أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية عن تراجعها عن قرار اتخذته، اليوم الأحد، يقضي ببيع بطاقات السفر بالدولار حصرا بعد جدل غير مسبوق وغضب شعبي في البلاد.
وأكدت الشركة، في بيان، أنه “بناءً لطلب رئيس مجلس الوزراء حسان دياب قررت إدارة شركة طيران الشرق الأوسط MEA إلغاء قرار بيع بطاقات السفر في مكاتب الشركة بالدولار الأمريكي حصرا، على أن تُعقد اجتماعات لاحقة لبحث تفاصيل وأسباب هذا القرار توصلاً لإيجاد الآليات والحلول التي من شأنها أن تراعي مصلحة المواطنين وواقع الشركة”.
وسبق القرار تهافت مئات المواطنين إلى مكاتب الشركة لشراء بطاقاتهم بالليرة اللبنانية قبل سريان السياسة الجديدة للشركة صباح الاثنين.
كما انتقد آلاف المستخدمين والناشطين قرار الشركة، واصفين إياه بالمخالف للقانون، ومتهمين إدارتها بسرقة اللبنانيين، ومحاولة سجنهم في وطنهم، والاستفادة المادية في ظل أزمة شح الدولار في الأسواق والسياسة التقييدية لعمليات السحب بالدولار.
وأشارت لجنة الدفاع عن المودعين إلى نيتها تقديم بلاغ، الاثنين، بحق شركة طيران الشرق الأوسط التي يملك معظم أسهمها مصرف لبنان، بجرم مخالفتها القانون عبر فرضها على الزبائن الدفع بالدولار.
وبحسب اللجنة التي تتألف من مجموعة محامين فإن “مصرف لبنان، الذي يملك شركة طيران الشرق الأوسط يغض النظر عن الاحتجاز القسري لودائع اللبنانيين، من قبل المصارف التي تقوم بتسديدها بالليرة اللبنانية على سعر الصرف الرسمي مما يؤدي إلى تقليص حجم الودائع، وإعادة رسملة المصارف من أموال الشعب”.
ورأت اللجنة أن “مصرف لبنان وحاكمه رياض سلامة والمدير العام لشركة ميدل إيست محمد الحوت يريدون أن يحرموا حق المودعين من أموالهم بالدولار الأميركي، إلا أنهم لا يقبلون أن يتقاضوا في شركاتهم التابعة الليرة اللبنانية”.