أصدرت شركة سَفِلز، للاستشارات العقارية، تقريرها الأول عن قطاع العقارات المصري، الذي يقدم نظرة شاملة عن سوق العقارات في القاهرة الكبرى مع تحليل لوضع قطاعات العقارات السكنية والادارية والتجارية.
خلال المؤتمر الصحفي الذي انعقد للإعلان عن إصدار تقرير سوق العقارات من سَفِلز مصر، قال كاتسبي لانجر باجيت، رئيس سَفِلز مصر: “بمناسبة مرور ثلاثة أعوام على وجودنا في مصر، نصدر هذا التقرير والذي سيكون الأول لعديد من التقارير القادمة، حيث يستمر هذا القطاع في الازدهار والتطور.
عالمياً، تصدر شركتنا مئات التقارير السنوية من مكاتبنا البالغ عددها 650 مكتبًا حول العالم، وهي التقارير التي يعتمد عليها خبراء العقارات والمستثمرون في التعرف على الاتجاهات الحالية في سوق العقارات، إضافة إلى وضع توقعات للمستقبل تساعدهم في اتخاذ القرارات الصحيحة”.
وتطرق حديث “كاتسبي” إلى استقرار معدل النمو الاقتصادى لمصر إلى حوالي 4.5% بين عامي 2021 و2022.
وأشار إلى أنه ابتداءً من عام 2023، من المتوقع أن يعود مستوى نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى معدلات ما قبل جائحة كوفيد-19 والتي كانت قد فاقت الـ 5.5%.
وقال: “بإمكاننا أن نلاحظ تأثير التوسع الاقتصادي في مصر على سوق العقارات حيث حافظ السوق على مكانته ولا زال يُعتبر استثمارًا جاذبًا.
الجدير بالذكر أيضًا إلى أن خفض أسعار الفائدة يضع الأصول العقارية في موقع متميز كملاذ آمن للاستثمار في جميع أنحاء البلاد، مما يؤدي إلى زيادة الطلب عليها من المستثمرين المحليين والمصريين العاملين بالخارج بالاضافة الي المستثمرين الأجانب “.
سيستقر التوسع الاقتصادي المصري عند حوالي 4.5% بين عامي 2021 و 2022
إضافة إلى ما سبق، توضح مديرة العمليات في سَفِلز، شيرين بدر الدين قائلة: “تشير التقارير إلى أن سوق العقارات ما زالت محافظة على مكانتها بل وتحقق نموًا في بعض القطاعات؛ كما هو الحال بالنسبة لسوق العقارات السكنية، حيث ظل الطلب على الوحدات قوياً في جميع أنحاء القاهرة الكبرى ليصل حجمها إلى 7.1 مليون وحدة سكنية.
علاوة على ذلك، وفي أعقاب الرؤية التوسعية للحكومة وكذلك رؤية هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة (NUCA)، قدم المطورون من الشركات الخاصة مجموعة متنوعة من المشروعات متعددة الاستخدامات في كل من غرب القاهرة والقاهرة الجديدة، ما أدى إلى زيادة كبيرة في حجم المعروض من الوحدات السكنية عالية الجودة والتي شكلت حوالي 1.0٪ من إجمالي المعروض في عام 2020″.
و أضافت بدر الدين: “الأمر ذاته ينطبق على القطاع الاداري: لا يزال الطلب على المساحات الادارية كبيرًا ويتزايد تدريجياً بشكل سنوي في جميع أنحاء القاهرة الكبرى، ومؤخرًا، شهدنا نموًا ثابتا في عدد الشركات الأجنبية التي أسست مقرات جديدة في المدينة أو عززت من حجم وجودها”.
أخِيراً اوضحت زينب عادل،رئيس قطاع الاستشارات الاستراتيجية: “ستظل السنوات القادمة تشهد زيادة في الطلب على القطاع السكني متأثرة بالنمو السكاني. وبالنسبة للسوق الإدارية، لا يزال الطلب على المساحات الادارية قويًا، ومع ذلك، تتغير أنماط العرض والطلب في المشروعات الرئيسية التي تضم مساحات إدارية بشكل مستمر.
ويبلغ مجموع حجم المساحات الادارية حاليًا 1.7 مليون متر مربع (بنهاية عام 2020).
ويفضل المطورون العقاريون الابتعاد عن وسط القاهرة والجيزة واختيار المساحات المكتبية متعددة الاستخدامات التي توفر مجموعة واسعة من الخدمات ومساحات كافية لانتظار السيارات في كل من مدينة الشيخ زايد والقاهرة الجديدة.”
من المتوقع استقرار الأسعار لأن زيادة العرض يقابله نمو سكاني وتوسع اقتصادي
وأنهت زينب عادل انه ربط التقرير كذلك بين التحول الذي يشهده القطاع التجاري والتغير في الخصائص السكانية بسبب نمو حجم الطبقة المتوسطة الشبابية. تبين هذا التحول أكثر خلال السنوات القليلة الماضية، خاصة في عام 2019، مع الارتفاع الكبير في حجم القطاع التجاري عبر توفير مساحات كبيرة داخل المدينة مع افتتاح مول مصر وسيتي سنترألماظة، بالإضافة إلى نمو قطاع التجاري في القاهرة الجديدة والتوسعات التي شهدها كايرو فيستيفال سيتي.
وتتمتع سَفِلز بأكثر من 43 عامًا من الخبرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما فيها مصر، ولديها 7 مكاتب في المنطقة. منذ افتتاح مكاتبها في عام 2019، تضاعف حجم سَفِلز مصر أربع مرات، حيث يعمل بها الآن أكثر من 70 موظفًا.
كما تقدم الشركة حاليًا الاستشارات لكبار المطورين العقاريين في السوق وفي مختلف قطاعات الاستثمار العقاري.
تدير سَفِلز مصر الآن العديد من المشروعات العقارية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك Arkan Plaza وIvory Business Park وOne Zamalek وKayan وMazar. أهم الخدمات التي تقدمها سَفِلز تشمل إدارة العقارات والاستشارات الاستراتيجية وإدارة المشاريع وخدمات التأجير والمبيعات والتسويق وخدمات الشركات.