أقبل المطورون العقاريون المتعثرون في الصين على قبول البطيخ والخوخ ومنتجات زراعية أخرى كثمن لبيع المنازل، في وقت يحاولون جذب المشترين المتخوفين بسبب ركود سوق العقارات.
يأتي ذلك، بينما تضررت سوق الإسكان في الصين من تباطؤ الاقتصاد، وأزمة الديون التي عجلت بفرض حظر حكومي على تلقي شركات البناء للودائع قبل بدء البناء في أي مشروع، وفقا لما ذكرته “فرانس برس”.
شراء المنازل بالبطيخ
قال أحد المطورين في مدينة نانجينغ الشرقية، إنه سيقبل شحنات من البطيخ تصل قيمتها إلى 100 ألف يوان كدفعة مقدمة من المزارعين المحليين، بحسب ما ذكرته صحيفة “تشاينا نيوز ويكلي” الحكومية.
فيما أشارت الصحيفة إلى أن مطوراً آخر في بلدة ووشي الصغيرة المجاورة، كان يقبل شحنات الخوخ كدفعة مقدمة لشراء المنازل.
ويمكن لمشتري المنازل في مقاطعة تشي، وهي منطقة رئيسية لإنتاج الثوم في مقاطعة خنان وسط الصين، استبدال منتجاتهم بـ 3 أضعاف سعر السوق لتسوية جزء من الدفعة المقدمة.
وسمح قبول المحاصيل بأسعار متضخمة للمطورين بتقديم خصومات أكبر على المنازل مما تسمح به الحكومات المحلية.
قالت شركة بناء المنازل على وسائل التواصل الاجتماعي في أواخر مايو: “بمناسبة موسم الثوم الجديد، اتخذت الشركة قراراً حاسماً لصالح مزارعي الثوم في محافظة تشي.. نحن نساعد المزارعين بود، ونسهل عليهم شراء المنازل”.
وأضافت أنه تم بيع نحو 30 عقاراً منذ إطلاق “حملة الثوم”.
أظهرت بيانات رسمية أن مبيعات المنازل في الصين التي تقاس بمساحة الأرضية تراجعت لمدة 11 شهراً متتالياً، وانخفضت بنسبة 31.5% في مايو مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.