شركات تكنولوجيا المعلومات الكورية تستهدف غزو أسواق الشرق الأوسط

تتجه شركات تكنولوجيا المعلومات في كوريا الجنوبية بخطوات سريعة إلى سوق الشرق الأوسط في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، بحسب وكالة “يونهاب”.

وتعتبر شركة “Naver” المشغلة لبوابة الإنترنت في كوريا الجنوبية، واحدة من هذه الشركات.

وأعلنت Naver عن خطتها لإنشاء وحدة للشرق الأوسط في السعودية أطلق عليها مؤقتا اسم “Naver العربية” بحلول نهاية هذا العام كجزء من جهودها لتوسيع أعمالها العالمية.

وتخطط “Naver” للتعاون مع السعودية في مشاريع وطنية في مجال التكنولوجيا المتقدمة، وأيضا لإنشاء شركات فرعية مشتركة لإدارة المشاريع التي يتم تنفيذها في السعودية مثل مشروع إنشاء منصة التوأم الرقمي.

وعلى وجه الخصوص، قررت “Naver” تطوير نموذج لغوي كبير يعتمد على اللغة العربية بالتعاون مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”.

كما تسعى الشركات المتوسطة الحجم والناشئة للتقدم في الشرق الأوسط.

وزار وفد كوري جنوبي بقيادة رئيس رابطة صناعة البرمجيات الكورية جو جون هي، يضم مسئولين في شركات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي بما في ذلك شركة “ميجازون كلاود”، مقر شركة أرامكو السعودية في الظهران 13 أكتوبر.

وخلال الزيارة، اقترحت الرابطة و”ميجازون كلاود” النموذج الكوري الجنوبي للذكاء الاصطناعي السيادي والحوسبة السحابية على المسئولين السعوديين كوسيلة لدفع عجلة النمو الاقتصادي والابتكار التكنولوجي في السعودية.

ووقعت “ميجازون كلاود” و”أرامكو” مذكرة تفاهم للتعاون في البحث في الحوسبة السحابية القائمة على الذكاء الاصطناعي وتشغيلها.

وجاءت الزيارة كإجراء لمتابعة مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الرابطة و”أرامكو” في مايو الماضي للتعاون في تطوير الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي.

وقال مسئول في صناعة تكنولوجيا المعلومات: يبدو أن السعودية تعتقد بأن كوريا الجنوبية تتمتع بقدرة تنافسية في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتأخذ في الاعتبار أن الخدمات والمنتجات للشركات الكورية أرخص من شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى.

وفي مجال الأمن السيبراني، قالت شركة “آن لاب” (AhnLab) للبرمجيات في يوم 21 أكتوبر إنها أكملت إجراءات إنشاء شركة “ركين” المشتركة مع شركة “سايت” السعودية لتقنية المعلومات.

وتتطلع “آن لاب” إلى أن تستفيد من التعاون مع شركة سايت السعودية التي تتمتع بوفرة عملائها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في تعزيز وجودها في الشرق الأوسط وتعزيز الوعي الخاص بها كشركة أمنية عالمية في المنطقة.