شرق القاهرة تقتنص الزخم الأكبر لاهتمام كيانات التطوير العمرانى والخدمي

تواصلت المال مع مجموعة من شركات التطوير العقارى وشركات إدارة المشروعات للحديث عن مقومات الاستثمار

شرق القاهرة تقتنص الزخم الأكبر لاهتمام كيانات التطوير العمرانى والخدمي
سارة لطفي

سارة لطفي

10:36 ص, الأحد, 31 أكتوبر 21

إمبابى: البنية التحتية تستوعب حتى 20 سنة ونقل الوزارات يزيد القوة ◗ حسن: تخدم جميع أنواع الشرائح والفئات بجانب تنوع الأسعار والمساحات

شهدت منطقة شرق القاهرة فى الفترة الأخيرة زخماً واضحاً وتوجه كبير من جانب المطورين نحوها، مدعوماً بالاهتمام الحكومى وإطلاق مشروعات تنموية وقومية بها على غرار العاصمة الإدارية الجديدة وحدائق العاصمة، مع وجود قناة السويس التى تعد أهم عامل لمنطقة شرق القاهرة، بالإضافة إلى استمرار تطوير مدن كالشروق وبدر والقاهرة الجديدة.

تواصلت المال مع مجموعة من شركات التطوير العقارى وشركات إدارة المشروعات للحديث عن مقومات الاستثمار فى منطقة شرق القاهرة، بجانب توجه كل شركة خلال المرحلة المقبلة.

ورأى البعض أن مدن شرق القاهرة بها من البنية التحتية ما يجعلها جاذبة للاستثمار واستيعاب كثافة سكنية عالية، بينما رأى الآخر بأن البنية التحتية مازالت بعيدة عن توقعات وآمال المستثمرين.

اختلفت الآراء حول نوعية الإسكان السائدة بمدن شرق القاهرة، فمنهم رأى الإسكان فوق المتوسط والفاخر هم الأغلبية، والآخر رأى الإسكان المتوسط هو المسيطر بحوالى %70.

وحول نوعيات الإسكان المسيطرة على مدن شرق القاهرة، إتفق البعض على أن الإسكان فوق المتوسط السائد بمدن شرق القاهرة، بينما رأى البعض الآخر أن الإسكان المتوسط.

بداية، قال أحمد سليم رئيس مجلس إدارة شركة كايروكابيتال للتطوير العقارى، إن العامل الرئيسى المشجع للمطورين العقاريين للاستثمار فى شرق القاهرة هو توجه الدولة القوى نحوها.

وأشار إلى أن البنية التحتية بمدن شرق القاهرة تستوعب حتى 100 سنة، موضحاً أن الإسكان المتوسط هو المسيطر على مدن شرق القاهرة بسنبة %80.

ولفت إلى أن منطقة التجمع الخامس هى الوحيدة التى يسيطر عليها نوعية الإسكان الفاخر، بجانب ضعف البنية التحتية وفقر وسائل النقل والمواصلات.

ويعود إنشاء التجمع الخامس إلى قرار الدولة ببناء تجمعات حول الطريق الدائرى الذى تم إنشاؤه فى عهد الراحل الرئيس السادات، وقرار وزير الإسكان فى ذلك الوقت بإنشاء التجمع الأول والثانى والثالث والرابع والخامس، على أن يستوعب كل تجمع نحو 200 ألف شخص، وتم تكليف 12 مكتباً مصرياً لتخطيط هذة التجمعات، وتم تسليم كل تجمع لواحدة من شركات الدولة وهى فقرر وقتها وزير الإسكان مثل شركات مصر الجديدة، والمعادى، ومدينة نصر، تكون مهمتها تعمير هذه التجمعات.

وفى ذات السياق، قال أحمد إمبابى الرئيس التنفيذى لشركة ميركون للتطوير العقارى، إن مدن شرق القاهرة تحظى بأهمية كبيرة نتيجة لتوجه الدولة لها، ونقل المؤسسات والوزارات الحكومية إليها، فنقاط القوة كلها فى توجه الدولة.

وقال أن العاصمة الإدارية الجديدة ساهمت فى تحويل القاهرة إلى مركز سياسى وثقافى وإقتصادى رائد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال بيئة إقتصادية مزدهرة تدعمها الأنشطة الاقتصادية المتنوعة وتحقيق التنمية المستدامة لضمان الحفاظ على الأصول التاريخية والطبيعية المميزة التى تمتلكها القاهرة، وتسهيل المعيشة فيها من خلال بنية تحتية تتميز بالكفاءة

وأشار إمبابى إلى أن البنية التحتية تستوعب حتى 20 سنة، لافتاً إلى أن الإسكان فوق المتوسط هو المسيطربنسبة %70، والنسبة المتبقية لصالح الشريحة الفاخرة، والتى تستهدفها شركات التطوير العقارى الكبيرة مثل سوديك وبالم هيلز وغيره.

وتابع، بأن نقطة الضعف الوحيدة بمدن شرق القاهرة هى قلة عدد السكان، موضحاً أن مدن شرق القاهرة تحتاج لمنتجات مميزة على غراء المولات التجارية والأنشطة الخدمية لجذب عدد كبير من المستثمرين والعملاء.

وحول توجه شركة ميركون خلال المرحلة المقبلة، أفاد فى تصريحات لـ»المال»، أن الشركة تعتزم التوجه للعاصمة الإدارية الجديدة، بمشاريع تجارية إدارية.

ومن جانبه، قال أحمد حسن نائب رئيس مجلس إدارة شركة وتد للتسويق العقارى، إن مدن شرق القاهرة فرصة لجذب العديد من الاستثمارات، واستيعاب الزيادة السكنية فى قلب القاهرة، فهى الامتداد الطبيعى العمرانى.

وأشار إلى أن مدن شرق القاهرة تعد بمثابة منطقة اقتصادية، خاصة مدينة العاصمة الإدارية الجديدة، لموقعها المتيمز وقربها من منطقة قناة السويس والطرق الإقليمية والمحاور الرئيسية، مما يدعم الاستثمارات العربية والأجنبية.

وحول نوعية الإسكان المسيطر بها، أشار حسن إلى أن ذلك يختلف من مدينة لأخرى وفقاً لطبيعتها، فمدينة الشروق، تستهدف الشريحة المتوسطة.

وتم إنشاء مدينة الشروق بمساحة 10808 فدان ويصل إجمالى عدد الوحدات بقطاع الإسكان بالمدينة حوالى 27 ألف وحدة، وعدد السكان الحالى 340 ألف نسمة والعدد المستهدف بحلول عام 2030 يقدر بنحو 500 ألف نسمة، ويسجل إجمالى الاستثمارات بالمدينة حوالى 354.697 مليون جنيه.

وتابع حسن: تستهدف العاصمة الإدارية والتجمع الخامس الشريحة الأعلى، وجميع المدن تستوعب جميع أنواع الشرائح والفئات، فيوجد تنوع فى الأسعار والمساحات والوحدات.

وفيما يتعلق بنقاط ضعف مدن شرق القاهرة، أفاد أحمد حسن بأن هناك نقطة ضعف وحيدة تتواجد بالمدن وهى شراسة المنافسة بين المدن والشركات المتواجدة بها، لصغر المسافات بينهم، فالعاصمة قريبة من منطقة الجلالة، وهى قريبة من ميناء اقتصادى وتجارى وسكنى وستدعم الحركة اللوجيستية بالمنطقة.

وتخطط شركة وتد كابيتال لإنشاء ذراع تطوير عقارى، وسيتم تدشينه خلال الربع الأول من العام القادم.

وأفاد حسن، أن منطقة العاصمة الإدارية الجديدة ستكون أول توجه للشركة فيما يتعلق بنشاط التطوير العقارى، تليها مدينة العلمين الجديدة، وتستهدف نوعية الوحدات ذات الاستخدام المختلط.

وعلى صعيد آخر، قال كامل إبراهيم مدير شركة إنفيرجن لإدارة المشروعات، إن مدن شرق القاهرة يسيطر عليها نوعية الإسكان الفاخر وفوق المتوسط.

وتابع: مازالت هناك فرصة ومساحة كافية لاستيعاب الإسكان المتوسط ومحدودى الدخل من خلال مشروعات الدولة القومية، ومن ثم القطاع الخاص.

وحول نقاط الضعف بمدن شرق القاهرة، أشار إبرهيم إلى أن هناك سلبيتان تم تداركهما خلال الخمس سنوات الماضية، وهما وجود نقص فى الخدمات وعجز فى وسائل النقل والمواصلات.

فعلى مدار الخمس سنوات الماضية، كانت تفتقر مدن شرق القاهرة للخدمات التجارية والطبية والتعليمية، ولكن خلال الفترة الأخيرة أصبح لهذة الخدمات نصيب الأسد لتناسب جميع الفئات، ومازال الإتجاه نحوها مستمر.

وفيما يتعلق بوسائل النقل والمواصلات، أوضح إبراهيم أنها كانت مسبقاً تعتمد بشكل كلى على القطاع الخاص فقط، ولكن الآن أصبح هناك نقل حكومى خاص بالدولة على غراء المونوريل وغيره، لتوصيل قلب القاهرة بشرق القاهرة.

وأشار إلى أن مسألة إتاحة وسائل نقل ومواصلات خاصة بالقطاع الحكومى تعد نقطة محورية يستتبعها خطة متكاملة لشبكة مواصلات عامة.

وحول البنية التحتية بمدن شرق القاهرة، أوضح أنها لم ترق لتوقعات المستثمر أو المستهلك، خاصة المناطق الداخلية، مشيراً إلى وجود ضعف بالطرق وصرف الأمطار والصرف الصحى، ولكن بدأت الحكومة أيضاً فى تدارك تلك المشكلات خلال الفترة الأخيرة على غرار شارع التسعين بالتجمع الخامس.