توقع عدد من المنتجين والشركات المشاركة فى معرض «إيجى هوم تكس» للمفروشات والمنسوجات وأقمشة التنجيد، حدوث انفراجة نسبية فى المبيعات خلال العام الحالى، فى ضوء تقلص الواردات الصينية بسبب تفاقم أزمة فيروس كورونا الذى ظهر فى الصين منذ ديسمبر الماضى وانتشر فى عدد من الدول.
وقالوا إن المعرض شهد إقبالا كبيرا من الوكلاء والتجار المحليين بجانب بعثات مشترين عربية وأجنبية شملت الكويت والأردن والسعودية والمغرب والجزائر، مؤكدين أن منتجات النسيج والمفروشات والأقمشة المصرية تتميز بالجودة العالية والسعر المناسب الذى يمكنها من المنافسة المحلية والخارجية.
وافتتح المهندس مجدى طلبة، رئيس المجلس التصديرى للغزل والمنسوجات والملابس الجاهزة والمفروشات، معرض «إيجى هوم تكس»، يوم الخميس الماضى، مؤكدا أن لديه خطة لزيادة الصادرات عبر استقدامه بعثة مشترين من الكويت والعراق والجزائر والمغرب وجنوب أفريقيا وكينيا والولايات المتحدة الأمريكية واليونان والبرتغال والسعودية والأردن.
يشار إلى أن معرض «إيجى هوم تكس»، ينظمه المجلس التصديرى للغزل والمفروشات والملابس بالتعاون مع شركة «فيجن فيرز» وانطلقت الدورة الخامسة يوم الخميس الماضى وحتى أول أمس.
وجدير بالذكر أن المجلس التصديرى للغزل والمفروشات هو المنظم لـ«إيجى هوم تكس» المتخصص فى أقمشة تصنيع الأثاث (التنجيد)، وأقمشة الستائر المجهزة بأحدث تقنيات الصباغة والتطريز.
وقال «طلبة» إن صادرات مصر من قطاع الغزل والمنسوجات سجلت العام الماضى 864 مليون دولار، فيما زادت صادرات أقمشة التنجيد بنسبة %32 .
وتوقع أيمن رائف مدير عام شركة «رائف» للمفروشات والستائر، نجاح المشاركة فى المعرض هذا العام فى تنشيط المبيعات فى السوق المحلية.
وأكد أن منتجات الأقمشة والمنسوجات المصرية تتمتع بجودة عالية وتواكب أحدث التكنولوجيا العالمية وهو ما يضمن فرص المنافسة فى العديد من الأسواق،لافتا إلى أن أفريقيا من أهم الأسواق التى يجب التركيز عليها خلال الفترة المقبلة خاصة فى ظل اتجاه الحكومة والقيادة السياسية إلى تعزيز التواجد المصرى فى أسواق القارة السمراء.
وأكد أهمية التوسع فى ضخ استثمارات فى مستلزمات الإنتاج بدلا من الاعتماد على الأسواق الخارجية فى استيراد تلك المكونات.
وقال سامح سامى مدير مبيعات شركة النساجون المصريون، إن المعرض شهد تواجدا كبيرا خلال الفترة الحالية من جانب الزوار، بالإضافة إلى أن غياب الجانب الصينى عن المعرض سيساهم خلال الفترة المقبلة فى زيادة نسبة الشركات المصرية على حساب الصينية خلال الفترة المقبلة فى بعض الأسواق، كما أنه سيساعد فى دعم النتج المحلى على حساب المستورد.
وأضاف أن المشاركة فى المعرض مهمة للغاية للتكامل بين القطاع والشركات والوكلاء والتجار، كما أنه فرصة للشركة لعرض منتجاتها والتعرف على منتجات المنافسين ومحاولة الاستفادة منهم.
وطالب الحكومة بدعم الشركات المصرية فى التوجه إلى الأسواق الخارجية وتنظيم بعض المعارض وتوفير المعلومات بالتعاون مع الأجهزة الخارجية، بالإضافة إلى تفعيل دور أجهزة التمثيل التجارى داخل القارة الأفريقية حتى يساعد الشركات المحلية على زيادة التواجد عبر التصدير إلى الأسواق الخارجية.
وأكد أنه يجب على الحكومة العمل على تحجيم تواجد الصناعة السورية فى مجال الغزل والنسيج والأقمشة والذى يشهد حضورا كبيرا للغاية واستحواذهم على النسبة الأكبر بالقطاع خلال الفترة الحالية نتيجة تفوقهم فى تلك المجالات وامتلاكهم لرأس المال مقارنة مع نظرائهم المصريين.
وقال عمر سكمانى مدير شركة «سكمانى» للأقمشة والمفروشات، إن المعرض فرصة كبيرة للشركة للعمل على زيادة تواجدها داخل السوق المصرية، بالإضافة إلى التواصل مع شركات أخرى خارج السوق المحلية للعمل على زيادة الصادرات الخاصة بالشركة.
وأضاف أن مصر سوق كبيرة للغاية تتمتع بعدة مزايا أبرزها حجم السوق والمستهلكين وموقع مصر فضلًا عن الاتفاقيات التى وقعتها مصر مع دول الكوميسا ودول الاتحاد الأفريقى تتمثل فى الإعفاءات الجمركية وغيرها من المزايا.
وأشار إلى أن انتشار فيروس كورونا فرصة للشركات المصرية للدخول إلى الأسواق التى تسيطر عليها الصين خاصة فى أفريقيا، فضلًا عن أنه سيعطى ميزة تنافسية للمنتج المصرى خلال الفترة المقبلة على حساب المستورد داخل الأسواق، كما أنه سيشجع المصنعين على الاعتماد وزيادة المكون المحلى فى ظل صعوبة الحصول على مكونات إنتاج صينية.
ومن جهته، أشار عبد الفتاح العراقى رئيس شركة «العراقى» للنسيج والمفروشات إلى أن السوق المحلية عانت خلال العام الماضى من حالة ركود كبيرة، متوقعا انفراجة نسبية فى المبيعات خلال العام الحالى فى حال النجاح فى الاستفادة من أزمة فيروس كورونا.
وأكد أن الواردات القادمة من الصين ليست فقط تامة الصنع، ولكنها تضم خامات ومستلزمات إنتاج.
وأكد كريم شلبى عضو مدير التسويق فى شركة «فيجن فيرز» للمعارض ارتفاع عدد الشركات المتواجدة فى معرض «إيجى هوم تكس» إلى 55 بزيادة %25 عن الدورة الماضية.
وأشار إلى أن عددا كبيرا من العارضين هذا العام يتوقعون نشاطا فى المبيعات خلال 2020 خاصة فى ظل انتشار فيروس كورونا الذى تسبب فى تقليص إمدادات منتجات المفروشات المستوردة من الصين، مما يعنى تحقيق انتعاشة مرتقبة فى مبيعات الشركات المصرية.
وأوضح أن ما يدعم هذه التوقعات وجود العديد من الوكلاء والزائرين العرب الذى يبحثون هم أيضا عن بديل للمنتجات الصينية، مما يشجع أيضا فرص التصدير فى هذا القطاع، لافتا إلى أن غالبيتهم من السعودية والإمارات والأردن.
وأشار إلى أن هذا المعرض من أهم المعارض التى تهتم بقطاع الصناعات النسيجية والمفروشات فى السوق المصرية، وينجح فى استقطاب العديد من المشاركين العاملين بالقطاع، لافتا إلى أن الإقبال من جانب التجار والوكلاء على زيارة المعرض كان كبيرا.