دأبت شركات الاتصالات اليابانية على الانصياع شكليا لضغوط حكومية تطالبها بخفض خطط أسعار خدماتها، إذا إنها تلجأ فعليا لحيلة خفض أسعار ماركاتها التابعة بدلا من عملياتها الرئيسية.
حيلة شركات الاتصالات اليابانية
لكن حتى هذه الحيلة الأخيرة لم تنطل على وزير الاتصالات الياباني الذي أطلق تصريحات مؤخرا تتهم هذه الشركات بإغراء المستهلكين بأسعار رخيصة.
لكنه، عمليا، تتم مطالبتهم بأسعار أعلى وتطبيق التخفيضات السعرية على الماركات التابعة لا الأساسية الأكثر شعبية.
وقالت وكالة بلومبرج أن هذه التصريحات تسببت في تراجع أسهم بعض شركات الاتصالات الأكبر في طوكيو.
شغلت قضية خفض فواتير الاتصالات الباهظة اهتمام إدارة رئيس الوزراء الياباني يوشيهيد سوجا.
لكن شركات الاتصالات امتنعت عن تطبيق أية تخفيضات سعرية على عملياتها الرئيسية.
واكتفت هذه الشركات بتطبيق تخفيضات سعرية على ماركاتها التابعة الأرخص المملوكة لها بشكل كامل مثل ماركة يو.كيو المملوكة لشركة ك.دي.دي.اي وماركة ياهو موبيل التابعة لشركة سوفتبنك.
وتقدم هذه الماركات التابعة خطط مخفضة لكنها لا تسري على الهواتف الأحدث ما يجعلها مستخدمة بكثرة بواسطة الطلبة وغيرهم ممن يستخدمون قدرا أقل من البيانات.
وقال رويتا تاكيدا وزير الاتصالات الياباني في مؤتمر صحفي انعقد الجمعة:” لم تعلن الماركات الرئيسية التي يستخدمها معظم المستهلكين عن طرح أية خطط رخيصة. لقد اكتفوا بتقديم وعود فارغة لهم.”
وهبطت أسهم شركة ك.دي.دي.اي بنسبة 2.3% وأسهم شركة سوفتبنك بنسبة 1.5% بعد صعودهما في التعاملات المبكرة.
وتوسعت، مقابل هذا، مكاسب شركة راكتان اليابانية لتجارة التجزئة عبر الإنترنت التي دخلت سوق الاتصالات كمنافس يقدم خدمات رخيصة بتسجيل أسهمها مكاسب بنسبة 4%.
يخوض رئيس الوزراء الياباني سوجا معركة خفض فواتير الهواتف المحمولة منذ عامين على أقل تقدير عندما كان يشغل منصب رئيس أمناء مجلس الوزراء في عهد شينزو آبي.
وفاجأ سوجا السوق بإطلاقه دعوة لخفض فواتير الهواتف بنسبة 40% وشن هجوما على شركات الاتصالات الثلاثة متهما إياها بجني .
وتكررت دعوة سوجا عندما اصبح رئيسا للوزراء، وطالب وزير الاتصالات بخفض فواتير الهواتف حتى تصل إلى المستويات الدولية.
وتشير البيانات الحكومية إلى أن خطة بيانات بسعة 20 جيجا بايت أعلى سعرا بثلاث مرات في طوكيو مقارنة بباريس.
واقتصرت استجابة شركات الاتصالات لهذه الدعوة الحكومية حتى الآن على طرح خطط سعرية مخفضة على خطط البيانات سعة 20 جيجا بايت من قبل الماركات التابعة بينما بقيت خطط الماركات الرئيسية الأكثر شعبية بلا تغيير.
أستراليا من بين الأرخص عالميا
وتقدم استراليا خطط لأسعار البيانات من بين الأرخص عالميا و بسرعات هي الأعلى عالميا، حسب موقع ماركاب.
الولايات المتحدة تطرح، مقابل هذا، أغلى وأبطأ بيانات من بين 28 دولة في العالم.
وعند تحميل ساعة واحدة من موقع نيتفلكس للأفلام في أستراليا لا يستغرق الأمر سوى ثلاث دقائق لاستكمال التحميل بسعر يصل إلى 68 سنتا.
وفي الولايات المتحدة، يستغرق تحميل الساعة الواحدة أيضا من نفس الموقع ضعف الزمن المستغرق في استراليا وبسعر يصل إلى 8 دولار.
ويوضح الجدول التالي أسعار تحميل ساعة من موقع نيتفلكس في العديد من دول العالم: