أعلنت شركة فيسبوك عن عقد شراكة مع مؤسسة رويترز الإخبارية لمساعدة غرف الأخبار فى جميع أنحاء العالم على ضبط الفيديوهات المزيّفة والوسائط المعدّلة من خلال دورة تدريبية مجانية عبر الإنترنت.
وقالت شركة فيسبوك فى بيان صحفى اليوم، إن المؤسسات الإخبارية تعتمد بشكل متزايد على الجهات الخارجية للحصول على كميات كبيرة من الصور ومقاطع الفيديو، ويشكّل ضبط الوسائط التي يجري التلاعب بها تحدياً كبيراً، ويهدف هذا البرنامج إلى دعم غرف الأخبار التي تحاول القيام بهذا العمل.
تعاون مع أكثر من 50 خبيرا تقنيا وقانونيا وأكاديميا
وأوضحت أنها تجري مناقشات مع أكثر من 50 خبيراً في مجال التقنيات والسياسة والقانون والمجال الأكاديمي والقانوني والمدني من أجل تطوير سياساتها حيال التعامل مع مقاطع الفيديو المعدلة والمضللة التى تصنف كفيديوهات مزيفة جرى تعديلها لغير أهداف تعزيز الوضوح والجودة وبطرق لا يلاحظها الشخص العادي، وحملها المشاهد على الظنّ بأنّ الشخص الظاهر في الفيديو قال كلمات لم يتفوّه بها فعلياً، أو كانت نتاج الذكاء الاصطناعي أو الآلات المتعلمة التي تدمج المحتوى وتستبدله وتركّبه على فيديو آخر بحيث يبدو أصلياً.
يشار إلى أنّ هذه السياسة لا تشمل المحتوى الساخر أو الفيديوهات التي عدّلت لإزالة بعض الكلمات أو تغيير ترتيبها.
استراتيجية فيسبوك فى تدقيق محتوي الوسائط المعدلة
وتابعت: يمكن أن تخضع الفيديوهات التي لا توافي هذه المعايير للمراجعة على يد أحد مدققي الحقائق المستقلين حيث نتعامل مع أكثر من 50 شريكاً حول العالم يدققون في الحقائق بأكثر من 40 لغة، في هذا الإطار، إذا اعتبر مدقق الحقائق صورة أو فيديو ما مزيفاً أو مزيفاً جزئياً، نحدّ من انتشاره إلى حد كبير في التغذية الإخبارية ونرفضه إذا تمّ نشره كإعلان. وسيبلّغ الأشخاص الذين يشاهدونه أو يحاولون مشاركته أو سبق أن تشاركوه مع الغير بكونه مزيفاً.
وأضاف البيان أن استراتيجية الشركة فى مكافحة الوسائط المعدّلة والمضللة يهدف إلى تقليص عدد الأشخاص الذين يقفون وراء هذه الأعمال ، منوها أن فيسبوك قامت خلال ديسمبر الماضى بتحديد وإزالة شبكة تستخدم الصور التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي من أجل إخفاء حساباتها المزيفة.
تحدي اكتشاف الفيديوهات المزيفة
كما أطلقت أيضا فى سبتمبر الماضي تحدي اكتشاف الفيديوهات المزيّفة والذي دفع الأشخاص من جميع أنحاء العالم إلى إنتاج المزيد من أدوات الأبحاث والمصادر المفتوحة لضبطها.
ويشمل هذا المشروع المدعوم بمنح بقيمة 10 ملايين دولار تحالفاً يضم مؤسسات من مختلف القطاعات بما فيها Partnership on AI، وكورنيل تك، وجامعة كاليفورنيا بيركلي، ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا، و WITNESS، ومايكروسوفت، وبي بي سي، وAWS إلى جانب عدة مؤسسات أخرى من المجتمع المدني والمؤسسات العاملة في المجال التكنولوجي والإعلامي والأكاديمي.