شائعات وزارة الثقافة بين زكريا والبولاقي

شائعات وزارة الثقافة بين زكريا والبولاقي

شائعات وزارة الثقافة بين زكريا والبولاقي
جريدة المال

المال - خاص

8:41 م, الأحد, 13 سبتمبر 15

على راشد

دائما ما يصاحب أي تغيير وزاري شائعات
مختلفة خاصة في حقيبة وزارة الثقافة تلك الوزارة التي يصاحبها الأزمات دائما، مع
طرح كل اسم محتمل للوزارة يسبق هذا الاسم الاعتراضات وكأن طرح الاسم يأتي بمثابة
جس نبض جمهور المثقفين وأحيانا يتم الطرح وينفذ وأحيانا لا ينفذ كما حدث مع أسامة
الغزالي حرب والدكتورة إيناس عبد الدايم والدكتور أحمد نوار وغيرهم، ومنذ 25 يناير
لم يتفق المثقفون على وزير واحد من ضمن 7 وزراء حملوا الحقيبة ومنهم من تركها وعاد
مرة أخرى مثل جابر عصفور الذي تولى الحقيبة في حكومة أحمد شفيق واعتذر عنها بعد
ضغط المثقفين عليه ثم عاد إليها مؤخرا في حكومة محلب وانتقده المثقفون لعدم تقديم
جديد للثقافة، أما محمد عبد المنعم الصاوي وعلاء عبد العزيز وعبد الواحد النبوي
فثلاثتهم ألصقت بهم تهمة التيار الإسلامي، وخاصة علاء عبد العزيز وزير الإخوان الذي
لم يقف بجانبه مثقف واحد وكان اعتصام الفنانين والمثقفين ضده في يونيو 2013، أما الدكتور
شاكر عبد الحميد والدكتور عماد أبو غازي فلم تكن الاعتراضات عليهم كثيرة خاصة أبو
غازي الذي اعتبره المثقفون وزيرا مثقفا وإداريا ناجحا إلا أنه تقدم باستقالته عقب أحداث
مجلس الوزراء، أما الوزير صابر عرب الذي استقال ثم عاد أكثر من مرة فكانت أبرز الاعتراضات
عليه هو أنه من نظام مبارك.

هذه المرة وبعد استقالة حكومة محلب اختلف
طرح الأسماء بينما دخل الموضوع في سياق المزاح من خلال شائعات طريفة ألصقت بكل من
الشاعر أشرف البولاقي، والناقد عصام زكريا ولكل منهما رده المناسب.

بدأت الحكاية مع البولاقي بعد أن كتب
الشاعر مأمون الحجاجي على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك :” أنباء
تواترت عن تولى الشاعر الكبير أشرف البولاقى حقيبة الثقافة فى التشكيل الوزارى
الجديد”، وهو ما جعل الصحفيون يتواصلون مع البولاقي لتأكيد الخبر أو نفيه مما
جعله يرد رسميا على صفحته الشخصية بأن الأمر كله عبارة عن مزحة من صديق له ، مؤكدا
استقباله ثلاث مكالمات من صحفيين طلبوا منه التأكيد ولم يصدقوا أن الأمر لم يدخل في
نطاق الجد وتحدثوا معه على أنه الوزير المقبل، وقد تقبل البولاقي ذلك بأريحية
شديدة ضاحكا لما حدث.

وقال الشاعر أشرف
البولاقي، مدير الثقافة العامة بقصر ثقافة قنا في تصريحات لـ”المال” إن مسألة
أن يصاحب التغيير الوزاري دائما عدد من الشائعات هي مسألة تتعلق دائما بالمجتمعات
الشرقية والنامية تحديدا وتكشف عن تطلعات وآمال مطلقي هذه الشائعات ولا يمكن في
سياقها العلمي أن تكون تعبيرا حقيقيا ولا كاشفا عن استجابة الأنظمة السياسية
، فللنظام السياسي في مجتمعاتتا العربية حساباته الخاصة ولو قُدر لأي نظام عربي أن
يعكف على دراسة تاريخ الشائعات المصاحبة للتغيير الوزاري في أي مرحلة تاريخية و فكر فيها لكان
بإمكانه أن يلبي رغبات واحتياجات الشعب.

وعن الشائعة
التي أطلقت حوله قال البولاقي :” لا أستطيع أن أزعم أنها شائعة لكنها كانت
مزحة من صديق، فالشائعات دائما ما يتم ترويجها حول القريبين منها وحول من يمكن أن
يكونوا مؤهلين بالفعل لتصيبهم الشائعة ، أما ما يخصني فكان مزاحا من صديق”.

بينما كان رد الناقد عصام زكريا مختلفا بعد
أن كتب أحد أصدقائه أنه مرشح لوزارة الثقافة حيث لفت في منشور له على صفحته
الشخصية أنه تابع التعليقات على تلك الشائعة في ذهول بعد المزيد من الاتصالات به
قائلا :”أنا أكتر واحد عارف إن الخبر مستحيل مش علشان ما أنفعش أبقى وزير
ثقافة، متهيألي بعد محمد الصاوي وصابر عرب وعلاء عبد العزيز والنبوي المنصب بقى أتفه
من اسمي بكتير” ، لافتا إلى أنه رغم كفائته بمجلة صباح الخير وانتخابه رئيس
تحرير لها لم يحصل على المنصب لطمع الكثير فيه واتهامه بالانتماء للشيوعية ، مؤكدا أنه ليس كل
ما يريده الناس يحدث.

واستمر زكريا في مهاجمة كل من
هاجمه لمجرد ذكر اسمه على منشور هدفه التهريج ، لافتا إلى أن هذا الأمر جعله يكتشف
الناس على حقيقتهم الجيدة والسيئة مهاجما الإعلاميين الذين نشروا الخبر دون تأكيد.

 

 

 

جريدة المال

المال - خاص

8:41 م, الأحد, 13 سبتمبر 15