شريف عمر – منى عبدالبارى
تنظر بعض شركات التجزئة وضناعة الاجهزة الاستهلاكية، المقيدة فى البورصة، للتصدير باعتباره حجر الزاوية المهم، لتحقيق أداء مالى وتشغيلى جيد خلال 2017.
ووفقاً لآراء مسئولى عدد من الشركات، ستحاول الأخيرة اختراق اسواق جديدة، لزيادة الصادرات، بالإضافة لزيادة المبيعات فى السوق المحلية.
فشركة مثل جى ام سى للاستثمارات الصناعية، العاملة فى مجال تصنيع الأجهزة الكهربائية، وتملك العديد من فروع البيع والتوزيع، سضخ استثمارات جديدة لزيادة الطاقة الانتاجية، واختراق أسواق جديدة، فى حين تمتاز شركتا دايس للملابس، والعرفة للاستثمارات، بوضعية ممتازة، بعد قرار التعويم، تتمثل فى تصدير النسبة الكبرى من المنتجات.
قال رئيس شركة جى إم للاستثمارات الصناعية والتجارية والمالية، محمد جنيدى، إن خطة الشركة فى 2017 الحالى تستهدف ضخ استثمارات بحوالى 50 مليون جنيه، بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية من الغسالات، والسخانات، لتعزيز فرص الصادرات.
وأضاف جنيدى أن الخطة التوسعية تستهدف زيادة الإنتاج من الغسالات الأوتوماتيك من 500 إلى 1000 غسالة يومياً، ورفع الإنتاج اليومى من السخانات إلى 1500 وحدة يومياً، بدلاً من 1000.
وأشار إلى أن شركته تستهدف زيادة صادراتها عبر اختراق أسواق أوروبية جديدة، موضحاً أن المجموعة تجرى مفاوضات مع وكلاء خارجيين فى إسبانيا، وإيطاليا، وألمانيا لتصدير سخانات وغسالات أوتوماتيك لتلك الأسواق.
فيما قال محمد طلعت، مدير الاستثمار وعلاقات المستثمرين بالعرفة جروب، إن المجموعة تتبنى خطة للتوسع فى تجارة التجزئة، فى العام الحالى، عبر زيادة فروعها لمتاجر كونكريت، وبراندز، ولكنه لم يفصح عن عدد الأفرع التى سيتم تدشينها، قائلاً: نعتزم التواجد فى أغلبية المولات التى يتم افتتاحها بمناطق الجمهورية المختلفة.
وتابع: إن ارتفاع قيمة الدولار، وضعف السيولة الدولارية، وما ترتب عليه من صعوبة فى الاستيراد، رفع فرص الشركات المحلية بالسوق المحلية، خاصة ان أغلب المواد الخام محلية.
وتوقع فيكتور فخرى عضو مجلس إدارة شركة دايس للملابس، زيادة أرباح الشركة فى العام الجديد، بعد قرار تحرير سعر الصرف، إذ تستحوذ الصادرات على %70 من المبيعات الإجمالية، بشكل يؤمن مصدرًا للإيرادات الدولارية، كما تفضل عدم إجراء أى خطة توسعية فى العام الجديد.
ولجأت دايس خلال السنوات الثلاث الماضية، للتوسع عبر الاستحواذ على شركات تابعة وجديدة، تعمل فى مجالات مرتبطة بصناعة الملابس، ونجحت فى زيادة عدد فروع البيع فى مصر، لزيادة المبيعات المحلية، وحالياً تجرى اعادة هيكلة لشركة نادين برنت، والتى استحوذت عليها مؤخراً، لتحويلها لى شركة مساهمة.
وقال حامد عبدالوهاب، رئيس قطاع الحسابات المالية، مدير علاقات المستثمرين، بمصر للأسواق الحرة، أن الشركة فضلت عدم إجراء أى توسعات أو إضافة انشطة جديدة خلال العام الجديد، لعدم رغبتها فى تحمل أى مخاطر مالية أو نقدية فقد تشهدها السوق المصرية.
وأوضح أن الشركة قررت عدم افتتاح فرع جديد فى منطقة الشيخ زايد كانت تخطط لافتتاحه فى 2016، كما ألغت خطة انشاء شركة للتسويق الاليكترونى، لعدم جدواهما الاستثمارية.
وحققت مصر للأسواق الحرة مبيعات بقيمة 83 مليون جنيه فى الربع الأول من العام المالى الحالى، مقابل 88 مليون جنيه فى الربع المماثل من العام المالى السابق.