أعلن اتحاد شركات النقل البري بميناء السخنة عن رفع قيمة نولون النقل بنسبة 40%، نظرا للأوضاع الحالية من غلاء الأسعار وانخفاض قيمه الجنيه المصري.
وأوضح الاتحاد أنه في حالة زيادة سعر لتر السولار سيتم رفع النولون بقيمه تقريبية ما يعادل الزيادة المرتقبة.
وفي السياق نفسه أعلنت رابطة سيارات الأهالي ومكاتب النقل بميناءى الإسكندرية والدخيلة، هي الأخري زيادة نولون النقل البري بنسبة 30%، اعتبارا من السبت الماضي حتى يستطيع قطاع النقل البري القيام بدوره في خدمة الاقتصاد المصري، منوها عن أن تلك الأسعار سارية ما لم تحدث زيادة أخري في السعر السائد للدولار أكثر من 10% وعندها سيتم النظر في نسبة الزيادة.
ومن ناحيته قال هشام عطية رئيس مجلس إدارة شركة المستقبل للخدمات اللوجستية، ومقاول نقل بالسخنة، إن رفع شركات النقل أسعار النوالين إلي 40% مازال قيد التشاور خاصة أن أسعار مستلزمات السيارات ارتفعت بشكل مبالغ فيه وتضاعفت أسعار الإطارات وقطع الغيار إلي ما يقرب من 200% موضحا أن “فردة الكاوتش الواحدة” ارتفعت من 8500 جنيه إلى 15 ألف جنيه وفلاتر السيارات من 360 إلى 1200 جنيه وبجانب ارتفاع الزيوت بنحو 30%.
وقال “عطية” إنه رغم ارتفاع تلك المستلزمات بشكل مبالغ فيه إلا أن نوالين النقل البري ثابتة مما سيؤدي إلى تآكل أسطول النقل -علي حد وصفه- متوقعا أن كثير من الشاحنات العاملة في السخنة ستتوجه إلي النقل الدولي حيث موانئ السعودية والأردن، والتي تتعامل بالدولار مستهدفين تعويض الخسائر، والخروج من دوامة الجنيه المصري.
وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة المستقبل للخدمات اللوجستية، أنه مع ضغط العمل داخل ميناء السخنة تزامنا مع موجة الغلاء سيصل المعروض من أسطول النقل إلي 50% لأن النسبة المتبقية في طريقها إلي وقف العمل وبالتالي سترتفع الأسعار مع ارتفاع الطلب وتراجع المعروض من سيارات النقل والترتيلات.
وقال إن هناك أزمة ثقة بين مقاولي النقل وتجار قطع الغيار خاصة المحلي منها بجانب أن قطاع النقل البري يوجه ضغوطا أخري بسبب تراكم البضائع بساحات ميناء السخنة والتي تشهد تأخير في الإفراج الجمركي وبالتالي يتم دفع غرامات تأخير بالدولار للخطوط الملاحية.
وقال محمد حسين حلاوة نائب رئيس مجلس إدارة عمال النقل البري بالإسكندرية، إن الأوضاع الحالية في سوق النقل من ارتفاع قطع الغيار خاصة الإطارات بنسبة كبيرة تعدت الـ100% أدت إلي رفع نولون النقل في الإسكندرية، واصفا أن ذلك طبيعي جدا.
وأضاف أن رفع النولون إلي 30% يتناسب مع تكاليف التشغيل وحتي يتمكن شركات النقل من سداد أقساط سياراتهم.
وأشار “حلاوة “إلي ضرورة أن تجتمع كافة أطراف لوضع تصور للفترة القادمة لان ما يجري في سوق النقل البري يؤثر سلبا علي حركة نقل الصادرات والواردات، مطالبا الحكومة منح النقل البري مميزات وحوافز أسوة بالعديد من الدول.
وأوضح “حلاوة ” أنه تم تحديد تلك الزيادة للحفاظ علي حركة تشغيل الشاحنات ونقل البضائع لاسيما مواكبة الزيادات في الأسعار بشكل مبالغ فيه.
من ناحيتها، أكدت دعاء مجدي، المدير التنفيذى لشركة Elite للخدمات اللوجستية، أن إقرار زيادة في نولون النقل الأخيرة جاءت متوافقة مع زيادة مستلزمات تشغيل سيارات النقل وتراجع قيمة الجنيه أمام الدولار، وتراجع الاستيراد مضيفة أن الزيادة ليست بسبب السولار لأنه يعد بندا من بنود مصروفات السيارات فهناك الزيوت والإطارات وقطع الغيار والتي يتم شراؤها بأسعار جنونية.
وأوضحت أن تلك الأسعار أثرت سلبا علي عدد من العملاء بالشركة بينما أصحاب حجم الأعمال الكبير تفهموا تلك الزيادة وأسبابها وأنها متوافقة مع الأوضاع الحالية.
وأضافت “مجدي” أن هناك خلافا قائما حاليا بين شركات الشحن ومقاولين النقل بسبب تلك الزيادات التي يستغلها البعض في رفع ما هو أكثر من النسبة المحددة، مطالبة بضرورة وضع تسعيرة ثابتة يصاحبها هامش ربح عادل, خاصة أن هناك شركات نقل تستغل الموقف وتضع أسعار عشوائية متضاعفة.
وتابعت أن تراجع حجم الاستيراد يعد من الأسباب الرئيسية في ارتفاع تلك الأسعار بسبب قلة المعروض وارتفاع الطلب علي مستلزمات السيارات داخل السوق.
وقالت إن هناك إضرابا من قبل السائقين عن العمل في ميناء الإسكندرية حتي يتم إقرار التسعيرة الجديدة مما يتسبب حاليا في تعطيل العمل ومما يمثل ضغوطا جديدة علي حركة الشحن.