قام رائد الأعمال الشاب مصطفى مدحت مؤسس شركة TOUCH LESS بتطوير منظومة تقنية متكاملة لمساعدة أصحاب الأعمال الصغيرة على تطبيق الإجراءات الاحترازية الجديدة التى تقتضى بمنع التلامس وتحقيق عنصر التباعد الجسدى لضمان عدم تفشى فيروس كورونا، حيث تعتمد المنظومة على تقنية رمز الاستجابة السريع QR Code والتى يمكن من خلالها قراءة الرموز وترجمتها إلى ملفات تفاعلية.
المنظومة الجديدة يمكن تطبيقها بكل بساطة داخل عدة قطاعات خدمية، منها المطاعم على سبيل المثال، فبدلا من قيام العميل بلمس كتالوج المطعم من أجل اختيار الوجبة، يمكن بكل بسيطة تمرير كاميرا الهاتف على كود مشفر موجود على طاولة الطعام، ليقوم الهاتف على الفور بعرض المنيو في الحال.
ويقول رائد الأعمال مصطفى مدحت: “الفكرة بدأت منذ اندلاع أزمة كورونا، كان من الضروري البحث عن كيفية تطويع التكنولوجيا لإيجاد حلول تضمن لنا التعايش مع الإجراءات الاحترازية لتحجيم تفشي الفيروس، ومن خلال تقنية QR Code بدأنا في تطوير المنظومة، فغالبية المواطنين يمتلكون الآن هواتف ذكية مزودة بكاميرا، وإذا تم استغلال هذه الوسائل التكنولوجية سنتمكن من الحصول على عدة خدمات بدون تلامس”.
وأضاف قائلا: “قمت ومجموعة من زملائى الشباب بتأسيس شركة TOUCH LESS وتم وضع تطوير نموذج يواكب كل قطاع على حده، من أجل تحقيق الهدف الرئيسي وهو خلق بيئة آمنة ومريحة وفعالة، وقمنا بعقد مجموعة من الاجتماعات مع بعض المسوقين وأصحاب الأعمال الصغيرة للتعرف على احتياجاتهم بشكل دقيق، وتوصلنا إلى الحلول النهائية التي نستطيع توفيرها لمختلف القطاعات”.
القطاعات التي تستهدفها TOUCH LESS خلال الفترة المقبلة هي المطاعم والمولات الكبيرة والمعارض والمستشفيات والفنادق والمتاحف والبنوك.
وشدد مدحت، على أن المنظومة الجديدة تتميز بالتفاعل والحيوية والقدرة على التخصيص وفقا لاحتياجات العملاء، موضحا أن بعض المؤسسات تطلب كود مخصص للعرض فقط، ومؤسسات أخرى تطلب كود لإعطاء أمر محدد مثل الشراء أو الدفع، ويمكن تغيير الكود من وقت لآخر بكل سهولة من خلال خدمات الدعم الفني والتشغيل التي تقدمها الشركة لعملائها، بجانب ذلك يتم منح العميل إحصائيات متكاملة بشكل دوري حول عدد المستخدمين وتوجهاتهم ومدى رضائهم عن الخدمة.
وعن إمكانية تطبيق تلك المنظومة، قال مدحت “العميل لن يحتاج للقيام بأي مجهود تشغيلي، سنتولى نحن كافة التجهيزات التقنية والفنية، بجانب مساعدة العملاء في تجهيز بنيتهم التكنولوجية لمواكبة تقديم الخدمة، والأهم هو التكلفة المخفضة التي يقوم العميل بدفعها بشكل شهري، بالإضافة لخدمات الدعم الفني اللحظي.
الجدير بالذكر أن تلك المنظومة يتم تطبيقها الآن داخل 19 جهة عمل، ما بين متاجر لبيع الإلكترونيات أو شركات متخصصة في تقديم خدمات التقسيط، ومجموعة من الكافيهات والمطاعم الشهيرة.