شركات سياحة بالإسكندرية تبدى مخاوفها من تسريح العاملين فى القطاع تأثراً بـ«كورونا»

الأزمة الحالية هى أزمة عالمية ولا تقتصر على مصر وحدها لافتين إلى أن السياحة هى انشطة وقطاعات ترتبط ببعضها البعض وهو ما بدأ يظهر من انعكاسات سلبية على بعض كبرى شركات الطيران حول العالم قطاع الفنادق والشركات والنقل السياحى وخلافه

شركات سياحة بالإسكندرية تبدى مخاوفها من تسريح العاملين فى القطاع تأثراً بـ«كورونا»
معتز محمود

معتز محمود

11:10 ص, السبت, 4 أبريل 20

أكد عدد من أصحاب شركات السياحة بالاسكندرية أن هناك تداعيات كارثية من جراء انتشار فيروس كورونا المستجد فى مصر على قطاع السياحة والعاملين به ، حيث إن معظم الشركات متوقفة عن العمل حتى الآن ومازالت تتحمل أجور ورواتب العامليين لديها ، مع عدم وجود قدرة عن التنبؤ بما يمكن أن يحدث.

وأضاف البعض أن الأزمة الحالية هى أزمة عالمية ولا تقتصر على مصر وحدها ، وسط تخوف من أن تبدأ بعض الشركات فى تخفيض العمالة لديها ، لافتين إلى أن السياحة هى أنشطة وقطاعات ترتبط ببعضها البعض ، وهو ما بدأ يظهر من انعكاسات سلبية على بعض كبرى شركات الطيران حول العالم ، وقطاع الفنادق والشركات والنقل السياحى ، وخلافه.

الحلو: قطاع السياحة مات إكلينيكياً

وأكد حسام الحلو، رئيس شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية أن قطاع السياحة مات إكلينيكياً ، لافتاً إلى أنه أكثر قطاعات الدولة تأثراً بتداعيات انتشار فيروس كورونا .

وأضاف الحلو أن شركات السياحة توقفت عن العمل ، خلال الفترة الماضية نتيجة عدم وجود أى سياحة داخلية أو خارجية أو أصدار تأشيرات ، وذلك تزامناً مع بدء الأجراءات الاحترازية الرامية للوقاية والحد من تفشى كورونا .

وأشار رئيس شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية إلى أن التخوف هو أن تبدأ بعض الشركات تخفيض العمالة لديها نتيجة هذة الأوضاع وهو ما قد ينعكس على آلاف الأشخاص ، لافتاً إلى أنه إذا طالت المدة فقد تضطر بعض الشركات لذلك .

وأوضح الحلو أنه رغم ما تكبده القطاع السياحى من أضرار وخسائر على مدار الفترة الماضية ، إلا أننا لا يمكن أن نطلب من الحكومة فى هذه الظروف إلا أن يتم تضافر الجهود والعمل لإنهاء هذا الفيروس والقضاء عليه وانحساره حفاظاً على الأرواح.

وأضاف أن المطالب تتركز فى قيام كل مؤسسات الدولة بدورها بهدف مكافحة انتشار فيروس كورونا فى عدد من دول العالم ، فى ظل التداعيات والمخاوف المترتبة عليه .

وأضاف رئيس شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية أن القطاع السياحى معتاد على الأزمات ، ولكن المخاوف تكمن فى أن تبدأ بعض الشركات والجهات فى تسريح العمالة لديها أو تخفيضها إذا طالت المدة ، محذراً من أن ذلك قد يؤثر على ملايين الأشخاص فى مصر من عائلات هؤلاء العاملين.

وشدّد على أنه فيما عدا ذلك فإن معظم الشركات متوقفة عن العمل حتى الآن وتتحمل أجور ورواتب العاملين لديها ، مشيراً إلى أن عدم وجود قدرة عن التنبأ بما يمكن أن يحدث .

وبدوره أكد هانى توفيق عضو مجلس ادارة شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية أن تداعيات انتشار كورونا فى مصر ودول العالم يعد اعنف أزمة تواجه قطاع السياحة ، وهى تفوق تأثيرات ما شهدته مصر فى ٢٠١١ والذى كان يقتصر على مصر وحدها .

الأزمة الحالية هى أزمة عالمية ولا تقتصر على مصر وحدها

وأضاف أن الأزمة الحالية هى أزمة عالمية ولا تقتصر على مصر وحدها ،لافتاً إلى أن السياحة هى انشطة وقطاعات ترتبط ببعضها البعض ، وهو ما بدأ يظهر من أنعكاسات سلبية على بعض كبرى شركات الطيران حول العالم ، قطاع الفنادق والشركات والنقل السياحى ، وخلافه.

وأكد توفيق على أن استقرار الحالة فى مصر والسيطرة على كورونا ، والقضاء عليه لا تعنى تحسن قطاع السياحة لأنه يرتبط بالدول الأخرى ، وما يحدث فيها ، عكس القطاعات الصناعية والتجارية التى قد يكون هذا بمثابة بداية لعودة النشاط بشكل طبيعى.

وأوضح أن أغلب شركات السياحة المحلية أغلقت فى الوقت الراهن لسببين رئيسيين الاول هو اتجاه الدولة بمنع التجمعات لوقف انتقال الفيروس والقضاء عليه ، والثانى هو غياب النشاط السياحى سواء على المستوى المحلى أو الدولى.

وشدد توفيق على أن خسائر شركات السياحة بدأت بالفعل فى ظل توقف العمل وتراجع الإيرادات ، مع أستمرار المصروفات الخاصة بالشركات كالإيجارات والأجور والمرتبات وغيرها من تكاليف التشغيل.

ولفت إلى أنه لم يتم حتى الآن الحديث عن أى مبادرات حكومية بشأن إمكانية تأجيل سداد التأمينات الاجتماعية الخاصة بتلك الشركات ، على غرار مبادرة البنك المركزى لتأجيل سداد القروض لمدة ستة أشهر .