شركات السياحة: بدء موسم العمرة مرهون بالاعلان عن الضوابط المُنظمة من الجانب السعودى

توقعات بعدم عودة الرحلات قبل شهر رجب

شركات السياحة: بدء موسم العمرة مرهون بالاعلان عن الضوابط المُنظمة من الجانب السعودى
جريدة المال

دعاء محمود

معتز محمود

7:40 ص, الأربعاء, 14 أكتوبر 20

أكد عدد من أصحاب شركات السياحة العاملة فى الحج والعمرة، أنه على الرغم من إعلان المملكة العربية السعودية، عن مواعيد العمل بالعمرة للموسم الحالى حيث حددت الأول من شهر نوفمبر القادم، كموعد لبدء تنفيذ الرحلات للمعتمرين من خارج المملكة، الإ أن الوضع مازال مبهما، بسبب عدم صدور الضوابط المنظمة للموسم من قبل الجانب السعودى حتى الآن.

وقال إيهاب عبد العال رئيس مجموعة شركات بلومون للسياحة، إن الحديث عن عودة رحلات العمرة فى شهر نوفمبر المقبل أصبح غير مؤكد، خاصة وأنه حتى الآن لم تُصدر المملكة الضوابط المنظمة للموسم.

وأضاف عبد العال لـ«المال»، أنه بدون ضوابط فالصورة مازالت غير واضحة، متوقعاً أن تبدأ رحلات العمرة لهذا العام خلال شهر رجب والموافق لشهر يناير المقبل ميلاديا.

الغمرى: كل بند سيكون له تأثير على أسعار البرامج

ومن جانبه، أكد علاء الغمرى عضو غرفة شركات السياحة السابق، ورئيس شركة «إيماج فوياج» للسياحة، أن شركات السياحة المصرية مستعدة للموسم، لكن آلية التشغيل مازالت غير معروفة.

وتابع أن شركات السياحة فى انتظار صدور ضوابط العمرة من الجانب السعودى والتى ستنعكس بالإيجاب أو السلب على موسم العمرة.

وشدد الغمرى على أن كل بند فى الضوابط سيكون له تأثير على الأسعار، مشيراً إلى أن الأسعار سترتفع بشكل كبير بسبب الإجراءات الاحترازية التى سيتم تطبيقها لمواجهة فيروس كورونا.

ولفت إلى أنه سيتطلب من المعتمرين إجراء تحليل البى سى آر للكشف عن الفيروس، بما يمثل تكلفة إضافية على المعتمر، بالإضافة إلى أنه سيتم تحقيق عنصر التباعد الاجتماعى فى الطيران والتسكين ووسائل نقل المعتمرين مما سيزيد من سعر البرنامج.

الحلو: استئناف نشاط العمرة بمثابة طوق النجاة فى ظل الظروف الحالية

ومن جانبه أكد حسام الحلو، رئيس شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية أن السعودية أعلنت أنه سيتم السماح بداية نوفمبر القادم لأداء العمرة بالنسبة للمعتمرين الخارجيين.

وأضاف الحلو أن المملكة لم تعلن حتى الأن عن الضوابط الخاصة بأستقبال المعتمرين وتنظيم رحلات العمرة ، نحن فى أنتظار ما يتم أقراره من ضوابط.

وأشار إلى أنه مازال من المبكر الحديث عن تنظيم الرحلات بانتظار الموقف المصرى الذى سيتم فيه تحديد ضوابط السفر وهل سيتم السماح بالسفر إلى السعودية من عدمه.

وناشد رئيس شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية وزارة السياحة بالسماح ببدء رحلات العمرة فى نفس التوقيت الذى حددته المملكة لفتح العمرة أمام الوافدين من الخارج دون تأخير مراعاة للظروف الاقتصادية التى مرت بها الشركات خلال الفترة الماضية حيث تأثرت سلباً وتكبدت خسائر، مطالباً بأن يتم فتح باب السفر أسوة بالعديد من الدول الأجنبية كما هو الحال فى الوقت الراهن.

وطالب الحلو فى كل الأحوال باسترداد الأموال المدفوعة للجانب السعودى عن موسم العمرة الماضى الذى توقف نتيجة تداعيات أنتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، حتى تتمكن الشركات من رد تلك الأموال للمعتمرين المصريين من عملاء الشركات

وأعتبر الحلو أن أغلب الشركات تعتبر استئناف نشاط العمرة هو بمثابة طوق النجاة لها فى ظل ظروف التشغيل الحالية.

وتابع: شركات السياحة لدينا كلها أمل فى أن تقوم مصر بفتح الباب أمام المعتمرين المصريين فى نفس الموعد الذى حددته المملكة مع أتخاذ كافة الإجراءات الصحية والأحترازية للمحافظة على المعتمرين.

وأشار الحلو إلى أن قرار الفتح هو قرار سيادى للمملكة حتى الوكلاء من الجانب السعودى لا يعلموا حتى الأن أليات أستقبال المعتمرين، ونحن على اتصال دائم بكافة الوكلاء، لافتاً إلى أنهم أيضاً فى أنتظار فتح العمرة وأستئناف الرحلات.

وكما يرى البعض أن قرار المملكة العربية السعودية بفتح أداء العمرة للمواطنين والمقيمين، يعد بمثابة الخطوة الإيجابية لعودة نشاط العمرة والحج قبل جائحة كورونا، وأن السعودية وضعت خططا تتناسب مع الوضع الحالى للمرض واحتمالية ظهورموجة ثانية منه قريبا، وأن تلك الخطط وضعت كمراحل تجريبية، خاصة أن كافة من سيؤدون المناسك هم من المتواجدين داخل الأراضى السعودية وحال حدوث أى إصابات سيتم علاجها وتقييم الموقف فى الداخل.

عزت: الشركات جاهزة لتنظيم الرحلات على أمل ضعف الفيروس أو أكتشاف مصل لمواجهته

ومن جانبه أكد محمد عزت عضو مجلس ادارة شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية، أن الصورة لا تزال غير واضحة بشأن قرار المملكة أستئناف رحلات العمرة للوافدين من الخارج بداية نوفمبر.

وأضاف أن استئناف مناسك العمرة للمتواجدين فى المملكة العربية السعودية وخارجها هو أمر جيد، إلا أن تحديد أعداد بنحو 20ألف معتمر على مستوى العالم الإسلامى هو رقم متواضع للغاية وقد لا يسمح لكثير من الشركات بتنظيم رحلات فى ظل هذة الأعداد الضعيفة والصغيرة.

واعتبر عضو مجلس ادارة شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية، أنه لا يمكن الحديث عن عودة العمرة إلا بعد الوصول إلى الطاقة القصوى.

ولفت عزت إلى أنه سيكون هناك أليات لأداء المناسك فى ظل تلك الأوضاع تختلف عما كان معمول به من قبل، قد لا تتوافق مع كثيرين، ومنها دخول الحرم لمرة واحدة لأداء مناسك العمرة .

وأشار إلى أن هناك بعض التكاليف الإضافية التى سيتحملها المعتمر نتيجة بعض الإجراءات التى قد تستحدث ومنها تكلفة أجراء تحليل Pcr الخاص بكورونا قبل السفر وقبل العودة، لافتاً إلى أنه ربما تواجه بعض الشركات مخاطر ومشكلات نتيجة تلك الأجراءات الجديدة فى حالة إيجابية تحليل المعتمر قبل 48 ساعة من السفر وبعد حجز تذاكر الطيران والإقامة له.

وشدّد عضو مجلس ادارة شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية، على أنه من المبكر الحكم على عملية أستئناف العمرة، لافتاً إلى أن الشركات جاهزة لتنظيم الرحلات ، على أمل ضعف الفيروس أو أكتشاف مصل أو لقاح لمواجهته.

وكانت المملكة العربية السعودية، أعلنت موخراً، عن السماح بأداء العمرة بشكل تدريجى على 4 مراحل وذلك بعد توقف دام لنحو 7 أشهر بسبب فيروس كورونا المستجد.

وتضمنت الـ 4 مراحل الأتي: فى 4 أكتوبر سيُسمح للمواطنين والمقيمين فى المملكة بأداء العمرة بمعدل 6 آلاف معتمر فى اليوم، وهو ما يمثل %30 من الطاقة الاستيعابية المعدلة بغية مراعاة الإجراءات الصحية الاحترازية داخل المسجد الحرام.

أما المرحلة الثانية، فى 18 أكتوبرسيسمح بوصول أعداد المعتمرين إلى %75 من الطاقة الاستيعابية المعدلة (15 ألف معتمر).

ومع بداية نوفمبر وهى المرحلة الثالثة، ستسمح السعودية للزوار من دول معينة تعتبر آمنة بالمشاركة فى مناسك أداء العمرة مع الوصول إلى نسبة %100 من الطاقة الاستيعابية التى تراعى الإجراءات الاحترازية (20 ألف معتمر).

وعندما تقرر السلطات المعنية انتهاء خطر وباء كورونا، سيسمح بأداء العمرة للمقيمين فى المملكة والقادمين من الخارج بنسبة %100 من الطاقة الاستيعابية الطبيعية.

وبلغ إجمالى المشاركين فى مناسك العمرة حول العالم خلال العام الماضى نحو 19 مليون معتمر، لكن المملكة علقت أداء المناسك فى شهر مارس فى إطار إجراءاتها للحد من انتشار وباء كورونا.