كشف الدكتور محمد عمران، رئيس هيئة الرقابة المالية ، عن نية شركة تعمل بالسوق المحلية وتتبع كيانًا نرويجيًا لإصدار سندات خضراء فى السوق المحلية بقيمة تتراوح بين 200 إلى 300 مليون دولار.
وأوضح أن الشركة اجتمعت مع هيئة الرقابة المالية، وأبدت رغبتها بتنفيذ أول عملية طرح سندات خضراء بغرض تمويل مشروعات تتعلق بالطاقة النظيفة والمتجددة.
جدير بالذكر أن السوق المصرية بها شركة وحيدة تابعة لكيان نرويجى تعمل فى مجال الطاقة المتجددة هى «سكاتك سولار»، والتى توسعت بقوة خلال الفترة الأخيرة، ورجحت مصادر بالهيئة لـ«المال» أن تكون هى التى ستقوم بالإصدار.
وأعلنت «سكاتك سولار» النرويجية خلال العام الماضى عن بدء العمليات التجارية للمرحلة الأولى لمحطة الطاقة الشمسية، التى تعتزم تنفيذها بقدرة 400 ميجاوات فى مجمع بنبان بأسوان.
وقالت الشركة إنها قامت بربط 65 ميجاوات بشبكة الكهرباء، وانتهت من إنشاء 6 محطات طاقة شمسية فى بنبان، بتكلفة استثمارية تصل لحوالى 500 مليون دولار ضمن مشروعات المرحلة الثانية من المشروع القومى الذى يضم 39 شركة ستقوم بتنفيذ 32 محطة شمسية تنتج 1465 ميجاوات باستثمارات 2 مليار دولار.
وذكر عمران أن الشركة لم تتقدم بعد بملفات رسمية للطرح، ولا يزال الأمر فى طور المباحثات المبدئية.
ورجحت مصادر أن تتولى المجموعة المالية هيرميس مهمة المستشار المالى للشركة النرويجية الراغبة بالإصدار.
وتعتبر السندات الخضراء إحدى أدوات التمويل المتاحة للحكومات والشركات والتى تستخدم حصيلتها فى تمويل المشروعات الصديقة للبيئة، ويلتزم المصدر بالوفاء بقيمة السندات والعائد المستحق عليها، وتعد أدوات تمويل مشروطة باحترام معايير بيئية وتهدف إلى استعمال الطاقات النظيفة والتخفيف من العوامل التى تساهم فى ارتفاع درجة حرارة الأرض.
ومن أهم المشروعات التى تستهدفها السندات الخضراء الطاقة الجديدة والمتجددة، والتكيف مع التغيرات المناخية، واستخدام الطاقة بكفاءة، والتحكم فى التلوث ومنعه، والمبانى الخضراء ووسائل النقل النظيفة مثل التى تستخدم الكهرباء.