شركة شل تتوقع أن يلعب الغاز الطبيعي دورا على المدى الطويل في مزيج الطاقة عالميا

تتجه شركة "بي بي" إلى زيادة إنتاج النفط والغاز في المدى القريب

شركة شل تتوقع أن يلعب الغاز الطبيعي دورا على المدى الطويل في مزيج الطاقة عالميا
أيمن عزام

أيمن عزام

7:23 م, الأثنين, 12 يونيو 23

تتوقع “شل” أن يلعب الغاز الطبيعي دورًا على المدى الطويل في مزيج الطاقة عالميًّا، وتهدف إلى التوسع في أسواق النمو الرئيسية، بحسب وكالة بلومبرج.

تلقت فرق الغاز الطبيعي المسال طلبات لزيادة نشاطها في الصين والهند، وتقدم الشركة مكافآت مرتفعة عن الصفقات المبرمة في البلدين وغيرهما من الدول المستهدفة، وفقاً لأشخاص مطلعين على خطط الشركة.

سوف تدرس “شل” فرص الاستثمار في منشآت تصدير الغاز الطبيعي المسال أو إبرام صفقات التوريد طويلة الأجل، وفقاً للأشخاص الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم بسبب سرية هذه التفاصيل.

مستقبل الغاز الطبيعي

قال سيدريك كريمرز، نائب الرئيس التنفيذي للغاز الطبيعي المسال لدى “شل”، في مذكرة داخلية اطلعت عليها “بلومبرغ نيوز”: “لقد أدركنا دائماً أن الغاز أمر بالغ الأهمية لإحداث تحول في قطاع الطاقة، لكن استراتيجيتنا الجديدة مبنية على اعتقاد جديد- أن الغاز سيستمر في لعب دور رئيسي في مزيج الطاقة”.

رفضت “شل” التعليق. ومن المقرر أن يقوم صوان، الذي تولى منصب الرئيس التنفيذي في يناير، بإطلاع المستثمرين على آخر المستجدات يوم الأربعاء خلال فعاليات “يوم أسواق رأس المال”.

أعلن صوان عن ملامح خطته بعد أن ساعد أداء أنشطة الغاز المتكاملة لدى “شل” في رفع أرباحها خلال الربع الأول، وذلك بعد أداء سنوي قياسي لها في العام الماضي، عندما تلقى قطاع الغاز الطبيعي المسال دفعة قوية نتيجة قرار روسيا بقطع الإمدادات عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا. ويأتي ذلك أيضاً بينما يعيد قطاع الطاقة عموماً تقييم وتيرة التحول عن استخدام الوقود الأحفوري.

أفادت “رويترز” الأسبوع الماضي أن “شل” ستحافظ على مستوى إنتاجها الحالي من النفط أو ترفعه قليلا حتى عام 2030، مع إلغاء تخفيضات الإنتاج السنوية.

التخارج من الأنشطة التي لا تنتج عوائد كافية

تتجه شركة “بي بي” أيضاً إلى زيادة إنتاج النفط والغاز في المدى القريب عما كان مخططاً في وقت سابق، في حين تتوقع شركة “شيفرون” طلباً قوياً طويل الأجل على الغاز الطبيعي- بدلاً من أن يلعب دوراً قصير الأجل كوقود انتقالي إلى مصادر الطاقة النظيفة.

أعلن صوان بالفعل أن “شل” بصدد التخارج من الأنشطة التي لا تدر عوائد كافية، وقد أبلغ قطاع الطاقة المتجددة في الشركة بضرورة أن يحقق مزيداً من الأرباح وألا يقتصر دوره على خفض انبعاثات الكربون.

أبدى بعض المستثمرين والنشطاء معارضة بسبب ضعف التعهدات المناخية عند كبرى الشركات المنتجة للطاقة. وقد تعطل اجتماع الجمعية العمومية السنوية لشركة “شل” الشهر الماضي لأكثر من ساعة بسبب الاحتجاجات، بما في ذلك توجيه دعوات للشركة لزيادة الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة.

ستشمل استراتيجية “شل” المحدثة للغاز الطبيعي المسال بذل جهود إضافية مع عملائها لتخفيض الانبعاثات من الوقود باستخدام آلية احتجاز الكربون وتخزينه، مع التركيز أيضاً على الهيدروجين، حسب المذكرة الداخلية.