أعلنت شركة فوتسي راسل FTSE Russell لمؤشرات الأسواق العالمية، أنها قد تحذف المزيد من الشركات الصينية المدرجة على مؤشراتها العالمية بعدما أكدت إدارة الرئيس دونالد ترامب يوم الإثنين أمرا تنفيذيا يحظر الاستثمارات الأمريكية في الشركات التي يُعتقد أن الجيش الصيني يدعمها، بحسب وكالة رويترز.
ودفع الأمر التنفيذي، الذي وقعه ترامب في 12 نوفمبر، مؤشرات فوتسي راسل وإم.إس.سي.آي وستاندرد آند بورز وداو جونز إلى حذف شركات صينية مدرجة في قائمة سوداء أمريكية حفاظا على التزام عملائها، لكن نطاق العقوبات كان يعتبر غير محدد.
الأمر التنفيذي المعلن في نوفمبر سيسري على المستثمرين في صناديق المؤشرات المتداولة
ونشرت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الإثنين تعليمات توضح أن الأمر التنفيذي المعلن في نوفمبر سيسري على المستثمرين في صناديق المؤشرات المتداولة وصناديق المؤشرات وكذلك الشركات الصينية التي يتبين أن الجيش الصيني يملكها أو يسيطر عليها.
فوتسي راسل استبعدت 9 شركات صينية من مؤشراتها العالمية استجابة للأمر التنفيذي
وقالت فوتسي راسل، التي أعلنت أنها استبعدت 9 شركات صينية من مؤشراتها العالمية استجابة للأمر التنفيذي، في بيان في وقت متأخر يوم الإثنين، إنها تراجع التوضيح الأمريكي وستتخذ قرارا بشأن “عمليات حذف إضافية محتملة”.
وأكدت أنها ستنشر إعلانا في الرابع من يناير بشأن أي حذف إضافي للشركات على أن يسري بدءا من السابع من يناير.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال مطلع الشهر الجارى، أن مجلس النواب الأمريكي وافق على مشروع قانون يهدد بشطب الشركات الصينية المدرجة على البورصة الأمريكية، إذا ثبت تلاعب الشركات بالبيانات لخداع المستثمرين بالولايات المتحدة.
وكانت الشركات الصينية من أمثال نيو Nio ، وإكس بينج موتورز تشهد تراجعًا، بعد بيان من شركة للبيع على المكشوف حول الشركة الصينية كاندي.
ويجدر الذكر بأن شركة نيو، شركة صناعة سيارات كهربية، أعلنت استعدادها الكامل للتعاون، وكشف جميع البيانات.
وحدث محللو جولدمان ساكس السهم من تقييم بيع إلى تقييم تمسك. ويأتي التقييم المحدث في أعقاب برنامج تبادل البطاريات الجديد، وهو أحد البرامج التي ستدفع سهم نيو بقوة في وسط القطاع التنافسي. وأعلنت الشركة أيضًا عن تسليمات شهر نوفمبر والتي وصلت لأرقام قياسية، بزيادة 109% عن العام الماضي.
ويرى محللون أن التراجع الحالي للسهم فرصة للشراء، لأن الإيجابية على المدى الطويل باقية. وتنتظر السوق قرار مجلس النواب الأمريكي حول مستقبل الشركات الصينية المدرجة في السوق الأمريكي، وهذا ما يشغل بال السوق الآن. وربما يرضى البعض بما حققه من أرباح هذا العام على السهم، وينتقل لسهم أكثر استقرارًا.
معهد بيترسون: شطب الشركات الصينية من الأسواق الأمريكية حملة لا طائل من ورائها
وقال تقرير صادر عن معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، إن شطب الشركات الصينية من أسواق الأوراق المالية الأمريكية “حملة لا طائل من ورائها”. ولن يمنع تلك الشركات من الوصول إلى أسواق رأس المال الأمريكية ولن يضر نمو الصين.
وأشار التقرير إلى أن هناك حوالي 230 شركة صينية – يبلغ إجمالي قيمتها السوقية حوالي 1.8 تريليون دولار – مدرجة في بورصة ناسداك ونيويورك للأوراق المالية.
وأشار إلى أن شركات الأسهم الخاصة الأمريكية كانت تشتري تلك الشركات الصينية المدرجة، من بين الأمثلة على ذلك شركة Warburg Pincus و General Atlantic ، التي قادت مؤخرًا صفقة لشراء شركة التكنولوجيا الصينية 58.com الخاصة.
بالإضافة إلى ذلك، سعى عدد متزايد من الشركات الصينية المدرجة في الولايات المتحدة إلى الإدراج الثانوي في هونج كونج – وهو مركز مالي وتجاري في آسيا مفتوح للمستثمرين الدوليين ، حسبما ذكر التقرير.