شركة هندية تسيئ لسمعة القطن المصري في أمريكا

أيمن عزام أصبحت سمعة القطن المصري على المحك، بعد جريمة تزوير ارتكبتها شركة ولسبن انديا الهندية، بحق شركة تارجت الأمريكية، عندما أدعت أن منتجاتها القطنية مصنوعة من القطن المصري، بحسب مقالة رأي نشرتها وكالة بلومبرج. وترجع وقائع القضية الى يوم 19 اغسطس الجاري، عندما قالت شركة تارجت إنها استلمت  

شركة هندية تسيئ لسمعة القطن المصري في أمريكا
جريدة المال

المال - خاص

7:52 م, الأربعاء, 31 أغسطس 16

أيمن عزام

أصبحت سمعة القطن المصري على المحك، بعد جريمة تزوير ارتكبتها شركة ولسبن انديا الهندية، بحق شركة تارجت الأمريكية، عندما أدعت أن منتجاتها القطنية مصنوعة من القطن المصري، بحسب مقالة رأي نشرتها وكالة بلومبرج.

وترجع وقائع القضية الى يوم 19 اغسطس الجاري، عندما قالت شركة تارجت إنها استلمت  نحو 750 الف ملاءة من شركة ولسبن الهندية ودفعت الزيادات السعرية المقررة على هذه النوعية عالية الجودة من الملاءات لكونها  مصنوعة من القطن المصري، لكنها اكتشفت انها مصنوعة من أقطان أخرى.

وقررت شركة تارجت استبعاد الشركة الهندية من قائمة مورديها، وهو ما يعني حرمانها من مبيعات سنوية بقيمة 90 مليون دولار أو نسبة 10% من اجمالي ايراداتها. وقام عملاء آخرين للشركة الهندية في الولايات المتحدة بتحقيقات حول منتجاتها القطنية لاكتشاف مخالفات مماثلة.

وتهكمت كاتبة المقال فيرجينيا بوسترل على تصريحات الشركة الهندية ردا على الفضيحة عندما اعترفت بالمسئولية عن الخطأ، لكنها أكدت أن المشكلة ليست متعلقة بجودة الأقطان المستخدمة بل ببلد المنشأ.

وقالت بوسترل إن الشركة قالت إنها سعت لاستخدام السمعة الطيبة للقطن المصري، ما يعني إن الكثير من الأقطان ربما يكون منشأها بلد آخر غير مصر لكنها تحتفظ بجودة مساوية أو أعلى من  الأقطان المصرية.

واشارت الكاتبة الى أن القطن طويل التيلة لم يعد حكرا على مصر، فإلى جانب أنه يشكل نسبة ضئيلة من الانتاج العالمي تقدر بنحو 2.5%، يتجه المزارعون المصريون لإنتاج الأقطان متوسطة التيلة بسبب تزايد الطلب عليها، كما تفوقت الولايات المتحدة منذ 1954 على مصر كأكبر دولة منتجة للأقطان طويلة التيلة في العالم. ومن المفارقات أن هذه النوعية من الاقطان الأمريكية يتم تصديرها إلى مصر.

وكشف تقرير صدر عن وزارة الزراعة الأمريكية في مارس الماضي عن أن الاقطان المصرية طويلة التيلة غير مناسبة لتصنيع معظم المنسوجات التي يتم انتاجها في مصر، لأن معظم الغزول التي يتم انتاجها هناك تتطلب أقطان متوسط وقصيرة التيلة.

وتابع التقرير ” حتى هؤلاء الذين ينتجون غزولا مصنوعة من الأقطان طويلة التيلة يعتبرون اقطان بيما pima الأمريكية طويلة التيلة بديل أفضل بسبب ارتفاع جودتها لدرجة تفوقها على جودة الاقطان المصرية المناظرة. وعلى الرغم من صعود أسعار اقطان بيما الأمريكية مقارنة بنظيرتها المصرية فإن تدهور الانتاج المصري من الأقطان طويلة التيلة أجبر منتجي الغزول على الاعتماد على الأقطان الأمريكية.”

جريدة المال

المال - خاص

7:52 م, الأربعاء, 31 أغسطس 16