يبدأ مزارعو قصب السكر فى محافظات الصعيد صرف مستحقاتهم لدى المصانع التابعة لشركة السكر والصناعات التكاملية مطلع فبراير القادم طبقا للسعر القديم وهو 720 جنيها للطن دون تحريك للأسعار حتى الآن.
واكدت مصادر مسئولة فى وزارة الزراعة لـ”المال” أن حجم التوريدات للمصانع لا تزال قليلة رغم أن غالبية المصانع فتحت ابوابها للاستلام من يناير الجارى، ماعدا مصنع كوم أمبو الذي يعمل منذ 25 ديسمبر الماضى، مشيرا الى أن التوريد مستمر حتى مايو المقبل، وموضحة أن حجم التوريدات للمصانع بلغت 500 الف طن فقط.
يشار الى ان إجمالى توريد القصب للمصانع المحلية بلغ العام الماضى 9 ملايين طن.
واوضحت المصادر أن آلية السداد فى 2020 متطابقة مع العام الماضى الذى بموجبه يتم صرف 70 % وقت التوريد و باقى المبلغ على دفعتين حتى تاريخ الإغلاق المالى للمصانع.
وتم خلال العام الحالى، زراعة 340 ألف فدان قصب سكر، وأكثر من 600 ألف فدان بنجر، تُنتج 1.54 مليون طن من السكر
وطبقًا لإحصائيات وزارة الزراعة، حققت مصر %80 اكتفاءً ذاتيا من السكر، وينتظر تحقيق الاكتفاء الكامل خلال 4 إلى 5 سنوات.
وقال الشافعى حسن عضو جمعية منتجى القصب فى الأقصر أن مصانع السكر ترفض تطبيق الزيادات الجديدة فى 2020، ومشيرا بأن باب الحصول على الزيادة لم يغلق نهائيا، حيث لا تزال لجنة مشكلة من وزارة المالية والزراعة تبحث الأمر حتى الآن.
واكد النوبى ابو اللوز أمين عام نقابة الفلاحين الزراعيين، أنه طلب من وزير التموين عقب اجتماع معه فى مطلع الشهر الجارى رفع سعر توريد القصب الى 1000 جنيه مقابل 720 جنيه حاليا.
يذكر ان جريدة المال قد نشرت تقريرا مطلع يناير الجارى رصد خلاله ارتفاع تكاليف زراعة فدان القصب 5 الاف جنيه لتصل الى 27 الف جنيه مقابل 22 الف جنيه فى العام الماضى نتيجة رفع سعر مصروفات الطن من 80 إلى 100جنيه لكسر وتجميع وتحميل الطن، فضلا عن ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات وأجور العمالة.
يذكر ان ابو اللوز كان قد قال فى وقت سابق أن المصانع تستفيد بأكثر من منتج من قصب السكر ورغم ذلك لا تحاسب المزارع إلا على أسعار السكر فقط، ومطالبا بضرورة إعادة النظر فى سعر توريد قصب السكر لأنه لو باع الفلاح الفدان بـ900 ألف جنيه وأودعها فى البنك تكون أكثر فائدة له، وبالتالى نستورد كل غذائنا من الخارج.
وحذر الأمين العام للفلاحين، من ترك مزارعى قصب السكر وعزوفهم عن زراعته حال استمرار الضغوط عليهم، مطالبًا بتشكيل هيئة عليا للمحاصيل الاستراتيجية ويندرج تحتها القصب، لاسيما أن المزارع لا يستطيع تحمل التقلبات السعرية فى التكاليف.