شركات التطوير تتجه نحو «الصعيد»

فى ظل انخفاض سعر الأراضى والتخصيص بالأمر المباشر

شركات التطوير تتجه نحو «الصعيد»
سحر نصر

سحر نصر

6:24 ص, الأربعاء, 31 يوليو 19

■ فتح الله فوزى : 10 % من الشريحة المستهدفة لديهم القدرة الشرائية
■ أحمد شلبى : الوجه القبلى وجهة جديدة للمستثمرين ويحتاج إلى دراسة جيدة

■ نهاد عادل: التسويق يستلزم تواجدا مستمرا فى البيئة المستهدفة

يتوجه عدد من المطورين العقاريين إلى الاستثمار فى مدن ومحافظات الصعيد خلال الفترة الحالية، وتدشين مجموعة من المشروعات، بالتزامن مع توجه الدولة لتكريس جهودها لتنمية محافظات الصعيد عبر تنفيذ عدد من المشروعات القومية، ومنحها العديد من المميزات الاستثمارية.

وقال فتح الله فوزى، نائب رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، ورئيس لجنة التشييد بالجمعية، إن معظم المطورين العقاريين بدأوا بالتوجه إلى الاستثمار فى مدن الصعيد لضعف المنافسة وقلة عدد الشركات المتواجدة بها.

وأوضح أن الدولة توفر امتيازات عديدة لشركات التطوير العقارى الراغبة فى الاستثمار فى الصعيد، تشمل سعر الأرض وتسهيلات فى السداد وفترة سماح فى التنفيذ، على عكس الاستثمار فى المدن الجديدة مثل العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية وغيرها من المدن الجديدة التى تعانى من الضغط فى فترة السداد وفترات التنفيذ.

وأضاف أن العديد من الشركات العقارية توجه إلى الصعيد وبدأ أولى خطواته فى الاستثمار مثل شركة “بورتو” و”أرضك” و”abc “ العقارية، والتى تعد خطوة محفزة لغيرها من الشركات التى لديها تخوف من التوجه للاستثمار فى بيئة جديدة مثل الصعيد.
وتابع أن تلك المشروعات ستكون بمثابة نقلة كبيرة للصعيد من حيث الارتقاء بمستوى الخدمات، وتوفير منتج عقارى جديد، بالإضافة إلى توفير خدمات تجارية وترفيهية وتعليمية وصحية.

وتوقع “فوزى” توجه شركات عقارية جديدة للاستثمار فى الصعيد خلال الفترة المقبلة، موضحا أن 10 % من الشريحة المستهدفة لديهم القدرة الشرائية.

ولفت إلى أن “السوشيال ميديا” أكبر وسيلة تسويقية فعالة فى كل مكان، بالإضافة إلى إعلانات الجرائد والطرق والاتصال المباشر مع العميل سواء المعارض العقارية أو مؤتمرات للإعلان عن المنتج العقارى وعرض مميزاته للعميل.

وتقوم الدولة بتشجيع المطورين الراغبين فى الاستثمار فى الصعيد عن طريق تقديم العديد من التسهيلات سواء بتخصيص الأرض بالأمر المباشر، أو إصدار حزمة من التشريعات الجديدة لجذب الاستثمار لها.

وقد وافق مجلس إدارة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، على وضع آلية للتعامل مع الطلبات المُقدمة من المستثمرين للتخصيص المباشر لأراضى مدن الجيل الرابع، ومدن السادات وبرج العرب و15 مايو ومدن الصعيد، لإقامة أنشطة خدمية ومتنوعة.

وتتضمن الآلية التعامل مع جميع الطلبات المُقدمة لمجلس إدارة الهيئة من المستثمرين للتخصيص المباشر، على أن يلى ذلك تفويض قطاع التخطيط والمشروعات بالتنسيق مع قطاع التنمية وتطوير المدن وأجهزة المدن الجديدة بتحديد قطع الأراضى المتاحة بالمدن المذكورة، وفقًا لرغبة المستثمر، وأولوية التنمية بالمدينة، للتخصيص المباشر بأنشطة ومساحات مختلفة (خدمى وأنشطة متنوعة).

فى السياق نفسه، قال المهندس أحمد شلبى، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة “تطوير مصر”، إن الصعيد يشكل اتجاها جديدا لشركات التطوير العقارى ويحتاج إلى دراسة جيدة لطبيعة المكان والجمهور المستهدف ونوع المنتج وأساليب التسويق المناسبة لضمان نجاح التجربة.

وأوضح أن المطورين العقاريين اتجهوا للاستثمار فى مدن الصعيد من أجل تحقيق التنوع فى المنتجات العقارية، ومخاطبة شرائح أكثر من المجتمع المصرى، مشيرًا إلى أن الاستثمار فى مدن الصعيد يتطلب نوعا جديدا من الوحدات السكنية يلائم احتياجات العملاء.

وشدد على ضرورة امتلاك الشركات الملاءة المالية المناسبة لتدشين مشروعاتها فى الصعيد إلى جانب الخبرة الكافية، خاصة فى ظل توفير وزارة الإسكان ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية أراض بالتخصيص بالأمر المباشر بأسعار مناسبة، بالإضافة إلى أن العملاء لديهم القدرة على شراء الوحدات.

يذكر أن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، قد وافقت على تخصيص قطعة أرض لصالح شركة “Abc” العقارية، لتنفيذ مشروع عمرانى متكامل فى مدينة سوهاج الجديدة، وذلك على مساحة 242 فدانا لتنضم إلى قائمة الدول التى خاضت تجربة الاستثمار فى مدن الصعيد.

ومدة تنفيذ المشروع 6 سنوات من تاريخ صدور القرار الوزارى على أن يتم سداد %30 من إجمالى سعر الأرض لصالح الهيئة، وسددت الشركة %10 ويتم سداد %20 المتبقية خلال شهر من تاريخ المطالبة المالية.

وقال نهاد عادل، رئيس مجلس إدارة شركة “بى تو بى” للتسويق العقارى، إن المطورين العقاريين اتجهوا للاستثمار فى مدن الصعيد خاصة أن القدرة الشرائية للعملاء بالمحافظات الرئيسية كبيرة.

وأوضح أن مدن الصعيد توجد بها فجوة فى العرض والطلب فى المشروعات السكنية، وينقصها العرض المميز الذى يناسب طبيعة البيئة ويلبى احتياجتهم.

وأضاف أن أساليب التسويق فى الصعيد ستختلف عنها فى العاصمة الإدارية وغيرها من المدن الجديدة، نظرًا لأنه يستهدف عملاء محليين لهم طبيعة مختلفة واحتياجات مميزة فى المنتج العقاري.

وشدد على ضرورة دراسة المطور العقارى لطبيعة المنتج المطلوب لأن هناك منتجات لا تتناسب مع طبيعة المحافظة وميول العملاء، فضلا على أن شكل المنتج يختلف باختلاف الثقافة.

ولفت إلى أن التسويق فى حدود المحافظات يستلزم تواجدا مستمرا فى البيئة المستهدفة لدراسة لطبيعة واحتياجات العملاء وأساليب التسويق المناسبة لجذب أكبر عدد منهم.