حققت 18 مليون دولار من عمليات البيع بدون طرح أولى
خالد بدر الدين
ذكرت وكالة بلومبرج أن شركة نانو دايمنشن الإسرائيلية للطباعة المجسمة 3D، تعد مثالاً للشركات التى تبحث عن تمويلات بأرخص وأقصر الطرق من خلال الإدراج فى البورصة باستخدام ميكانزم الاندماج المنعكس، الذى تتفادى فيه الإجراءات المكلفة والروتينية والطويلة لطرح أسهمها فى اكتتاب عام.
ورغم أن عدد العاملين في نانو دايمنشن لا يزيد على 44 موظفًا ورأسمالها 193 مليون شيكل ( 49 مليون دولار)، فإنها استطاعت عبر استخدام تلك الآلية النادرة ولكنها معروفة منذ عقود، أن تحقق أفضل أداء بين شركات التكنولوجيا فى بورصة تل أبيب، بارتفاع أسعار أسهمها 261% خلال العام الماضى.
وتستخدم شركة خاصة غير مدرجة فى البورصة ميكانيزم الاندماج المنعكس التى تعتمد على الاندماج أو الاستحواذ على شركة مدرجة فى البورصة حتى تتمكن من بيع أسهمها فى البورصة بسهولة، مثل أى شركة أخرى بدون أى إجراءات، وبذلك تتجنب الطرح الأولى وتحقق إيرادات من دون أى تكاليف.
وفى الوقت الذى جمعت فيه شركة نانو أكثر من 18 مليون دولار بعد إدراجها فى بورصة تل أبيب فإن شركة ستراتاسيز الإسرائيلية للتكنولوجيا وعملاق الطباعة المجسمة خسرت حوالى 75% من قيمتها السوقية خلال العام الماضى.
ومع ذلك فإن 11 شركة فقط فى إسرائيل استخدمت طريقة الاندماج المنعكس منذ بداية عام 2014 حتى نهاية العام الماضى، حسبما جاء فى بيانات بورصة تل أبيب، كما أن 26 شركة تكنولوجيا طرحت أسهمها فى اكتتاب عام خلال نفس الفترة، بينما جمعت 1100 شركة تكنولوجيا فى إسرائيل حوالى 6.6 مليار دولار على الأقل خلال العامين الماضيين.
وقال محللون بشركة برايس ووتر هاوس كوبر لأبحاث الأسواق المالية إنه من الغريب أن الشركات الصينية عندما تدفقت على الولايات المتحدة الأمريكية وحاولت استخدام ميكانيزم الاندماج المنعكس فى السوق الأمريكية اتهمتها لجنة الأوراق بالغش ومنعتها من الاندراج فى البورصات إلا بعد الطرح الأولى لأسهمها من خلال الإجراءات الرسمية التى تحددها اللجنة الأمريكية.
واستطاعت أيضًا شركة نانو بعد أن باتت من الشركات المدرجة فى بورصة تل أبيب أن تدرج أسهمها أيضًا فى بورصة ناسداك كابيتال ماركيت الأمريكية التى يغلب عليها شركات الكنولوجيا والتى تتميز بأن متطلباتها التسعيرية أقل ما يمكن بين البورصات العالمية.