شهد موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» مؤخراً ظهور صفحة ترويجية لشركة «Global ad Mart » التى تعتمد على فكرة التسويق الشبكى ولكن بشكل جديد من خلال تحفيز الجمهور على الاشتراك بالشركة عبر دفع ما يقرب من 500 دولار مقابل مشاهدة 5 إعلانات أسبوعياً.
|
يرى خبراء التسويق أن نجاح هذه الفكرة سيتطلب من الشركة وأعضائها تنظيم حملة تسويقية قوية عبر الإنترنت والتجمعات مثل المولات والنوادى والتليفزيون للتعريف بفكرة الشركة التى لم تنتشر فى مصر بشكل كبير، ولفت البعض إلى أن هذه النوعية من التسويق الشبكى ستواجه مشكلة التشكيك فيما إذا كان الأجر مقابل مشاهدة الإعلانات حلالاً أم حراماً، ولفت الخبراء إلى أن تصميم إعلانات منفردة للشركة يزيد من قابلية الجمهور او المشاركين لمتابعتها لانه يكون منفرداً بمشاهدة إعلانات جديدة بشكل يزيد من استيعاب الفكرة.
وقال المهندس شادى فؤاد، أحد الأعضاء المشتركين فى «Global ad Mart »، مؤسس صفحة Globaladmart _Egypt على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، إن «Global ad Mart » شركة بريطانية الاصل مقرها فى الهند تم انتشارها منذ عامين فى السعودية والسودان وأوروبا ومصر وتعتمد على تقاسم ارباحها مع المشتركين بها مقابل مشاهدتهم عدداً من الإعلانات أسبوعياً.
وأضاف فؤاد أن الاشتراك فى الشركة يتطلب من العضو دفع 500 دولار كاشتراك فردى فى البداية له وبناء عليه يتم عمل حساب خاص له على الشركة بكلمة سر خاصة يدخله ومن خلاله يشاهد 5 إعلانات اسبوعيا مقابل 10 دولارات على كل إعلان يشاهده او يدفع 1300 دولار كاشتراك فى البداية مقابل مشاهدته 15 إعلاناً شهرياً، بمقابل 150 دولاراً أسبوعياً، كما أن كل مشترك يمكنه عمل شجرة من المشتركين يتقاضى على كل فرد منهم 32 دولاراً شهريا لكل عضو يشترك تحته بالشجرة أو تحت أى مشترك جاء من خلاله.
وقال فؤاد إن عدد المشتركين فى مصر وصل حتى الآن إلى 30 ألف مشترك يشاهدون عدداً مختلفاً من الإعلانات، مشيراً إلى أن الإعلانات التى يتم عرضها تختلف عن إعلانات التليفزيون والإنترنت فهى تصمم بشكل مختلف للمشاهدين فقط.
وأضاف فؤاد أن الشركة استطاعات أن تجذب عدداً كبيراً من المعلنين نحوها مثل: بوما، ودوريتوس، ونوكيا، وسونى موبيل، وهيونداى، وتوشيبا، و«Bmw »، وفولكس فاجن، ونستله، وسونى اريكسون، وتروبيكانا، وايسر، وسامسونج، وأودى، ونسكافيه، و«HP »، ونستا، وجاجوار، وليبتون، وفورد، ووايت بول، وتويوتا، و«AMD »، وماكدونالدز، وأبل، ومارسيدس، ولورباك، وباناسونيك، وميتراك، وبيتزاهت، وكادبورى، واسكودا، واكوا، ونيسان، وكنتاكى، وتكييفات كارير، وشوجر فرى.. إلخ.
وقال خالد النحاس، رئيس مجلس ادارة شركة اسبريشن للاستشارات التسويقية والإعلانية، إن فكرة التسويق الشبكى انتشرت مؤخرا بأشكال مختلفة، ولكن هذه الشركة تحتاج إلى حملة دعاية قوية للتعريف والتوضيح بأهداف الشركة فى الشوارع والتليفزيون وعمل ندوات تعريفية بها لأنها لا تزال غير منتشرة بالشكل الكبير فى مصر، مؤكداً أن مثل هذه النوعية من الشركات ستكون بحاجة إلى عمل دعاية على كل الانحاء لكى تستقطب اكبر عدد من المشتركين.
ويرى النحاس أن هذه النوعية من الشركات تتميز بأنها تتناسب مع جميع أنواع الإعلانات خاصة الإعلانات التى تتوجه للشباب منها باعتبار أنهم الأكثر اهتماماً بمثل هذه الشركات مثل الاجهزة الإلكترونية والموبايلات والأغذية.
وقال وليد حسين، مسئول تنفيذ المبيعات بشركة «ايجيبت لينكس» لإعلانات المحمول، إن فكرة اعطاء مشاهدى الإعلانات أجراً مقابل مشاهدة عدد معين من الإعلانات انتشرت فى الخارج منذ ما يقرب من خمس سنوات مثل موقع «ويست سايت»، وبالتالى ليست جديدة على سوق الإعلانات.
ولفت حسين إلى أن هذه الشركات ستواجه بعض المشكلات فى مصر مثل تشكيك البعض فيما إذا كان الراتب مقابل مشاهدة الإعلانات حلالاً أم حراماً، ففكرة الشجرة التى يقوم بعملها أى مشترك ستواجه التشكيك، لذلك فإنه اتفق مع الرأى الذى يرى أن نجاح هذه الفكرة فى مصر سيتطلب تنظيم حملة دعائية قوية عبر الإنترنت خاصة مواقع التواصل الاجتماعى، تركز على الفكرة التى تقام عليها الشركة والتعريف بها.
وتوقع حسين أن تتحول هذه النوعية من الشركات مع الوقت إلى وسيلة دعاية مهمة تخاطب شريحة عريضة من الجماهير، خصوصاً أنها تمكن المعلن من التعرف على عدد مشاهدى الإعلان بدقة كما أن قوة الإعلانات التأثيرية تزيد فى هذه المواقع لان المعلن يتحمس لمتابعتها باعتبار انها مهنة له يتقاضى عليها راتباً اسبوعياً.
ويرى أدهم المغربى، مدير وكالة «Media wave » للتسويق الرقمى، أن هذه الشركات قد تواجه مشكلة كبرى هى «الهاكر» حيث يمكن أن يقوم أحد الهاكرز بالدخول على موقع الشركة وفتح حساب له بشكل طبيعى دون اشتراك.
وقال المغربى إن فكرة هذه الشركة رأسمالية بحتة لا تهتم بتطوير الإعلان اكثر من تحقيق مكاسب سريعة، كما أن مشاهد الإعلان لا يهتم بالإعلان اكثر من اهتمامه بالأجر المقابل له فأغلب المشتركين لا يهتمون بالرسالة بالشكل المطلوب منهم.
ويرى المغربى أن هذه الفكرة بحاجة إلى تنظيم قاعدة المشتركين وتقسيمهم لفئات لكى يكون المعلن على معرفة بنوعية الجمهور المشارك بالموقع.
وقال مغربى إن هذه المواقع تصلح للمعلنين أصحاب الماركات العامة التى تتوجه لجميع الجماهير مثل الأغذية والمطاعم.