استضافت شركة فيزا الرائدة في مجال المدفوعات الرقمية، مؤخرًا حلقة نقاشية بعنوان: “مستقبل منظومة المدفوعات اللاتلامسية في مصر” بمشاركة عملاء فيزا ومجموعة من شركائها داخل مصر، وذلك في إطار تعزيز نمو إقبال المستهلكين والشركات على استخدام المدفوعات اللاتلامسية منذ تفشي وباء كوفيد-19.
وناقشت الحلقة التي أقيمت بالتعاون مع المعهد المصرفي المصري الذراع التدريبي للبنك المركزي، الدور الذي تلعبه المدفوعات اللاتلامسية في إنعاش الاقتصاد، وتطبيق أفضل الممارسات المعمول بها في التسويق الرقمي لزيادة نمو المدفوعات الرقمية في مصر، فضلًا عن تكنولوجيا تأمين المدفوعات اللاتلامسية.
وألقت الكلمة الافتتاحية ليلي العطيفي- مدير أول إدارة البحوث والتوعية بالمعهد المصرفي المصري.
وقد شارك في النقاشات مجموعة من أبرز الخبراء في مجال المال والمدفوعات من بينهم، ملك البابا المدير العام لشركة فيزا مصر، وعصام الدالي مدير المبيعات التجارية والاستحواذ بشركة فيزا عن منطقة شمال أفريقيا والشام وباكستان إلى جانب عدد آخر من المشاركين.
وخلال مناقشات ورشة العمل أكدت ملك البابا مدير عام فيزا مصر، أن أنظمة المدفوعات اللاتلامسية ومدفوعات التجارة الإلكترونية لعبت دورًا حيويًا ومثّلت جزءًا هاما في جهود مواجهة قطاع الصحة العامة لوباء كوفيد-19، نظرًا لما وفرته تلك الأنظمة من حلول مكنت المستهلكين والتجار من إجراء معاملاتهم بسهولة ويسر.
وأضافت أن معدل استخدام المدفوعات اللاتلامسية في مصر شهد نموًا قويًا على مدار العام الماضي مع تفضيل المستهلكين وتوجههم نحو هذا النوع من المدفوعات، فقد حقق استخدام البطاقات اللاتلامسية النشطة نموًا ملحوظًا بلغت نسبته 900% في الفترة ما بين سبتمبر 2019 وسبتمبر 2020.
وأشارت إلى تسارع نمو المدفوعات الرقمية مع توجه الشركات والأعمال لممارسة أنشطتها وأعمالها عبر الإنترنت لخدمة المستهلكين بشكل سريع وآمن وفعال.
وقالت “البابا” إن تسريع عملية التحول الرقمي في مصر يعتبر عنصرًا محوريًا على جدول أعمال الحكومة، حيث تأتي إقامة هذ الفعالية في إطار جهودنا المستمرة للعمل مع الشركاء ومن بينهم الحكومة وشركات التكنولوجيا المالية والبنوك والتجار، وذلك لدعم تحول مصر إلى مجتمع رقمي.
تجدر الإشارة إلى أن شركة فيزا قد أجرت استطلاعًا لآراء المستهلكين في مصر عام 2020 أظهر زيادة الاهتمام بالمدفوعات الرقمية منذ تفشي فيروس كوفيد-19، حيث عبر 78% من المستطلع آراؤهم عن إقبالهم المتزايد على المدفوعات اللاتلامسية.
في حين أبدى 86% ثقتهم في تكنولوجيا المدفوعات اللاتلامسية بسبب عوامل الأمان والسرعة والراحة والتدخل البشري المحدود فيما يتم من معاملات وإجراءات.
وأشارت نتائج الاستطلاع أيضًا إلى أن التحول في توجه المستهلكين نحو استخدام أنظمة المدفوعات الرقمية من المرجح أن يستمر إلى ما بعد مرحلة انتهاء وباء كوفيد-19 خاصة مع اعتياد المستهلكين حاليًا على استخدامها وبخاصة المدفوعات اللاتلامسية نظرًا لما توفره من سهولة وأمان في المعاملات.
ومن جانبها، أعربت ليلي العطيفي من العهد المصرفي المصري عن اعتزازها بعقد الندوة الافتراضية “مستقبل منظومة المدفوعات اللاتلامسية في مصر” بالتعاون مع فيزا مصر.
وأكدت أن أنظمة المدفوعات اللاتلامسية قد رسخت وجودها في المعاملات المالية نظرًا لما توفره من سرعة وأمان للمستهلكين والتجار على حد سواء.
وأشارت العطيفي إلى أن المدفوعات اللاتلامسية تعد بديلًا ملائمًا لتنفيذ عمليات تحويل الأموال إلكترونيًا عبر نقاط البيع، مشيرة إلى عزوف المستهلكين بشكل متزايد عن استخدام النقود في المعاملات المالية وإقبالهم بدلًا من ذلك على المدفوعات اللاتلامسية والرقمية، مع توقعات باستمرار هذا التوجه بين المستهلكين.
ولفتت العطيفي إلى أن التجارة الإلكترونية أيضًا قد حققت مستويات تاريخية بفضل النمو في عمليات التسوق عبر الإنترنت خلال انتشار الوباء والقيود التي فرضها على الحركة والتجمعات.
وأضافت أن تلك التوجهات الرئيسية ترسم شكل وتحول سلوك المستهلكين في عمليات الدفع، وتساهم في الوقت ذاته في هيمنة وتوسع المدفوعات اللاتلامسية مستقبلًا.
وأكد العطيفى أن الجلسة النقاشية كانت بمثابة فرصة عظيمة للحديث عن أهمية المدفوعات اللاتلامسية ونموها وتبني أفضل الممارسات المعمول بها فيما يتعلق بانتشارها والحد من المخاطر الناجمة عنها خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
جدير بالذكر أن شركة فيزا قد استضافت العام الماضي “مؤتمر مصر لأمن المدفوعات والحلول الرقمية” وذلك بالشراكة مع المعهد المصرفي المصري بحضور مسؤولين من البنوك المصرية والتجار وشركات التكنولوجيا المالية، واستهدف المؤتمر التوعية بأحدث المستجدات على ساحة الأمن السيبراني وابتكارات الحلول الرقمية.
كما قامت الشركة خلال فعاليات المؤتمر بعرض خارطة الطريق الأمنية الخاصة بها لدعم بيئة عمل المدفوعات الرقمية في مصر.