المسعودى: ينفق عليه ما يتعدى الـ%10 من ميزانية الإعلانات
محمد كامل: يساهم بـ%70 من حجم المبيعات
عكاشة: نجح فى الوصول إلى عملاء خارج مصر
محمود زكى
أدى زيادة عدد مرتادى مواقع السوشيال ميديا، ومحركات البحث المختلفة، إلى إبتكار آليات مختلفة للتسويق الإليكترونى، وشهد اهتماماً كبيراً وقوى من شركات التسويق العقارى .
يقول خبراء إن التسويق الإليكترونى أصبح أحد أهم وسائل عملية التسويق للمشروعات العقارية، مشيرين إلى أن سهولة التواصل، وكذلك التعامل المباشر مع العملاء أتاح تنفيذ عمليات البيع بسرعة، موضحين أن شركات التطوير العقارى تنفق نسبة تزيد عن %10 من ميزانية التسويق فى التسويق الإليكترونى، مؤكدين أن من أبرز مشاكل هذا النوع من التسويق، هو عدم تجربة نسبة كبيرة من شركات التطوير العقارى له، بالإضافة إلى رفع قيمة الإعلانات بمواقع السوشيال ميديا، مما يزيد من ميزانية التسويق للشركات .
قال عماد المسعودى، الرئيس التنفيذى لشركة «عقار ماب»، محرك البحث العقارى، إن التسويق الإليكترونى يقوم حالياً بدور الوسيط بين العملاء وشركات التطوير العقارى، ولكن لم يحدث أن تم شراء عقارات بشكل مباشر عن طريق الإنترنت، وتبقى الطرق التقليدية هى السائدة، موضحًا أن الدور الحقيقى الذى يقوم به الإنترنت، هو تسهيل وصول العميل للمعلومة، مؤكدًا أنه لا يتوقع تغير ذلك، فى المستقبل القريب أو المتوسط .
وأضاف أن نسبة الطلب التقليدى على شراء العقارات، لم تزد بشكل كبير، ولم تتجاوز الـ %10، بينما تتتجاوز الـ %30 عن طريق الإنترنت، مما يدل على أن الإقبال على عملية البحث عن العقارات من خلال محركات البحث كبيرة جدًا، وأيضأ عن طريق «جوجل وفيس بوك» وغيرهم.
وأوضح أن أكثر من %60 من شركات التطوير العقارى، تنفق أكثر من %10 من ميزانياتها التسويقية فى التسويق الإليكترونى، وأكثر من %80 من شركات التسويق العقارى، تنفق أكثر من %50 من ميزانيتها التسويقية، على التسويق العقارى الإليكترونى .
ولفت إلى أن إدراك السوق، أن التسويق الإليكترونى يشهد طفرة، جعلها تعتمد عليه بصورة كبيرة، لكن هناك مشكلات كبيرة تواجه قطاع التسويق الإليكترونى العقارى فى مصر، وتتمثل فى أن هناك عدد كبير من شركات التطوير العقارى، لم تبدأ تجربة التسويق الإليكترونى، وهو ما يشير إلى تخوفها من المجهول، رغم تزايد الطلب على البحث عن العقارات عن طريق الإنترنت .
ويقول محمد كامل، مدير الإستشارات العقارية، بشركة هوميرز للتسويق العقارى، إن مواقع السويشيال ميديا، ومحركات البحث مثل جوجل وغيرها من المواقع الكبيرة، نالت اهتماماً كبيرًا فى مجال العقارات، وهو ما دفع شركات التطوير العقارى، إلى زيادة الحصة التسويقية الخاصة بها صفحات السوشيال ميديا، وغيرها، مشيرًا إلى أن شركات التطوير العقارى الكبرى، أصبح لديها صفحات خاصة بها على مواقع السوشيال ميديا .
كما أشار إلى أن هناك بروتوكول تعاون مع شركات كبيرة مثل سوديك، وإعمار، وغيرها، لتسويق مشروعاتها عبر شركته، موضحًا أن التسويق الإليكترونى أتاح فرصة كبيرة لشركات التطوير العقارى متوسطة الحجم لتسويق مشروعتها خلال السنوات الـ 10 الماضية، وهى شركات ليس لديها القدرة على التسويق عبر الفضائيات، والطرق التقليدية التى تحتاج إلى أموال كثيرة .
وأضاف أن التسويق الإليكترونى أتاح للشركات العقارية أيضاً إختيار نوعية العميل، الذى تريد الوصول إليه، وهذا دور شركات التسويق العقارى، وأشار إلى أن الشركات العقارية الكبرى تتبع هذا الأسلوب .
ولفت إلى أن من مميزات التسويق الإليكترونى أيضاً، أنه يتيح معلومات المشروع كاملة للعملاء، بالإضافة إلى أنه يتيح عرض إعلان شركات التطوير العقارى، فى أى وقت، وبأقل التكاليف الممكنة .
وأكد أن هناك مشكلات تواجه التسويق الإليكترونى، مثل زيادة عدد شركات التطوير العقارى، وكذلك شركات التسويق، التى يصل عددها حالياً إلى أكثر من 300 شركة، مما جعل المنافسة شديدة بينها، وهو ما يزيد من تردد العميل عند إختيار الوحدة السكنية الذى يريدها، بالإضافة إلى أن مواقع السوشيال ميديا رفعت مقابل إعلاناتها، ما إنعكس فى زيادة ميزانيات التسويق الإليكترونى .
وأوضح أن سابقة الأعمال لدى شركات التطوير العقارى، تسهل عملية التسويق الإليكترونى، وتزيد ثقة العميل فى شركة التسويق، مشيرًا إلى أن -60 %70 من مبيعات شركات التطوير العقارى تتم من خلال التسويق الإليكترونى بجميع أشكاله، مشيرًا إلى أن الـ %30 الأخرى، تتم من خلال التسويق التقليدى .
وقال مصطفى عكاشة، مدير فريق مبيعات لدى مجموعة «انترو جروب»، إن التسويق الإليكترونى أصبح أساسياً، لدى شركات التطوير العقارى، كونه يخاطب فئة كبيرة من العملاء، خصوصا الذين يعملون خارج البلاد .
وأضاف أن معظم شركات التطوير العقارى، تضع نسبة %30 من ميزانية التسويق للمشروع للتسويق الإليكترونى، لأنه أصبح يساهم بحوالى %25 من قيمة المبيعات، وأوضح أن سهولة التعامل مع الشبكة العنكبوتية، زاد من فرصة التعامل المباشر بين الشركات والعملاء .
وأشار أن من أهم مشكلات التسويق الإليكترونى، أن هناك عدد كبير من العملاء تفضل التعامل الشخصى مع فريق المبيعات، لمعرفة التفاصيل الخاصة بالمشروع، وهو ما قد لا يتيحه التسويق الإليكترونى من وجهة نظرهم .
كما أشار إلى أن طرق البيع التقليدية مازالت تحتل نسبة كبيرة من حجم المبيعات، سواء كانت من خلال الفضائيات أو إعلانات الطرق، وغيرها من الطرق التقليدية .