طلبت شركة نايكي من وكالة تجارية أمريكية، منع استيراد مجموعة واسعة من أحذية “برايمنيت” التابعة لـ”أديداس”، قائلة إنها نسخت براءة اختراع الشركة، ومقرها أوريجون، لنسيج مُحاك يقّلل من الهدر دون أي خسارة في الأداء.
شكوى شركة “نايكي”
تسعى الشكوى، المرفوعة لدى لجنة التجارة الدولية في واشنطن يوم الأربعاء، إلى حظر استيراد مجموعة واسعة من الأحذية تشمل”أديداس باي ستيلا مكارتني ألترا بوست”، و”فاريل ويليامز سوپر ستار برايمنيت”، وأحذية المشي للمسافات الطويلة “تيريكس فري هايكر”.
تُغطّي براءات الاختراع تقنية “فلاي نيت” من “نايكي” التي تستخدم خيوطاً متخصصة من موادّ معاد تدويرها ومعاد إصلاحها في قوالب شبيهة بالجوارب في الجزء العلوي من الحذاء.
قالت “نايكي” إنه جرى التوصل إلى هذه التقنية بعد أكثر من عقد من الأبحاث التي جرى إجراؤها جميعاً تقريباً في الولايات المتحدة، و”مثّلت أول ابتكار تقني رئيسي في الأجزاء العلوية من الأحذية منذ عقود”.
سرقة براءات اختراع “نايكي”
جرى تقديم تقنية “فلاي نيت” لأول مرة قبل أولمبياد لندن 2012، وتبناها كل من لاعب كرة السلة الشهير ليبرون جيمس، ونجم كرة القدم الدولي كريستيانو رونالدو، وعداء الماراثون صاحب الرقم القياسي العالمي إليود كيبشوغ، وفقاً لشكوى “نايكي”.
تؤكد “نايكي” أن “أديداس” والشركات المرتبطة بها “تخلّت عن الابتكار المستقل”، وبدلاً من ذلك ركّزت جهودها على إبطال براءات اختراع “نايكي” لما يقرب من عقد من الزمان.
قالت “نايكي” في الشكوى: “رغم عدم نجاح شركة (أديداس) في تحدي براءات اختراع (نايكي)، فإنها استمرّت في استخدام تقنية (نايكي) الحاصلة على براءة اختراع دون إذنها. وتُجبر (نايكي) الآن على اتخاذ هذا الإجراء للدفاع عن استثماراتها في الابتكار لحماية تقنيتها ووقف الاستخدام غير المُصرَّح به من قِبل أديداس.
في المقابل، قالت شركة “أديداس” إنها تحلل الشكوى و”سوف ندافع عن أنفسنا ضد هذه المزاعم”.
سنوات من البحث
قالت ماندي نيبر، المتحدثة باسم شركة “أديداس”: “نتجت تقنيتنا (برايمنيت) عن سنوات من البحث المتفاني، وتُظهِر التزامنا الاستدامة”.
كان عديد من براءات اختراع “نايكي”، وتشمل اثنين من الشكاوى الست لدى لجنة التجارة الدولية، هدفاً للتحديات التنظيمية من قِبل الشركات، بما في ذلك “أديداس”.
وقالت “نايكي” إنها رفعت الدعوى لأنها رفضت التعهّد بعدم مقاضاة الشركة الألمانية.
كما كانت “نايكي” عدوانية في حماية تقنية “فلاي نيت” واختراعات الأحذية الأخرى.
جرت تسوية دعوى قضائية ضد “بوما” في شهر يناير من عام 2020، وتسوية الدعوى المرفوعة ضد “سكتشيرز يو إس إيه” في شهر نوفمبر.
تُعتبر وكالة لجنة التجارة الأمريكية منتدى شهيراً للشركات التي تتطلع إلى إخراج المنافسين في أكبر سوق في العالم.
تعمل اللجنة بشكلٍ أسرع من معظم المحاكم وتتخذ عادةً القرارات النهائية في غضون 15 إلى 18 شهراً. كما لا يقتصر الأمر على حظر المنتجات على الحدود الأمريكية فقط، ولكن يُمكنها كذلك وقف مبيعات المنتجات التي جرى إدخالها فعلياً إلى البلاد، وهو أمر يصعب الحصول عليه في محكمة المقاطعة.