شركة Profluent Bio تطور أدوية لأمراض الجينات باستخدام الذكاء الاصطناعي

لتصميم علاجات مخصصة لكل مريض

شركة Profluent Bio تطور أدوية لأمراض الجينات باستخدام الذكاء الاصطناعي
نيفين نبيل

نيفين نبيل

12:19 م, الثلاثاء, 30 أبريل 24

أصبح الذكاء الاصطناعي يستخدم في تأليف الموسيقى واقتراح وصفات الطبخ واتخاذ قرارات الاستثمار والتنبؤ بحال الأسهم، لكن إحدى الشركات صممت نظامًا يمكنه تعديل الجينات البشرية من خلال التقنية الجديدة.

وفقا لتقرير من صحيفة “ديلي ميل”، قامت شركة Profluent Bio ومقرها كاليفورنيا بتطوير نظام قادر على إنشاء مجموعة من الأدوية المخصصة للأمراض من خلال تطوير جزيئات لم تكن موجودة من قبل في الطبيعة.

قال علي مدني، الرئيس التنفيذي لشركة Profluent Bio، إن الجينات العلاجية الجديدة تم تحريرها بواسطة الذكاء الاصطناعي وتم اختبارها بالفعل في الخلايا البشرية، مما أظهر مستويات عالية من الكفاءة في علاج الأمراض مع عدم تغيير جينات الخلايا السليمة غير المستهدفة في الحمض النووي.

تم تدريب الذكاء الاصطناعي على قاعدة بيانات تضم 5.1 مليون بروتين مرتبط بـ CRISPR (Cas)، مما يسمح له بإنشاء جزيئات محتملة يمكن استخدامها في تحرير الجينات.

وقال مدني: “إن محاولة تعديل الحمض النووي البشري باستخدام نظام بيولوجي مصمم بواسطة الذكاء الاصطناعي كانت بمثابة إنجاز علمي كبير، الجزيئات غير موجودة في الطبيعة مثل تقنيات كريسبر.”

كريسبر هي تقنية حائزة على جائزة نوبل ويمكن استخدامها لتحرير جينومات الكائنات الحية، أو قطع جينات الخلية، أو إضافة جينات جديدة – ولكنها اعتمدت في السابق على “محررات الجينات” الموجودة في البكتيريا، وقد غيرت هذه التقنية الجينات التي تسبب أمراض وراثية، مثل فقر الدم المنجلي والعمى.

وقالت هيلاري إيتون، الرئيس التنفيذي للأعمال في Profluent:  ” إنه لأمر استثنائي أن العلاجات الأولى القائمة على كريسبر للأمراض الوراثية مثل مرض فقر الدم المنجلي تغير بالفعل حياة المرضى، ولكن لا تزال هناك حاجة ملحة لتسريع تطوير هذه التكنولوجيان لعلاج آلاف من الأمراض الأخرى غير القابلة للشفاء حاليًا”.

وأضافت “هدفنا مع OpenCRISPR هو الشراكة مع المؤسسات البحثية المتطورة ومطوري الأدوية بطريقة قوية وعملية لتسريع تطوير علاجات جينية جديدة بتقنية كريسبر بشكل آمن.”

ولتحقيق هذا الإنجاز، قام فريق مدني بتدريب نماذج لغوية كبيرة على كميات هائلة من البيانات الجينية – بنفس الطريقة التي يتم بها تدريب ChatGPT على النصوص والصور من الإنترنت، لقد كان الذكاء الاصطناعي في قلب هذا الإنجاز. وقال مدني: “لقد قمنا بتدريب نماذج لغوية كبيرة (LLMs) على تسلسلات تطورية واسعة النطاق وسياق بيولوجي، تتمثل رؤيتنا في نقل علم الأحياء من كونه مقيدًا بما يمكن تحقيقه في الطبيعة إلى القدرة على استخدام الذكاء الاصطناعي لتصميم أدوية جديدة وفقًا لاحتياجاتنا بدقة.”

وتعتقد الشركة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعمل “كمترجم لفك شفرة لغة الحياة”.

لقد اختبرت التجارب السريرية بالفعل تقنية كريسبر لعلاج الأمراض الوراثية البشرية، ويأمل مدني أن تعمل الجزيئات الجديدة المصممة بواسطة الذكاء الاصطناعي على تعزيز قدرة تكنولوجيا تحرير الجينات بشكل أكبر.

وأوضح مدني: “من خلال القيام بذلك بنجاح، نعتقد أننا ساعدنا في اتخاذ خطوة مهمة للأمام نحو مستقبل يمكن فيه استخدام الذكاء الاصطناعي لتصميم علاجات مخصصة للمرضى المحتاجين، ينصب تركيزنا على الشراكة مع المؤسسات البحثية المتطورة ومطوري الأدوية في جميع أنحاء العالم لاستخدام محرر الجينات OpenCRISPR الخاص بنا كأداة لتطوير الأدوية الجديدة والواعدة.”

وأشار إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث “في خطوط الخلايا الأخرى، أو الحيوانات، أو المرضى” لتقييم أداء محرري الجينات المصممين بواسطة الذكاء الاصطناعي بشكل كامل.