بدأت شركات استيراد تقاوى البطاطس فتح حجوزات النوعيات المستوردة من الاتحاد الأوروبى للمزارعين لموسم 2021 – 2022، بعدما سمحت وزارة الزراعة باستقبال أذونات طلبات الاستيراد، التى تشرف عليها -ممثلة فى الحجر الزراعي- بشكل سنوي، حسبما ذكرت مصادر مطلعة لـ«المال».
وأكدت المصادر أن شركات استيراد تقاوى البطاطس بدأت تلقى طلبات المزارعين لحجز التقاوي، بعد أن يسدد المزارع ما يتراوح بين 7 إلى 8 آلاف جنيه كمقدم سعر شراء للطن، على أن يسدد المتبقى عند الاستلام، ووصول الشحنات خلال نوفمبر المقبل.
ويبدأ موسم الزراعة الصيفية للبطاطس خلال الفترة من يناير إلى مايو 2022.
وكانت وزارة الزراعة، ممثلة فى إدارة الحجر الزراعي، قد وافقت على طلبات المستوردين الخاصة باستيراد 268 ألفًا و500 طن تقاوى بطاطس للموسم المقبل.
وقالت المصادر إن هذه التقاوى مخصصة للعروة الصيفية التى تزرع فى شهرى ديسمبر ويناير، وتحصد فى مايو ويونيو، على مساحة متوقعة 200 ألف فدان.
وأشارت إلى ارتفاع حجم طلبات استيراد التقاوى للموسم الجديد مقارنة بالعام الماضى الذى لم تتجاوز الكميات خلاله 160 ألف طن، بالتزامن مع وجود زيادة كبيرة فى أسعار المحصول محليًا وعالميًا، ما سيرفع معدلات الإقبال على زراعة ذلك المحصول الموسم الجديد.
وعلمت «المال» أنه من ضمن الأصناف الأوروبية التى تلقت الوزارة طلبات لاستيرادها «اسبونتا الهولندى والبلجيكى والفرنسي، وكارا الهولندى والبلجيكى والفرنسى والأسكتلندي، إضافة إلى صنف جديد يتم استيراده لأول مرة فى مصر، وهو «ساتيس».
على صعيد متصل، أكد المهندس أحمد الشربينى رئيس الجمعية العامة لمنتجى البطاطس، لجريدة «المال» أنه تم البدء فى تقديم طلبات راغبى استيراد تقاوى البطاطس للموسم المقبل قبل ساعات.
وتابع أنه سيتم استغلال التقاوى المستوردة فى زراعة العروة الصيفية المقبلة فى ديسمبر القادم، على أن تحصد فى مايو، مضيفا أن التقاوى المستوردة ستصل فى شهر نوفمبر المقبل.
وقال إن أسعار محصول البطاطس ارتفعت مؤخرًا، نظرا لانخفاض المعروض بسبب نقص المساحة المزروعة فى العروة الصيفية العام الماضى، إلى جانب التغيرات المناخية التى طرأت على البلاد، مرجحًا بدء انخفاض الأسعار مع حصاد العروة الجديدة «النيلى» نهاية الشهر المقبل.
وأرجع «الشربينى» انخفاض المساحات المزروعة العام الماضى من البطاطس لعزوف الفلاحين عن زراعتها بعد انخفاض أسعارها.