بالإيجاب على صناعة السيارات الا ان هناك بعض المشكلات التى ظهرت فى التوريد من خلال نقص للكميات التى تاتى من دول كثيرة اعلنت اغلاق مصانعها بسبب الوباء.
20 إلى %25 صعوداً خلال 2020.. ونقص المكونات والوحدات أبرز التحديات فى الربع الأخير
أضاف العضو المنتدب لنيسان أن سوق السيارات شهدت نمواً فى المبيعات خلال العام الماضى بنسبة تتراوح ما بين 20 إلى %25 مقارنة بمبيعات 2019.
وأوضح أن نيسان موتور ايجيبت قررت ان تتوقف لمدة تقارب اسبوعين مع بداية ظهور الجائحة خلال العام الماضى لأسباب تتعلق بتحديد الاجراءات الاحترازية وتعقيم المصنع وتوفير الأدوات الخاصة بحماية العاملين، إلا أن الفترة الحالية تشهد زيادة معدلات العمل داخل المصنع مع فترات إضافية والعمل بكامل الطاقة فى بعض الأحيان لتعويض فترة الإغلاق وكذا لتوفير السيارات مع الطلب الموجود فى السوق بشكل متميز على حد تعبيره.
وأوضح الدسوقى أن الربع الثانى من العام الماضى كان الأكثر تأثراً بتداعيات كورونا السلبية وذلك لاسباب تتعلق بظهور اثار الوباء على مصر منذ مارس 2020، إلا أن الربع الثالث شهد انكساراً للموجة الاولى مع عدم توقف القطاعات الاقتصادية.
تابع أن الربع الأخير من العام الماضى شهد زيادة فى معدلات الطلب على السيارات بشكل عام وذلك لأسباب تتعلق بتكوين المواطنين خبرات سابقة فى التعامل مع الوباء وتطبيق الاجراءات الاحترازية إلا أن هناك بعض التحديات التى واجهت السوق مثل نقص فى الكميات والسيارات المختلفة بخلاف مكونات الانتاج.
وقال الدسوقى إن نيسان ترى أن السوق المصرية ستستمر فى تحقيق نمو لمبيعات السيارات خلال العام الحالى بنسبة تتراوح مابين 10 إلى %15 مقارنة بالعام الماضى موضحاً أن تلك التوقعات على الاداء الطبيعى للسوق ما لم تأت المبادرات الحكومية الخاصة بالإحلال بنتائج أفضل وأكثر تحسناً أو ظهور مفاجأت جديدة وموجة أخرى لكورونا وهو ما سيغير تلك الأرقام على حد تقديره.
تابع: “نيسان ترى السوق المصرية من الأسواق الواعدة التى تشهد نموًا فى المبيعات تزامًنا مع تزايد معدل الكثافة السكانية التى تصل إلى 100 مليون نسمة؛ منهم %70 من المواطنين أعمارهم تقل عن 30 عامًا، مضيفًا أن معدلات النمو الاقتصادى شهدت ارتفاعًا بشكل عام بالرغم من حالة الارتباك بسبب جائحة “كوفييد- 19” عالميًا”.
وأشار إلى أن الفترة المقبلة قد تشهد نموًا فى معدلات الاقتصاد مما سينعكس بالإيجاب على صناعة السيارات المحلية؛ قائلًا : “إن معدل شراء السيارات فى مصر منخفض حيث يبلغ 60 مركبة لكل 1000 مواطن مقارنة بعدد من الدول المجاورة ومنها “المغرب” التى ينمو بها حجم المبيعات بما يعادل ضعف هذه النسبة، بالإضافة إلى “تونس” التى ترتفع المبيعات بما يوازى مرتين ونصف، فضلا عن “جنوب أفريقيا” بواقع 3 مرات”.
وأكد أن “نيسان” حريصة على التواجد فى السوق المحلية وضخ استثمارات مباشرة فى قطاع صناعة السيارات فى ظل التوقعات التى تشير إلى تحسن المبيعات وزيادة فرص النمو بالقطاع خلال الفترة المقبلة.
يذكر أن المبيعات الإجمالية للسيارات بمختلف أنواعها “الملاكي، والشاحنات، والأتوبيسات” شهدت ارتفاعًا بنسبة %26.5 لتسجل 231.2 ألف مركبة خلال العام الماضى، مقارنة بنحو 182.7 ألف وحدة فى 2019؛ وفقًا للاحصائيات المعلنة عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك».
وذكر الدسوقى أن مبادرة إحلال السيارات القديمة واستبدالها بفئات جديدة مدعمة بأنظمة تشغيل الغاز الطبيعى من العوامل الرئيسية التى ستسهم فى تنمية صناعة السيارات المحلية وزيادة المبيعات بشكل أسرع خلال الفترة المقبلة.
ورجح أن يتم البدء فى تنفيذ مشروع إحلال السيارات القديمة وتسليم المركبات المدعمة بأنظمة تشغيل الغاز بداية من منتصف العام الحالى .
كانت الحكومة المصرية أعلنت فى وقت سابق عن تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج إحلال واستبدال المركبات القديمة بفئات مدعمة بأنظمة تشغيل الغاز الطبيعى خلال 3 سنوات، بإحلال 250 ألف سيارة ملاكى وأجرة وميكروباص، بالإضافة إلى تحويل 150 ألف سيارة للعمل بالغاز الطبيعي.
وحددت الحكومة تطبيق المرحلة الأولى لإحلال المركبات للعمل بالطاقة النظيفة فى 7 محافظات هى القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية، والسويس وبورسعيد والبحر الأحمر.
وأشاد بالمبادرة الحكومية التى تم إطلاقها المتعلقة بإحلال السيارات القديمة واستبدالها بفئات مدعمة بأنظمة تشغيل الغاز الطبيعى، خاصة مع اتاحة خدمات تمويلية متعددة وبفائدة ميسرة تعادل المصاريف الإدارية فقط، بجانب أن المبادرة لها العديد من الإيجابيات سواء على الصناعة المحلية أو تخفيض تكاليف التشغيل والحد من الانبعاثات الصادرة عن احتراق المحركات.
وأشار إلى أن شركة “نيسان موتور إيجيبت” شاركت بطرازين هما “صني، وسنترا” من النسختين المجمعتين محليًا فى المعرض الأول لتحويل السيارات للغاز الطبيعى “GO GREEN” حيث لاقت إقبالًا كبيرًا عليهما من جانب المواطنين والزائرين، قائلًا: “أتمنى اقتناص حصة كبيرة من مبادرة الإحلال الفترة المقبلة”.
وتطرق بالحديث عن اقتناء العميل سيارة منخفضة التكاليف ومجهزة بإمكانيات العمل بأنظمة التشغيل بالوقود المزدوج “البنزين، والغاز الطبيعي” بجانب التسهيلات الائتمانية الممنوحة فى سداد الأقساط والفائدة، مشيرَا إلى أن الحوافز والتخفيضات الممنوحة غير معلومة لدى المصنعين المحليين، حيث لم تعلن حتى الآن باستثناء تراجع الرسوم الجمركية على مكونات الإنتاج للسيارات الغاز.
شدد العضو المنتدب لشركة “نيسان موتور إيجيبت” على ضرورة منح العميل الضمان على السيارات التى تعمل بالغاز الطبيعى سواء من الشركات المصنعة للمركبات أو المحولة لأنظمة التشغيل.
وذكر أن الشركة تسعى للمشاركة فى كافة المبادرات التى تهدف لتلبية احتياجات السوق المحلية من السيارات والفئات المتعددة على أن تكون الخيار الأول للعملاء، بالإضافة إلى رفع مستوى الخدمات والتسهيلات التى يجب تقديمها للمستهلكين.
وعن مستهدفات “نيسان” طويلة المدى، كشف شريف الدسوقى، عن أن الخطط التسويقية تسير نحو تقديم منتجات تلبى كافة احتياجات العملاء سواء مركبات مصنعة محليًا أو مستوردة من الخارج وذلك بجانب رفع مستوى الخدمات المقدمة للمستهلكين؛ قائلًا: “نيسان ستتمركز فى صدارة السوق خلال 2021” على حد تعبيره.
وأشار الدسوقى إلى التوجه العام لدى كبرى شركات السيارات العالمية ومنها “نيسان اليابانية” صوب التوسع فى إنتاج وتصنيع المركبات الكهربائية بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى أعمال التطوير وإدخال أحدث أساليب التكنولوجيا المستخدمة فى طرازاتها، لافتا إلى أن “نيسان ليف” تعد من أولى السيارات الكهربائية بالكامل التى تم تقديمها فى 2010 والتى تمكنت من بيع 500 ألف مركبة عالميًا بنهاية الفترة الحالية.
تابع: «أن العديد من الدول ليست مؤهلة لطرح سيارات كهربائية لأسباب تتعلق بمجموعة من العوامل منها عدم توافر البنية التحتية لمحطات الشحن، وصعوبة التلاؤم مع طبيعة الأجواء المناخية ودرجة الحرارة وإعادة إحلال البطاريات القديمة”.
يجب منح ضمان على العربات العاملة بالغاز.. وأتوقع بداية التسليم النصف الثانى
وأوضح أن الشركة لديها خطة طموحة لطرح السيارات الكهربائية المزودة بأحدث أساليب التكنولوجيا بتقنيات “E-Power” التى تتناسب مع طبيعة السوق المصرية، خاصة مع عدم الاعتماد على أساليب الشحن التقليدية، طرازات كهربائية مدعومة بتقنيات “E-Power” خلال النصف الثانى من العام المقبل.
تجدر الإشاره إلى أن تقنية «E-POWER» لناقل الحركة حصلت على جائزة «Technology of the Year» من مؤتمر الصحفيين والباحثين فى مجال السيارات “RJC” فى اليابان خلال عام 2019.
وألمح الدسوقى إلى وجود دراسات حالية على طرازين من الكهربائية للعلامة اليابانية على أن يتم إجراء مجموعة من الاختبارات للتأكد من مطابقتها وملائمتها للأجواء والسوق المصرية.
بحسب البيانات المعلنة من مجلس معلومات سوق السيارات «أميك» تمركزت العلامة اليابانية المرتبة الثالثة بقائمة الماركات التجارية الأكثر مبيعًا فى للسيارات بمختللف فئاتها “الملاكي، والشاحنات، والأتوبيسات” بعدما استحوذت على حصة سوقية %9 بعد تمكنها من تسويق 20 ألفًا و761 وحدة فى السوق المحلية خلال العام الماضى.
فى حين تمركزت العلامة اليابانية فى المرتبة الثانية بقائمة الماركات الأكثر مبيعًا فى قطاع “الملاكي” مسجلة حصة سوقية بإجمالى بيع 17 ألفًا و357 وحدة، خلال الفترة من يناير حتى ديسمبر الماضى.
وتفوقت “نيسان” فى اقتناصها الحصة السوقية الأكبر من مبيعات سيارات الركوب المجمعة محليًا بنسبة بلغت %32.3 بواقع 14 ألفًا و459 مركبة خلال تلك الفترة.
على الجانب الآخر، حصدت “نيسان” المرتبة الخامسة فى قوائم تراخيص السيارات بمختلف فئاتها بوحدات المرور خلال ديسمبر الماضى مسجلة نحو 1851 وحدة، من إجمالى المركبات المرخصة التى بلغت 27 ألفًا و876 وحدة خلال شهر ديسمبر الماضى.