أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) أنهما كونتا شراكة استراتيجية في مجال الطاقة النظيفة بهدف الحصول على قدرة 30 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول 2030، بحسب وكالة رويترز.
وقالت شركتا أدنوك وطاقة في بيان، إن التعاون سيركز على الطاقة المتجددة محليا ودوليا ومشروعات تحويل النفايات إلى طاقة، بالإضافة إلى إنتاج ومعالجة وتخزين الهيدروجين الأخضر والأنشطة المساعدة له.
تكامل مشروعات الهيدروجين الأخضر لأدنوك وطاقة
وستتكامل الآن مشروعات تطوير الهيدروجين الأخضر لأدنوك وطاقة مع بعضهما البعض، مما يضم خبرة طاقة في مجال الطاقة المتجددة وجهود أدنوك لإنشاء سلاسل قيمة لقطاع الهيدروجين.
تأتي هذه الخطوة في وقت تحاول فيه دول الخليج المنتجة للنفط تنويع مصادر اقتصاداتها باستحداث قطاعات ومصادر إيرادات جديدة، وهو ما يشمل دفعة كبيرة في مجال الطاقة المتجددة.
الطرفان يستعدان لتنفيذ مشروع مشترك
وتتصور الشراكة دخول كلا الطرفين في ترتيبات مشروع مشترك مفصلة، بالإضافة إلى استكمال متطلبات المعاملات الضرورية، بما في ذلك الحصول على الموافقات ذات الصلة من الجهات التنظيمية.
وتضطلع مويليس بدور المستشار المالي الحصري لأدنوك، وتعمل مجموعة سيتي مستشارا ماليا حصريا لطاقة.
استثمارات الطاقة النظيفة في الإمارات تبلغ أكثر من 120 مليار درهم
يشار إلى أن استثمارات الطاقة النظيفة القائمة في الإمارات تبلغ أكثر من 120 مليار درهم موزعة في مزيج بين الطاقة النووية والشمسية المتجددة، وفق المؤشرات الرسمية لحزمة المشاريع التي دخلت نطاق التطوير والتشغيل بما يسهم في تحقيق رؤية الدولة على الأمد الطويل لتوليد نصف الطاقة المحلية من المصادر النظيفة وحتى 2050.
وتستهدف الحكومة طبقاً للمؤشرات المعلنة من وزارة الطاقة الإماراتية رفع أصولها في مشاريع طاقة المستقبل النظيفة إلى ما يقارب 650 مليار درهم خلال العقود المقبلة، مع تنفيذ خطط توسع على استثماراتها القائمة لمضاعفة حصة المصادر المتجددة لتوليد الطاقة الكهربائية.
وذلك على مراحل زمنية متتابعة لمواجهة ارتفاع الطلب المحلي على الطاقة خلال تلك الفترة بحوالي 6% سنوياً.
الإمارات تستحوذ على 68% من القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة في الخليج
وتستحوذ الإمارات طبقاً لعدد من الدراسات الدولية على 68% من القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة في منطقة الخليج، كما تقدر حصتها 10% من القدرة العالمية للطاقة المتجددة.
وبلغت حزمة المشاريع القائمة للطاقة المتجددة في أبوظبي حالياً ما يقارب 10 مليارات درهم موزعة بين المحطات الأربع للطاقة الشمسية، وهي محطة مصدر العاملة لتوليد الكهرباء باستخدام الألواح الكهروضوئية وصنفت عند تشغيلها بالأضخم من نوعها في منطقة الشرق الأوسط بطاقة إنتاجية تبلغ حوالي 17500 ميغاواط من الطاقة النظيفة سنوياً.
وتلاها بعد ذلك مشاريع أضخم تمثلت في محطتي «شمس»1 و«نور» اللتين دخلتا الخدمة بدورهما، ويلي ذلك محطة «الظفرة» وهي قيد التطوير والتشغيل لتصبح أكبر مشروع لتوليد الطاقة الكهروضوئية في العالم.
دبى تستهدف رفع إجمالي استثماراتها في مجال الطاقة الشمسية إلى 50 مليار درهم
وتستهدف إمارة دبي من خلال الرؤية المستقبلية، رفع إجمالي استثماراتها في مجال الطاقة الشمسية إلى 50 مليار درهم من القيمة الحالية البالغة حوالي 20 ملياراً، من خلال مشروعها الرئيسي مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، والذي دخلت 3 مراحل منه التشغيل.
فيما تتأهب المرحلة الرابعة للتشغيل، ومن المنتظر إنجازه بالكامل والانتهاء من المرحلة الخامسة والأخيرة، حتى نهاية العقد الجاري، بينما وضعت الإمارة نسبا محددة لتنويع مصادر الطاقة، لتبلغ حصة الطاقة المستدامة حوالي 32% من إجمالي الطاقة الكهربائية المستهدفة.
وأطلقت مبادرة لإنشاء صندوق تمويلي للمشاريع في مجال إنتاج طاقة المستقبل بحوالي 100 مليار درهم.