تتوقع شركات التأمين المصرية أن تشهد تجديدات اتفاقيات إعادة التأمين للعام الجديد 2022 استمرار ارتفاع الأسعار، بسبب التعويضات التى تكبدتها كيانات الإعادة العالمية بسبب التغير المناخى والكوارث الطبيعية التى شهدها العالم خلال العام الحالى.
كشف خالد يسرى، مدير عام إعادة التأمين بشركة «قناة السويس للتأمين» –ممتلكات ومسئوليات- أن الكوارث الطبيعية التى وقعت خلال الفترة الماضية، مثل إعصار شاهين فى سلطنة عمان، والفيضانات العارمة فى أوروبا، خاصة ألمانيا، وما سببته من خسارة، وتكبد شركات إعادة التأمين العالمية تعويضات نتيجة ذلك، سوف يسهم فى سعى تلك الشركات لتعويض خسائرها، عبر رفع الأسعار فى اتفاقيات إعادة التأمين مع شركات التأمين فى منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف «يسرى» أن شركته ستبدأ الشهر الحالى ماراثون مفاوضات تجديد اتفاقيات إعادة التأمين مع شركائها من شركات إعادة التأمين، مثل «هانوفر رى» الألمانية، و«أكوا رى» السويسرية، و«كوفيا رى» الفرنسية وغيرها.
وقال إن أسواق إعادة التأمين العالمية تحولت من مرنة «soft market»إلى متشددة «hard market»، لافتًا إلى أن السوق المصرية تجاوزت تداعيات وتأثير فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19» .
وأوضح أنه يتبقى تأثير فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19» على نشاط التأمين البحرى، نظرًا لإنعكاسه على حركة التجارة العالمية.
وأكد «يسرى» أن شركته حققت معدلات فنية جيدة خلال الفترة الماضية؛ بعد أن بلغت أقساط الشركة المصدرة 1.1 مليار جنيه بنهاية العام المالى الماضى (2020/ 2021) مقابل مليار جنيه بنهاية (2019/ 2020)، وبلغ معدل نمو الأقساط المصدرة %11.3 خلال العام المالى الماضى (2020/ 2021) مقارنة مع 2019/ 2020.
يذكر أن الشركة سددت 374 مليون جنيه تعويضات بنهاية العام المالى 2020/2021، مقارنة مع 351 مليونًا خلال 2019/ 2020، بنسبة ارتفاع %6.6، وزادت استثماراتها %12 لتبلغ 1.36 مليار جنيه مقابل 1.21 مليار بنهاية العام المالى 2019/ 2020.