أكد عدد من الشركات الغذائية العاملة بالسوق المحلية على أن الزيادة الجديدة فى أسعار الوقود لن يدفعها لرفع الأسعار خلال الفترة الحالية، خاصة أن بعضها طبق هذا الإجراء فعليا مطلع العام، كما أكدوا أن الصناعات الغذائية قادرة على استيعاب الأمر.
ورفعت الحكومة أسعار الوقود صباح أمس الأول الجمعة للمرة الخامسة منذ يوليو 2014.
وارتفعت أسعار المحروقات بمختلف أنواعها بما فيها البنزين والسولار وغاز البوتاجاز والمازوت، بمتوسط يتراوح بين 16 و30% خلال العام المالي الحالي.
محمد شكري: القطاع قادر على امتصاص الزيادة
من جهته قال المهندس محمد شكري، رئيس شركة مصر للمستحضرات الغذائية، عضو غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، إن انعكاس تحريك أسعار الوقود على تكلفة إنتاج السلع الغذائية تتراوح بين 2 إلى 6% حسب المنتج.
ولفت إلى أن عائلة الصناعات الغذائية تضم أكثر من 13 قطاعاً غذائياً.
وأشار إلى أن 90% من الشركات المنتظمة العاملة بالقطاع تستطيع استيعاب وهضم الزيادة ومنع ارتفاع أسعار المنتج النهائي.
وأضاف أن الشركات لديها القدرة على التعامل مع تحرير أسعار الطاقة، لكن القطاع الصناعي يحتاج إلى إجراءات مساندة فعلية تتمثل فى تنظيم التجارة الداخلية، وإلغاء القيود على الأراضي الصناعية، وسرعة الإفراج الجمركي ورد الضرائب المتراكمة.
عبور لاند: الطاقة تمثل 1.5% من إجمالي التكلفة
وقال رامي طارق، مدير علاقات المستثمرين بشركة عبور لاند للصناعات الغذائية، إن التأثير على شركتهُ سيكون محدودًا، وينحصر في زيادة التكلفة على سيارات التوزيع.
وأضاف أن تكلفة الطاقة الإجمالية سواء كهرباء أو وقود «غاز-سولار» تمثل 1.5% فقط التكلفة الإجمالية.
واستبعد إقرار شركتهُ زيادات سعرية جديدة على منتجاتها، موضحاً أنها رفعت أسعارها فعليا بداية العام، وقال إن أوضاع السوق المحلية تحسم الأمر في النهاية.
كانت «المال» قد نشرت في وقت سابق أن عبور لاند تعتزم إقرار زيادات سعرية على منتجاتها من اللبن المعبأ بنسبة 6%، وهو ما تم فعليًا منذ أيام قليلة، فيما أجرت زيادة 5% على منتجات الجبن، بمستهل العام الجاري.
وتمكنت الشركة خلال الربع الأول من العام الجاري من تحقيق زيادات طفيفة في الأرباح بلغت 53 مليون جنيه، مقارنة بنحو 50 مليون جنيه، خلال نفس الفترة من العام السابق.
وأظهرت القوائم المالية ارتفاع الإيرادات 26% لتصل إلى 576 مليون جنيه، مقارنة مع 458 مليون جنيه خلال الربع المناظر.
دومتي: توقعات بتأثيرات طفيفة على النقل والتوزيع
وقال مصدر بشركة الصناعات الغذائية العربية – دومتي، إن شركتهُ ستتحمل زيادة تكلفة الوقود دون تمريرها للمستهلك النهائي، حفاظًا على القوة الشرائية.
وأضاف أن الأثر سيكون طفيفًا، على الرغم من امتلاك الشركة شبكة توزيع كبيرة، موضحًا أنها كانت قد أجرت زيادة سعرية في بداية العام بشكل يمكنها من التريث فى الوقت الراهن.
وكانت «المال» قد نشرت في إبريل الماضي أن دومتي تعتزم رفع أسعار الجبن بنسبة 6%، وكانت قد مررت 2% خلال الربع الأول من العام الجاري، تماشيًا مع ارتفاع المواد الخام وتحوطًا من رفع الوقود.
وتراجعت ربحية دومتي خلال الربع الأول من العام الجاري، لتصل 28.8 مليون جنيه، مقارنة مع 40.4 مليون جنيه خلال الفترة المماثلة من 2018.
الإسماعيلية للدواجن: الرفع وارد قريباً
وفي تعليق مقتضب قال محمد الشافعي، العضو المنتدب بشركة الإسماعيلية للدواجن، إن شركتهُ ستتأثر بزيادات الوقود، لكنه لم يوضح الأثر بدقة، قائلاً: ستقر الشركة زيادات في أسعار منتجاتها.
محمد ريحان وأسماء السيد