تواجه شركة تويوتا مطالب العمال بزيادة الأجور والمكافآت في المفاوضات السنوية، إذ تسعى نقابة عمال شركة تويوتا موتور كورب إلى الحصول على مكافأة قدرها 7.6 شهر من الراتب، أي زيادة تعادل قيمة أجور شهر كامل تقريبًا، بينما تستعد لمفاوضات التعويض السنوية مع شركة صناعة السيارات اليابانية، بحسب وكالة بلومبرج.
وقالت مجموعة التفاوض، التي لم تتقدم بعد بمطالب لزيادة متوسط الرواتب، يوم الاثنين إنها ستتخذ قرارًا نهائيًا بشأن ما تتوقعه بناءً على فئات الوظائف وتصنيفاتها في اجتماع المجلس في 9 فبراير، قبل إبلاغ الشركة.
مطالب العمال بزيادة الأجور والمكافآت
ومن المرجح أن يواجه المصنعون مطالب صعبة من النقابات خلال محادثات الأجور السنوية في فصل الربيع، مع ارتفاع الأسعار خلال العامين الماضيين. والسؤال الكبير بالنسبة للاقتصاد الياباني هو ما إذا كانت هناك علامات كافية على التضخم المستدام، وما يقابله من زيادات في الأجور، لحمل بنك اليابان على إنهاء سياسة أسعار الفائدة السلبية.
وقال كيسوكي كيتو، رئيس اللجنة التنفيذية للنقابة، إن “جهود أعضاء النقابة وعملهم الجاد لتحسين الإنتاجية خلال العام الماضي واضحة في الأرقام، وتنعكس في النتائج المالية لتويوتا”. وأضاف أن الطلب يعكس أيضا ارتفاع أسعار المستهلكين.
وسيرتفع المبلغ الذي يسعى الاتحاد إلى تحقيقه بشكل كبير عن العام الماضي، والذي كان أعلى زيادة في أجر الفرد منذ عام 1990.
توظف صناعة السيارات، بما في ذلك موردي قطع الغيار والتجار وشركات الصيانة، حوالي 5.5 مليون شخص في اليابان. ونتيجة لهذا فإن أي زيادة في الأجور من جانب شركة تويوتا وغيرها من شركات صناعة السيارات سوف يُنظر إليها باعتبارها مؤشراً لبقية قطاع التصنيع والاقتصاد.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، دعا رئيس الوزراء فوميو كيشيدا وكبار القادة النقابيين إلى نمو أقوى للأجور قبل مفاوضات الأجور السنوية. وقد حدد اتحاد نقابات العمال الياباني هدفاً يتمثل في زيادة الأجور بنسبة 5%، وما لا يقل عن 3% من حيث الأجر الأساسي.