شركات التأمين تستثني مخاطر «الحرب» على البضائع المتجهة إلى اليمن

وأكد أن الوثيقة تستثنى مخاطر الحرب بمعنى أن أى خسائر تتعرض لها البضائع .

شركات التأمين تستثني مخاطر «الحرب» على البضائع المتجهة إلى اليمن
الشاذلي جمعة

الشاذلي جمعة

6:48 م, الأحد, 19 نوفمبر 23

بدأت شركات التأمين تفعيل استثناء مخاطر الحرب فى بوالصها الخاصة بفرع «البحرى» المرتبطة بالتبادل التجارى مع اليمن، بعد إعلان الأخيرة حالة الحرب.

بعد إعلان اليمن الحرب على إسرائيل

كشف شريف محسن، مدير عام التأمين البحرى بشركة “المهندس” أن إعلان صنعاء حالة الحرب مع إسرائيل وتهديدها بضرب السفن العسكرية التابعة للأخيرة المارة فى منطقة البحر الأحمر يؤثر على الوثائق التى تغطى البضائع التى تصل إلى الموانئ اليمنية.

وأوضح «محسن» أن شروط المجمع لتأمين البضائع “ج” تغطى ضد الخسائر أو الأضرار للأشياء المؤمن عليها التى ترجع بدرجة معقولة إلى الحريق و الانفجار، جنوح أو شحوط أو غرق أو انقلاب السفينة أو القارب، تصادم أو احتكاك السفينة أو القارب أو الناقلة بأى جسم خارجى عدا الماء، كذلك تفريغ البضاعة فى ميناء الإغاثة .

وأكد أن الوثيقة تستثنى مخاطر الحرب بمعنى أن أى خسائر تتعرض لها البضائع بسبب أو نتيجة الحرب غير مغطاة تأمينيا، مما يعرض صاحب البضاعة للضرر وعدم حصوله على تعويض.

صندوق أخطار الحرب يوفر التغطية

ولفت إلى أن الجهة المختصة بتغطية مخاطر الحروب فى المنطقة هى الصندوق العربى، والذي يقع مقره في البحرين، إلى جانب سوق اللويدز في لندن بالنسبة لمعيدي التأمين في العالم.

وأشار إلى أن الصندوق يهدف إلى حماية مصالح أسواق التأمين العربية، وذلك في تغطية أخطار الحرب بالنسبة لفرعي «البحري» (البضائع وأجسام السفن)، وأما بالنسبة للفروع الأخرى فتحددها الهيئة العامة للصندوق بقرار خاص بها.

ولفت إلى أن التغطيات العادية الخاصة بالتأمين البحرى على البضائع المنقولة من مصر إلى اليمن سيتم التعامل معها حالة بحالة، مشيرًا إلى أن المكتتبين سوف يتعاملون معها بحذر وبأسعار خاصة.

وأكد أنه سيتم الرجوع إلى المعيدين عند تغطية أخطار التأمين البحرى على شحنات البضائع المارة عبر الموانئ اليمنية، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن تتضاعف أسعار التغطيات بنسبة 100% بسبب خطورة هذه السواحل نتيجة حالة الحرب.

ولفت إلى أن معيدى التأمين يتابعون ما يجرى من إطلاق صواريخ ومسيرات من اليمن متجهة إلى إسرائيل بعد الحرب الجارية فى غزة، مؤكدا أنهم سيضعون ذلك فى الحسبان عند وضع شروط وأسعار التأمين على البضائع التى تذهب أو تأتى من صنعاء.

يذكر أن الصندوق العربي لتأمين أخطار الحرب يختص بتغطية أخطار الحرب والاضطرابات الأهلية، وذلك بالنسبة لفروع “البحرى” البضائع والسفن وفروع التأمين الأخرى، التى تحدد بقرارات منه.

ويضم الصندوق فى عضويته وفقًا لموقع الرسمى 16 دولة عربية وهي الإمارات والسعودية وقطر والبحرين ومصر وعمان والكويت والأردن ولبنان والسودان والعراق وفلسطين بجانب تونس واليمن وليبيا وسوريا.

من جانبه، قال خالد سيد، العضو المنتدب لشركة “أبكس” لوساطة إعادة التأمين إنه من المتوقع أن تقوم سوق اللويدز برفع أسعار التأمين على الحرب بنسبة 100-300% بالنسبة للبضائع التى تمر بالسواحل أو الموانئ اليمنية، لافتًا إلى أنه من المحتمل أن يستثنى بعض المعيدين تلك التغطية.

وأضاف «سيد» أن هذا التصعيد فى منطقة البحر الأحمر قد يؤثر على حركة سلاسل الإمداد والتوريد العالمية التى تمر عبر مضيق باب المندب الذى تديره السلطات اليمنية، وبالتالى سينعكس فى صورة ارتفاع تكلفة الشحن “النولون”، وتغطيات بوالص التأمين البحرى.