شركات التطوير العقارى والتسويق تواصل تفعيل الأنظمة الإليكترونية باعتبارها أهم سلاح ترويجى

بعد تزايد الحاجة إليها فى ظل أزمة كورونا

شركات التطوير العقارى والتسويق تواصل تفعيل الأنظمة الإليكترونية باعتبارها أهم سلاح ترويجى
شرين طه

شرين طه

6:38 ص, الأربعاء, 27 يناير 21

طالب عدد من الخبراء والمستثمرين فى القطاع العقاري، بأن تتجه الدولة لدعم منظومة التحول الرقمى فى صناعة التطوير العقارى لمنح الشركات فرصة أكبر للوصول إلى العملاء وتفاعلهم سواء بالسوق المحلية أو الخارجية، مشرين إلى تزايد حجم التعامل عالمياً مع منصات التجارة الإلكترونية والتسويق الإلكترونى فى ظل جائحة كورونا.

وأوضح الخبراء، أن وسائل التواصل الاجتماعى أصبح لها دور قوى الآن، فى عمليات التسويق العقاري، ويجب تفعيل كافة المنصات الإلكترونية، وتشجيع العملا، على تنفيذ عمليات البيع والشراء من خلالها؛ مع التركيز على تحديد العميل المستهدف وكيفية الوصول إليه، ودراسة الشركات المنافسة على نفس المنتج والشريحة التى يتم استهدافها.

قال المهندس محمد البستانى رئيس مجلس ادارة شركة «البستانى» للتنمية العقارية؛ إن القطاع العقارى فى مصر لا يزال أمامه المزيد لكى يواكب التطورات التكنولوجية التى شهدتها الأسواق العقارية فى الدول الأخرى.

وأشار البستانى لـ«المال»، إلى أن عمليات التسويق الإلكترونى تلعب دورًا أساسياً فى عمليات البيع والشراء، خاصة أنها أصبحت من أكثر الوسائل انتشارا ووصولا إلى العملاء.

وتابع: أن تسويق المشروعات العقارية يجب أن يعتمد على عدة أسس مثل تحديد العميل المستهدف وكيفية الوصول إليه، ودراسة الشركات المنافسة على نفس المنتج والشريحة التى يتم استهدافها.

وأضاف أن وسائل التواصل الاجتماعى أصبح لها دور قوى الآن، لافتا إلى أن شركته قامت بإطلاق حملة تسويقية قوية لمشروع «دجلة سكوبر» بالمعادى بمبيعات مستهدفة نحو 400 مليون جنيه.

وتم تسويق المرحلة الأولى من المشروع بمبيعات حولى 80 مليون جنية كما يتم أيضا التسويق للمشروعات الاخرى خلال خطة العام الجديد بكافة وسائل التواصل.

وأبدى رئيس شركة البستانى للتنمية العقارية تفاؤله بوضع السوق العقارية عقب أزمة انتشار وباء كورونا، مشيرا إلى أنه يجب على الشركات بذل المزيد من الجهد للوصول للنتائج المرجوة خاصةً فى ظل توافر كافة الوسائل التى من شأنها النهوض بهذا القطاع.

وأشار البستاني، إلى، أن التحول الرقمى فى صناعة التطوير العقارى سيمنح الشركات فرصة أكبر للوصول إلى العملاء سواء بالسوق المحلية أو الخارجية.

من جانبه أشار الدكتور عبدالوهاب غنيم نائب رئيس الاتحاد العربى للاقتصاد الرقمي، بمجلس الوحدة الاقتصادية العربية التابع لجامعة الدول العربية، إلى تزايد حجم التعامل عالمياً مع منصات التجارة الإلكترونية والتسويق الإلكترونى فى ظل جائحة كورونا، وطبقاً لتقارير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، وصل إجمالى حجم التجارة الإلكترونية لجميع أنواع السلع والخدمات العام الماضى 2020 حوالى 25.6 تريليون دولار.

وأضاف انه يتم الدفع لقيمة المشتريات عن طريق البطاقات الإئتمانية وبوابات الدفع الإلكتروني، مشيرا إلى أن حجم التجارة الإلكترونية بمصر العام الماضى بلغ حوالى 400 مليار جنيه؛ شملت جميع المجالات التجارية والصناعية والعقارية.

وقال غنيم، إن مجال التسويق الإلكترونى فى مجال السوق العقارية، من أهم المجالات التى تسيطر على الساحة المصرية والعربية والعالمية حيث يوجد عدد كبير من المنصات والبوابات المتخصصة فالجميع يبحثون وبشكل مستمر عن البيع والشراء للعقارات والوحدات السكنية والمقرات الإدارية أو المحلات التجارية سواء للإستخدام أو للإستثمار قصير أو طويل الأجل فى مختلف الدول وخاصة فى الدول المستقرة ومنها مصر لأسعارها الجيدة وجوها المعتدل حيث أنها مقصد سياحى للعرب.

وأشار إلى أنه يتم يومياً ملايين عمليات البحث عن العقارات المختلفة عبر محركات البحث المختلفة وأشهرها جوجل أو أمازون، وأصبح التسويق العقارى عن طريق المنصات والمواقع المخصصة للتسويق العقارى على شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعى المختلفة من أسهل طرق البحث الذى تعمل على راحة الجميع، وفى أى مكان وأى وقت عن طريق تطبيقات الموبايل أو محركات البحث.

وتابع: يستطيع العميل أن يحصل على كل ما يريده من خلال عملية التسويق العقارى عن طريق الإنترنت، فيمكنه معرفة كل المعلومات عن السوق العقارى وتحليل البيانات والمقارنات طبقا للتوزيع الجغرافى والأماكن المميزة وأسعارها وسيرى أيضا العمليات العقارية التى تحدث بشكل لحظى ويومى على المنصات على شبكة الإنترنت.

من جهته، قال أحمد حسن مدير تسويق فى شركة وتد، إن خطط التسويق خلال عام 2020 كانت مرنة حتى تتعامل مع كل التحديات التى يواجهها القطاع بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا، كما أن استخدام كل المبادرات الحكومية بطريقة صحيحة ساهم فى تسهيل عملية الوصول للعملاء، فى ظل انتشار الفيروس.

وأكد حسن أن خطط العمل فى خلال عام 2021 ستكون متنوعة وضخمة وتستهدف التوسع فى مصر وزيادة عدد الأفرع وتوفير العديد من فرص العمل، لاستيعاب التوسع الحكومى فى مجال العقارات من خلال المدن الجديدة بمناطق العلمين والجلالة والعاصمة الإدارية الجديدة.

وأشار إلى أن الشرائح المستهدفة تشمل جميع المصريين داخل وخارج مصر.

وأوضح حسن، أن نسبة المبيعات المحققة من خارج مصر، بلغت حوالى %40 للعرب والأجانب من القيمة الإجمالية، بينما بلغت %60 للمصريين.

ومن جهته طالب عمرو سليمان مدير تسويق بشركة «Scope» للتطوير العقارى، بأن تكون الحكومة ضامناً بين الشركات والعملاء، لأن العميل يتردد كثيرا فى عملية الشراء خاصة وأنه يتلقى عروضاً من عشرات الشركات، ما يجعله غير قادر على اتخاذ قرار الشراء.

وفيما يتعلق بشركته، قال إن الشركة بالفعل انطلقت فى عمليات التطوير، وأنشأت موقع إلكتروني، متوفر عليه كل المعلومات التى يحتاجها العميل وأيضا الرد على كافة استفساراته، مضيفا أن الشركة تستهدف الوصول إلى 3 ملايين عميل.

وأعلن أن الشركة تعاقدت على برج فى العاصمة الإدارية الجديدة، على مساحة 10 آلاف متر تجارى وسكنى بقيمة 500 مليون جنيه، مشيرا إلى أنه تم دفع مقدم الحجز وإبرام إجراءات التخصيص، كما جارى إبرام تعاقدا مع شركات مقاولات من الباطن.

وكشف أنه جارى تسليم 100 وحدة سكنية بمنطقة القاهرة الجديدة فى التجمع، مؤكدا أن مبيعات 2020، بلغت نحو 700 مليون جنيه، ومن المستهدف تحقيق مبيعات بنحو 600 مليون فى 2021.

وأكد أن الشركة تستهدف المصريين والعرب والأجانب، خاصة المقيمين فى أوروبا،حيث تم تحقيق مبيعات نحو %40 المصريين بالخارج.

وقال إن المبيعات أول 3 شهور فى 2020 كانت ممتازة وفى الربع الثانى تذبذبت قليلا بسبب أزمة انتشار وباء كورونا، وتحسنت النصف الأخير، لافتا إلى أن العميل وخاصة المصرى لا يقتنع بسرعة بالشراء أون لاين ويفضل الحضور إلى مقر الشركة.